لوس أنجليس
في أمسية طغى عليها التنوع الإثني ومواضيع التمييز العنصري، أقيم الأحد الماضي حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91، على مسرح «دولبي» في لوس أنجليس، حيث فاز العربي الأميركي رامي مالك بجائزة «أفضل ممثل»، مع نيل ممثلين أسودين لجائزتي أفضل ممثل مساعد وممثلة مساعدة.
وفاز فيلم «كتاب أخضر» Green Book الذي ينتمي لأفلام رحلات الطريق ويتناول موضوع التمييز العنصري في الولايات المتحدة بجائزة «أفضل فيلم» متغلباً على فيلم «روما» للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون الذي فاز بجائزة «أفضل مخرج» و«أفضل فيلم أجنبي»، عن العمل الفني المنتج بالأبيض والأسود والذي يحكي عن طفولته.
ويحكي فيلم «كتاب أخضر» عن صداقة غير مألوفة تنشأ بين عازف بيانو أسود وسائقه الأبيض وهما يجوبان الجنوب الأميركي في الستينيات حيث كان يشيع التمييز العنصري، على جائزتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثل مساعد لماهرشالا علي.
وحصل رامي مالك، المولود لمهاجرين مصريين، على جائزة أوسكار كأفضل ممثل عن تجسيده لدور فريدي ميركوري المغني الرئيسي الراحل ضمن فريق كوين في فيلم «الملحمة البوهيمية» Bohemian Rhapsody الذي كان أكبر صائد للجوائز في الليلة إذ حصد في الإجمال أربع جوائز. وكان مالك (37 عاماً) يتنافس على جائزة أفضل ممثل، مع كل من كريستيان بايل وبرادلي كوبر وويليم دافو وفيغو مورتنسن.
وفي أكبر مفاجآت ليلة الجوائز، حصلت الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان على أول أوسكار لها بنيل جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها لدور الملكة آن في فيلم «المفضلة» The Favourite متغلبة على غلين كلوز التي كانت أقوى مرشحة لنيل الجائزة عن دورها في فيلم «الزوجة» The Wife.
وفاز سبايك لي عن فيلم «كلانزمان الأسود» Black Clansman بجائزة أفضل سيناريو مقتبس.
وحصل فيلم «النمر الأسود» Black Panther الذي يهيمن السود على فريق التمثيل فيه، على ثلاث جوائز أوسكار، من بينها تصميم الأزياء، عن رؤيته لعالم مملكة «واكاندا» الأفريقية الخيالية.
أما أفضل فيلم رسوم متحركة فكان من نصيب «سبايدرمان» Into the Spider–Verse.
وبسبب رفض الممثل الكوميدي كفين هارت الاعتذار عن مواقف سابقة وصفت من قبل أكاديمية الأوسكار بالمعادية للمثليين جنسياً، خرج الحفل دون مقدم للمرة الأولى منذ عام 1989 وامتلأ بدلاً من ذلك بالكثير من العروض الغنائية والموسيقية من فريق «كوين» وبيت ميدلر وجنيفر هدسن. كما أدت ليدي غاغا وبرادلي كوبر أغنية (شالو) بشكل مشترك وهي الأغنية التي جاءت لليدي جاجا بأول أوسكار في مسيرتها الفنية.
رامي مالك ليس أول ممثل من أصول عربية يفوز بالأوسكار
تداول الكثير من التقارير الإعلامية أن الأميركي رامي مالك، هو أول فنان من أصول عربية يفوز بجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثل، غير أن ذلك ليس صحيحاً إذ سبقه إلى تحقيق الجائزة الأرفع في عالم السينما، الممثل موراي أبراهام، الذي نال الجائزة لعام 1984 كأفضل ممثل عن دوره في فيلم «أماديوس» Amadeus.
وولد أبراهام في 24 أكتوبر 1939 بولاية بنسلفانيا، وهو من أصل سوري من ناحية الأب (فريد أبراهام) وإيطالي من ناحية الأم، وجاءت انطلاقته السينمائية مع بداية السبعينات وظهر في بعض الأدوار الصغيرة وأخذ يتطور مع الوقت.
وعُرف موراي بين جمهور السينما بنسبة كبيرة بعد قيامه بدور عمر سواريز مع النجم آل باتشينو في فيلم Scarface عام 1983. لكن شهرته الحقيقية جاءت حينما فاز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم «أماديوس» الحاصل على 8 جوائز أوسكار عام 1984.
Leave a Reply