ساوثغيت – كشفت دائرة الصحة في مقاطعة وين الأسبوع الماضي عن إصابة جديدة بفيروس التهاب الكبد الوبائي «أي»، أو ما يعرف بإسم Hepatitis A، لدى عامل في أحد المطاعم بمدينة ساوثغيت، وسط تقارير متزايدة عن تفشي العدوى بمعدلات غير مسبوقة في ولاية ميشيغن.
وبحسب بيان للمقاطعة، فإن المصاب في مطعم «داونريفر كوني آيلاند» على ١٣٧٦٠ شارع يوريكا، لم يكن على تماس مباشر مع الطعام، غير أن المسؤولين طالبوا جميع الزبائن الذين قصدوا المطعم بين ٢ و١٤ كانون الثاني (يناير) الجاري، بأن يخضعوا لفحوصات ويتلقوا اللقاح الخاص بالفيروس قبل ٢٨ يناير، منعاً لظهور أعراض المرض.
وتختلف الفترة بين الإصابة بالمرض وظهور أعراضه من أسبوعَين إلى ستّة أسابيع. والأعراضُ مختلفةٌ وتتمثلُ في الآتي: اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والحكّة والحمى والإسهال والألم في البطن والمفاصل والطفح الجلدي في الجزء السفلي وخسارة الوزن. كما يُمكن للمريض أن يكون بوله داكن اللّون وقد يعاني من تضخّم الكبد ويكون مميتاً.
ويمكن أن تنتقل العدوى من خلال اتصال وثيق بشخص مصاب، في حين أن الأطفال في كثير من الأحيان لا تظهر أعراض المرض عليهم عند إصابتهم، إلا أن القدرة على عدوى الآخرين تظل لديهم.
وتتم الإصابة بالعدوى أيضاً عن طريق أكل أو شرب الطعام أو الماء الملوث بالبراز، وهو منتشر بدرجة أكبر لدى المثليين والأشخاص الذي يتعاطون المخدّرات.
وبالإمكان تفادي أعراض الالتهاب الكبدي «أي»، من خلال تناول اللقاح في غضون ١٤ يوماً من التعرض للإصابة، وهو واحد من خمسة فيروسات التهاب كبدي شائعة.
وأدى لقاحٌ وُضع مَوضع الاستعمال في عام 1999 إلى تخفيض نسبة الوفيات بشكل كبير. ويتم إعطاء جرعة واحدة بدءاً من بلوغ العام الأوّل، وتليها جرعة ثانية بعد فترة تتراوح بين 6 و12 شهراً.
وباء في ميشيغن
سجلت ولاية ميشيغن خلال العام المنصرم أكبر عدد من وفيات مرض التهاب الكبد «أي» بين الولايات الأميركية، في ظل تفشٍّ غير مسبوق للفيروس على الصعيد الوطني.
وبحسب وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، توفي ٢٢ شخصاً من سكان الولاية بسبب هذا المرض منذ آب (أغسطس) ٢٠١٦.
ورغم أن عدد سكانها قليل نسبياً، تخطت ميشيغن ولاية كاليفورنيا في عدد الوفيات، حيث قضى هناك ٢١ شخصاً بفيروس التهاب الكبد الوبائي «أي»، من أصل ٦٨٦ إصابة تم تشخيصها في كاليفورنيا، معظمهم في منطقة سان دييغو.
أما في ميشيغن فقد ناهز عدد الإصابات إلى ٦٦٠ مع تسجيل الإصابة الأخيرة في مدينة ساوثغيت بمقاطعة وين.
وإلى الآن لم يتم الكشف عن أسباب انتشار هذا الفيروس في الولايتيتن خلال العام الماضي.
وقد يعود الارتفاع الكبير في عدد الإصابات في ميشيغن، إلى الزيادة الملحوظة بالإصابات التي تم الكشف عنها في قطاع المطاعم والمتاجر بعدة مقاطعات بينها وين وواشطنو.
وحثت مقاطعة وين السكان على تلقي لقاح التهاب الكبد الوبائي «أي»، داعية الجميع إلى استشارة طبيب لتحديد ما إذا كان عليهم تلقي اللقاح.
ومن ناحيتها، طلبت بلدية ديترويت، التي رصدت عدة إصابات في المدينة، جميع العاملين في قطاع الأغذية والمطاعم إلى تناول اللقاح من خلال دائرة الصحة في البلدية.
Leave a Reply