القدس المحتلة – عاشت التهدئة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» بين مد وجزر خلال الأسبوع الماضي وذلك بالتزامن مع زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى دمشق التقى خلالها قادة الفصائل باستثناء «حماس» التي اعتبرت ان مقاطعتها من قبل «أبو مازن» جاء نتيجة انصياعه لضغوط غربية وإسرائيلية.
ومن جهتها قالت اسرائيل انها ستعيد فتح معابرها الحدودية مع قطاع غزة استجابة لطلب مصري يغير من قرار سابق بإغلاق المعابر بعد هجوم فلسطيني بـ«قذيفة مورتر»، إلا ان «حماس» اتهمت الكيان الصهيوني بخرق التهدئة بعد قتلها شابا أعزل على الحدود، بينما تواصل إسرائيل حملة مداهمات في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري بعد استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي عند الحدود إن الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى تواصل تقييم الوضع وستتخذ القرارات التي تضمن الحماية للشعب الفلسطيني. وأوضح أبو زهري أن الفصائل «تبدي التزاما كبيرا» لضمان نجاح جهود التهدئة «ولكن ينبغي على الاحتلال أن يلتزم بتعهداته».
وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان «استجابة لطلب خاص من مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وافق وزير الدفاع ايهود باراك على اعادة فتح المعابر ». وتطالب تهدئة توسطت فيها مصر في 19 حزيران (يونيو) النشطاء في قطاع غزَّة بوقف اطلاق صواريخ وقذائف مورتر كما تطالب اسرائيل بأن ترفع تدريجياً حصاراً تفرضه على غزَّة.
كما شهدت الساحة الفلسطينية تصعيدا اسرائيليا من نوع آخر تمثل بإعلان بلدية القدس عن موافقة لجنة تخطيط مدني إسرائيلية على مشروع لبناء 920 مسكنا جديدا في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في ضربة جديدة لعملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.
وتستغل إسرائيل التهدئة القائمة في غزة بشنها لحملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية تستهدف مؤسسات خيرية وتعليمية تابعة لحركة «حماس»، وذلك في إطار «حرب» لا هوادة فيها على الحركة بحجة تجفيف مداخيلها المالية ومنعها من السيطرة على الضفة، حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الاحتلال قرّر شن حرب لا هوادة فيها على «البنية المدنية» لحماس في الضفة، وذلك عبر إغلاق أكبر عدد ممكن من الجمعيات المرتبطة بها. ونقلت «هآرتس» عن مصدر عسكري إسرائيلي إن «إغلاق المؤسسات يجفف مداخيل الحركة المعدة للإرهاب، بهدف التضييق عليها لمنع زيادة تأثيرها في الضفة»، معتبراً أن «ضرب مؤسسات الحركة أمر ضروري لتعطيل نشاطاتها، لمنعها من تحقيق أهدافها». أضاف إن «الجيش الإسرائيلي هو العائق الوحيد أمام سيطرة حماس على الضفة، ونشاطاته في مدن الضفة تحد من القدرة العسكرية للحركة وتمنعها من تشكيل تهديد على السلطة الفلسطينية».
Leave a Reply