تايلور – خاص “صدى الوطن”
وكأنه قدرنا نحن العرب بشكل عام ان نتشرذم حتى في الرياضة. فقد اطاحت مباراة كرة قدم من المفترض ان تكون بين اخوة واشقاء جمعتهم الغربة ليتعارفوا ويتعايشوا حول لغة ودين ورياضة تجمعهم، وهذا الهدف الاساس من الدورة الشتوية التي تشرف عليها المؤسسة الرياضية اليمنية الاميركية، أطاحت هذه المباراة، بين “سبورتنغ ميشيغن” اللبناني وشقيقه اليمني فريق “الشباب”، بكل القيم وتعامل معها اللاعبون على انها مباراة تقرير مصير الشعوب العربية كافة فتعاملوا معها على حياة او موت ولم تشفع تعليمات المدربين ولا المشرف على الدورة بابقاء الروح الرياضية هي السمة البارزة فيما بين الجميع ولكن “على من تقرع مزاميرك يا داوود”، فاللاعبون غردوا في وادٍ والجميع في واد آخر وانتظر الجميع للدقيقة الاخيرة حتى تنتهي المباراة الرياضية لتبدأ بانتهائها مباراة من نوع آخر استعملت فيها شتى انواع الاساليب التي لا تعبر لا عن رياضة ولا عن اي شيء آخر.
وان كان الذي حصل لا يستحق التضارب بين اللاعبين (مخالفة فاول) وهذا متوقع في معظم المباريات ولكن ما هو متوقعا ان تتحول ارض املعب الرياضية الى ميدان للقتال ولم تشفع معه كل المحاولات التي حاول بها القيمون على الدورة يؤازرهم بعض العقلاء ممن حضر المباراة بايقاف زحف الجماهير الى ارض الملعب حتى تطور الامر الى خارجه ولولا العناية الالهية لقدر لليلة السبت الماضي ان تكون ليلة سبت اسود والنتيجة لا تحمد عقباها.
وهنا السؤال يوجه الى القيمين على الدورة بعد الذي حصل وما سبقه وما سننتظره ايضا وكما قال العندليب الاسمر في رائعته “يا مالكا قلبي”، عندما قال: “قل لي الى أين المسير”. ولسان حال جميع الجماهير تسأل نفس السؤال فإلى اين تسير هذه الدورة، وما هي الفائدة من تلك الدورة؟. والسؤال الآخر يوجه لي رئيس المؤسسة اليمنية، اذا كان هناك عشرة لاعبين في ارض الملعب يأتون ليلعبوا مباراة كرة قدم رياضية، فما هو سبب وجود العشرات المتحفزين على المدرجات هل هو للـ emergency ولماذا يسمح لهم بالدخول الى ارض الملعب لاشعال نار الخلاف وتعميقه.
لكن رئيس المؤسسة السيد ابو طارق اعلن لنا ان القرارات ستتخذ بحق كل من شارك بالمشكلة وان العقوبات ستكون رادعة حتى لا تتكرر تلك الامور مستقبلا لانه لا يقبل ان تنحرف اهداف الدورة عن مضامينها ابدا.
وفي العودة الى المباراة فهي شهدت تميزا لافتا في الاداء وكان اللعب سجالا بين الفريقين وكلمة حق تقال ان الجميع قد تمتع في مشاهدة الاداء العالي للمباراة واعطى اللاعبون كل ما عندهم على مدار الشوطين بطريقة اطربت الجماهير الذين تفاعلوا معها بكل شيء حتى آخر دقيقة، وتقدم “سبورتنغ ميشيغن” بهدف في الشوط الاول وتسيد الباقي، وفي الشوط الثاني كان اللعب سجالا بين الفريقين وباغت اسماعيل ناصر الحارس قاسم بزي بتسديدة بعيدة استقرت في الشباك لتعلن عن هدف التعادل الاجمل في هذا الاسبوع وكانت اليد الطولى في هذا الشوط لحارس “سبورتنغ ميشيغن” قاسم بزي الذي برع في الذود عن مرماه بطريقة اثارت اعجاب الحاضرين واستحق لقب نجم الاسبوع. وكان نور فوعاني يغرد خارج السرب من ناحية الفريق اللبناني ولم يتعاون مع زملائه ولا حتى انصاع لتوجيهات مدربه واكثر من “العكّ الكروي” وكان يلعب بانانية ملفتة في حين كان اسماعيل ناصر غير اسماعيل الذي برز في الاسابيع الفائتة.
اما في باقي النتائج فكانت على الشكل التالي:
“شباب اليمن” – “الطلبة العراقي” 9-1
“الاتحاد” – “ديربورن ستارز” 2-1
“هامترامك أف سي” – “خالد بن الوليد” 6-5
اما في المجموعة الثانية فقد واصل “آي سي دي-أي” سقوطه للاسبوع الثالث على التوالي وكانت هذه المرة امام فريق “هامترامك يونايتد” بنتيجة 4-5 ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول توقيت هذا السقوط والذي تساوى فيه مع فريق السلام الفائز على الفريق السعودي بنتيجة 9-4، بـ29 نقطة لكل منهما وبذلك تكون قد اشتعلت هذه المجموعة ويتربص بهما فريق “يونايتد كلوب بي” في المركز الثالث برصيد 26 نقطة والذي فاز بدوره على فريق الهلال بنتيجة 4-3، فيما عرقل “ديربورن ايغلز” فريق النصر وفاز عليه بنتيجة 1-0 وهو كان يمني نفسه بالفوز ليدخل بقوة على المنافسة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وتمد رضيده عند 25 نقطة. وفي المباراة الأخيرة في المجموعة الثانية فاز “يونايتد كلوب-أي” على “آي سي دي-بي” 4-3.
وهنا الترتيب بعد المرحلة ١٤:
المجموعة الاولى
1 – “شباب اليمن” 40 نقطة من 14
2 – “الشباب” 28 نقطة من 12
3 – “سبورتنغ ميشيغن” 26 نقطة من 13
المجموعة الثانية
1- “آي سي دي-أي” 29 نقطة من 14
2- “السلام” 29 نقطة من ١٤
٣- “يونايتد كلوب بي” 26 نقطة من ١٤
Leave a Reply