ديربورن
ستشهد مدينة ديربورن، يوم الثلاثاء القادم، الأول من آذار (مارس)، إجراء انتخابات خاصة لملء مقعد «الدائرة 15» في مجلس نواب ميشيغن، الذي شغر بفوز النائب السابق عبدالله حمود في انتخابات رئاسة بلدية ديربورن، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وسوف تُجرى الانتخابات وفق خرائط مجلس نواب الولاية المعمول بها منذ العام 2012، وليس وفق الخرائط الجديدة التي تم إنجازها مؤخراً من قبل اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن. مع الإشارة إلى أن «الدائرة 15» تغطي معظم مدينة ديربورن، باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة.
الانتخابات التمهيدية، ستقام في جميع أقلام الاقتراع بالمدينة، باستثناء الأقلام 3 و5 و9، وسوف تفتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، مع الإشارة إلى أن المدارس العامة ستعتمد التعليم عبر الإنترنت خلال اليوم الانتخابي.
وقد اقتصرت قائمة المرشحين لإكمال ولاية حمود حتى نهاية العام الجاري، على ثلاثة متنافسين فقط، هم: المسؤول في حكومة مقاطعة وين العربي الأميركي العباس فرحات، والمحامي المحلي جيفري بيبر –المرشحان عن الحزب الديمقراطي– بالإضافة إلى المرشحة الوحيدة عن الحزب الجمهوري، جينجر شيرر.
وسوف يخوض فرحات وبيبر، السباق التمهيدي عن الحزب الديمقراطي الثلاثاء القادم، تمهيداً لخوض الجولة النهائية ضد المرشحة الجمهورية في انتخابات 3 أيار (مايو) المقبل، وذلك لتحديد الفائز الذي سوف سيتولى المقعد النيابي حتى نهاية العام 2022.
وكانت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر قد طالبت –بداية العام الجاري– بملء أربعة مقاعد في مجلس نواب ميشيغن، تشمل بالإضافة إلى «الدائرة 15»، كلاً من «الدائرة 36» (شرق مقاطعة ماكومب) و«الدائرة 43» (وسط مقاطعة أوكلاند) و«الدائرة 74» (شرق مقاطعة كنت).
وشغرت المقاعد الثلاثة الأخيرة، بعد انتخاب النائبين دوغ وزنياك (الدائرة 36) ومارك هوزينغا (الدائرة 74) لعضوية مجلس شيوخ الولاية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في حين أدت وفاة النائب أندريا شرودر، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى شغور مقعد «الدائرة 43». وجميع هؤلاء النواب السابقين، جمهوريون، باستثناء حمود الذي كان نائباً عن الحزب الديمقراطي منذ مطلع العام 2018.
أهمية الولاية الجزئية
ورغم قصر الولاية التشريعية التي لن تتجاوز 7 شهور، إلا أن الانتخابات الخاصة لملء مقعد «الدائرة 15» تكتسب أهمية كبيرة لسكان ديربورن، حيث ستشهد هذه الفترة سن قوانين وتشريعات لإنفاق حيز كبير من الفائض المالي غير المسبوق الذي تتمتع به ميشيغن، والذي يقدر بنحو 20 مليار دولار، سواء من الأموال الفدرالية المخصصة لوباء كورونا أو حزمة البنية التحتية أو فائض موازنة الولاية خلال العامين الماضيين.
كما تزداد أهمية الانتخابات الخاصة خلال هذه المرحلة التي تسعى فيها ويتمر إلى إقرار ميزانية عامة غير مسبوقة في تاريخ الولاية، للسنة المالية 2022–2023 بقيمة تتجاوز 74 مليار دولار، وذلك قبل نهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
ومما لا شك فيه، أن وجود ممثل عن ديربورن في كابيتول لانسنغ يضمن حصة المدينة من الاستحقاقات والمخصصات المالية المطلوبة لمعالجة التحديات التي تؤرق حياة السكان، وفي مقدمتها معضلة الفيضانات المتكررة والبنية التحتية المتهالكة.
نبذة عن المرشحين
العباس فرحات (23 عاماً)، هو سياسي عربي شاب يسعى لتمثيل ديربورن التي نشأ فيها، وذلك بعدما اكتشف شغفه بالسياسة العامة خلال عمله كمتدرب تشريعي مع النائب السابق حمود.
فرحات المنحدر من بلدة يارون في الجنوب اللبناني، حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحة العامة من «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، ويتابع حالياً دراسته الأكاديمية للحصول على شهادة الماجستير من كلية السياسة العامة في «جامعة ميشيغن»–فرع آناربر.
في الوقت الحالي، يتقلد فرحات منصب مدير الشؤون الحكومية لدى مقاطعة وين، وهو ما أكسبه خبرة عملية ومهنية من خلال عمله عن كثب على حزم الإغاثة الفدرالية المخصصة للاستجابة لوباء كورونا، وعمّق خبرته السياسية في مقاطعة وين وفي ولاية ميشيغن.
أما جيفري بيبر (74 عاماً)، فهو محام مخضرم تمتد سيرته المهنية لأكثر من 45 عاماً، تتخللها محطات كثيرة من النشاط الحقوقي والمدني. كما انخرط بيبر خلال مسيرته بالعديد من الجمعيات والنوادي الاجتماعية في ديربورن ومقاطعة وين.
ونظراً لكون «الدائرة 15» محسومة سلفاً للديمقراطيين، سيقطع الفائز في سباق الثلاثاء التمهيدي، معظم الطريق نحو تمثيل الدائرة في مايو القادم.
Leave a Reply