طرابلس – لا يزال المشهد الميداني الليبي عالقاً بين جمود الجبهة الشرقة وبعض المناوشات في المنطقة الغربية في دليل على تقلص قدارت كتائب معمر القذافي في ظل جمود على الجبهات الدبلوماسية باستثناء تدخل روسي في سبيل إيجاد حل في البلاد التي تشهد مواجهات دامية منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي. وقد نفذت هذه الكتائب هجمات على مدينة الزنتان، في حين عرضت طرابلس سحب الكتائب من المدن في حال قيام الثوار بخطوة مماثلة. كما تمكن الثوار في مدينة مصراتة الأسبوع الماضي من صد محاولات جديدة للكتائب لدخول المدينة.
وفي شرق البلاد يستعد الثوار في مدينة أجدابيا إلى ما قالوا إنها عملية عسكرية كبيرة قد تبدأ في الأيام القليلة المقبلة.
بدوره نقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله إن مواقع مدنية وعسكرية بمدينة طرابلس تتعرض لقصف “العدوان الاستعماري الصليبي” في إشارة الى الغارات الجوية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي، مما أدى إلى أضرار بشرية ومادية.
في طرابلس أيضا قال المتحدث باسم الحكومة إن الموفدين الذين التقوا المسؤولين الروس في موسكو الثلاثاء الماضي عرضوا سحب الكتائب من المدن مقابل سحب الثوار منها كجزء من خطة سلام، لافتا إلى أن الاقتراح يتضمن أيضا وقف الناتو لغاراته على المدن الليبية.
من جهته لم يعلق المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي بشرق ليبيا على عرض طرابلس. وفي موضوع منفصل، نفت طرابلس هروب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم. وقال المتحدث باسم الحكومة بعد أنباء أفادت بأن المسؤول النفطي هرب، إن غانم في زيارة رسمية لتونس وبعض الدول الأوروبية ومن المتوقع أن يكون في مصر، مضيفا أن الحكومة واثقة من أنه سيواصل عمله ويساعد شعبه على الخروج من الصعوبات التي يمر بها. يذكر أن غانم لم ينف أو يؤكد انشقاقه والتحاقه بالثوار أو بقاءه في صفوف النظام.
Leave a Reply