ساوثفيلد – ناتاشا دادو
يستعد الناخبون العراقيون في منطقة ديترويت وسائر الولايات الأميركية للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، حيث تم تخصيص مركزي اقتراع لاستقبال الناخبين يومي الأحد والإثنين في ٢٦ و٢٧ نيسان (أبريل) الجاري، وذلك قبل يومين من إجراء الإنتخابات في بلاد الرافدين، والمقررة في ٣٠ منه.
وسيختار العراقيون في الإنتخابات التشريعية المقبلة، -وهي الأولى منذ خروج الإحتلال الأميركي من بلادهم- ٣٢٨ نائباً لتمثيلهم في مجلس النواب الذي سيقوم بدوره بإنتخاب رئيس للبلاد ورئيس للحكومة.
وسيدلي العراقيون بأصواتهم في مركزين انتخابيين، الأول في ديربورن (٣٣٥٠ شارع وايومينغ)، والثاني في مدينة وورن (٨٢٠١ الميل ١٣) وسيفتح كلا المركزين أبوابهما من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الخامسة من بعد الظهر على مدى يومي الإنتخاب من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من الناخبين.
وتنص شروط الإنتخاب على أن يكون الناخب قد أتم عامه الـ١٨ عاماَ وأن تكون بحوزته وثيقتا إثبات وتعريف -عراقية وأميركية- ولن تقبل أية وثائق منتهية الصلاحية. وتشمل وثائق الإثبات العراقية، رخصة القيادة أو البطاقة الشخصية العراقية، جواز سفر مع صورة أو شهادة ولادة.
أما الوثائق الأميركية الثبوتية فتتضمن رخصة القيادة أو بطاقة لجوء صادرة عن الأمم المتحدة أو البطاقة الخضراء الأميركية أو جواز السفر الأميركي.
وإذا كان الناخب عراقياً ولد في أميركا، بإمكانه أن يصوت في الإنتخابات من خلال تقديم دليل يثبت أن أمه أو أباه هما من التابعية العراقية، وذلك عن طريق إبراز أوراق ثبوتية للأهل.
المنهل الصافي، القنصل العراقي العام في ديترويت دعا كل العراقيين الأميركيين للمشاركة في التصويت، وقال «هذا حق من حقوقهم وهو لم يأت بسهولة. لقد حصلنا عليه بعد تضحيات جمة ومعاناة».
وأضاف الصافي أن العراق «سيكون دوماً وطناً لجميع العراقيين رغم عدم إقامتهم فيه» مشيراً الى أن الإنتخابات تمنح الجالية «فرصة ثمينة للمشاركة في بناء مستقبل العراق».
وتقوم القنصلية العراقية في ديترويت، ومقرها مدينة ساوثفيلد، بخدمة رعاياها من العراقيين في ١٤ ولاية أميركية، وستقام مراكز إقتراع للناخبين العراقيين في أنحاء متفرقة في الولايات المتحدة، حيث يتواجد العراقيون بكثافة.
محمد اليعقوبي (24 عاماً) أحد أبناء الجالية العراقية المتحمسين للإدلاء بصوتهم، قال «أعتقد أن العراق قد مرّ بفترة دمار خلال العقود الأخيرة تحت نظام صدام حسين ومرة ثانية بعد الغزو الأميركي وأن منظر بلدي وهو يتعرض للتمزق المذهبي وسفك الدماء ليس منظراً ساراً. إن العراق يملك الإمكانات الضرورية لكي يتحول إلى واحة في الشرق الأوسط. إنه التزام أخلاقي لنا لكي نحقق ذلك والإقتراع بحد ذاته هو فرصة لكي نبرهن عن حبنا لبلدنا».
وعبر العيقوبي الذي يسكن في مدينة غاردن سيتي وقد هاجر إلى أميركا في العام ٢٠١٠، عن حماسه الشديد لهذه الإنتخابات باعتبارها فرصة حقيقية للتغيير.
ومن جانبه، أشار القنصل العراقي بأن الإقبال على الإنتخابات الماضية كان مخيباً للآمال، وأضاف «لقد صوت حوالي خمسة آلاف في ميشيغن فقط، و٢٧ ألفاً في مختلف أنحاء أميركا، وهذا أمر محزن لأن أكثرية العراقيين قادرون على الإقتراع لذلك نحن ندعو كل الناس لكي يحثوا عوائلهم وأصدقاءهم على المشاركة بكثافة في الإنتخاب».
Leave a Reply