نيويورك – ودعت الجالية العربية في الولايات المتحدة، يوم الأسبوع الماضي، واحداً من أبرز قياداتها الدينية، وهو المطران فيليب صليبا راعي الكنيسة الأرثوذكسية الإنطاكية في نيويورك وعموم أميركا الشمالية الذي توفي فجر الثلاثاء الماضي بعد عقود حافلة بالعطاء والخدمة.
![]() |
المتروبوليت فيليب صليبا |
وتعتبر كاتدرائية «القديس نيقولاوس» في حي بروكلين الشهير في مدينة نيويورك من أقدم الكنائس الأرثوذكسية في القارة الأميركية حيث أسسها قبل 150 عام المثلث الرحمات المطران رفائيل هواويني.
وأقام عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف صلاة النياحة راحة لنفسه في كنيسة القيامة صباح الخميس الماضي، وقال «لقد فقدت الكنيسة الأرثوذكسية اليوم علما من أعلامها، وفقدت فلسطين شخصية دينية قومية متميزه فقد دافع المطران فيليب الذي رحل عنا فجر اليوم عن عدالة القضية الفلسطينية وله مواقف لا يمكن أن تنسى فكان قلبه ينبض عشقا لفلسطين وقلبها القدس، رحل عنا وهو حزين لأن فلسطين لم تعد الى أصحابها بعد وسوريا تنزف بفعل ما تتعرض له من حرب كونية تستهدف انسانها وتاريخها وتراثها».
ومن جانبه، قال عميد الشؤون الخارجية في الحزب السوري القومي الإجتماعي، سامي أبو فواز، «عندما نتحدث عن الرجال والوطنية لا بد وأن نذكر المتروبوليت فيليب صليبا، الرجل الواضح بتحديد بوصلة الصراع، المناضل في سبيل رقي الإنسان وتحقيق إنسانيته في مجتمعه والذي لم يفصلها يوماً عن قيم الحق والخير والجمال».
وتابع أبو فواز بالقول «كان محباً، عطوفاً، حاز على إحترام كل من عرفه حتى خصومه بصدقه ووضوحه، وشجاعاً في مواقفه فأبدى دون تردد مساندته القضايا المحقة لوطنه الذي أراده سورياً باْمتياز، فاستحضر الزعيم، أنطون سعادة، على مذبح كنيسته مراراً ومراراً ليستشهد بكلماته ويؤكد على حق الأمة السورية والشعب السوري بمقاومة عدوه، بتحرير أرضه، ببناء إنسانه، والتمسك بوحدة الأمة بوجه كل خطر».
وُلدَ المطران فيليب صليبا في قرية أبو ميزان، المتن، لبنان سنة 1931. حائز على إجازة في اللاهوت (معهد الصليب المقدّس، بروكلين، جامعة وين الأميركية). وماستر في اللاهوت (معهد القديس فلاديمير). نال دكتوراه فخرية من «جامعة وين»، و«معهد القديس فلاديمير» في نيويورك، ومعهد الصليب المقدس في بوسطن ومعهد القديس تيخون» في بنسلفانيا. رُسمَ كاهنًا سنة 1959 وخدم في كليفلاند، أوهايو. انتُخبَ ميتروبوليتًا سنة 1966.
Leave a Reply