ساكرمنتو – محمد العزير
أقامت حملة المرشحة العربية الأميركية لمجلس النواب الأميركي عن «الدائرة ١٣» في ميشيغن، رشيدة طليب، بالتعاون مع نادي بيت حنينا الاجتماعي في كاليفورنيا احتفالاً شعبياً حاشداً في مدينة ساكرمنتو عاصمة الولاية حضره جمهور كبير من الفلسطينيين والعرب الأميركيين.
قدم برنامج الاحتفال المحامي بشار أحمد وألقى نبيل عبوشي كلمة باسم نادي بيت حنينا رحب فيها بابنة البلدة المرشحة للكونغرس الأميركي عن ميشيغن، مشيداً بدورها الرائد في الدفاع عن قضايا الجالية والقضايا العربية والعربية الأميركية.
وألقت ضيفة الشرف المحامية فاتنة عبد ربه، المديرة التنفيذية لـ«لجنة الدفاع عن المسلمين الأميركيين والأقليات»، والتي حضرت من ميشيغن للمشاركة في الاحتفال، كلمةً أشادت فيها بمزايا طليب وقدراتها القيادية مشددة على أهمية المشاركة العربية والإسلامية على أوسع نطاق في العملية السياسية خصوصاً في ظل الإدارة الأميركية الحالية التي «لا تخفي توجهاتها العنصرية ضد المهاجرين وتحديداً العرب والمسلمين وذوي الأصول اللاتينية».
ودعت عبد ربه الى عدم الخوف من المشاركة ترشحاً واقتراعاً لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق التغيير المنشود، مؤكدة أن رشيدة طليب ذات الخبرة الطويلة في العمل التشريعي في مجلس نواب ميشيغن والعمل الحقوقي من خلال المؤسسات العربية الأميركية، تعتبر من أكفأ الشخصيات السياسية العربية الأميركية وأن «نجاحها في الانتخابات ووصولها الى الكونغرس سيصنع فارقاً كبيراً كما كانت مشاركتها في مجلس نواب ميشيغن».
وبعد كلمة دعم باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) ألقاها المدير الإقليمي للمجلس في شمال كاليفورنيا باسم القرا، وكلمة للدكتورة سامية شومان، ألقت المرشحة طليب كلمة شكرت فيها الحضور وروت العديد من الأحداث التي مرت بها خلال مسيرتها التطوعية والسياسية.
وأكدت طليب على ارتفاع حظوظها بالفوز في الانتخابات التمهيدية بمواجهة ثمانية مرشحين ديمقراطيين لخلافة عضو الكونغرس المتقاعد جون كونيرز.
وشددت طليب على أن دورها في الكونغرس سيكون فعالاً في حال انتخابها، خصوصاً وأن الناخبين في «الدائرة ١٣» من «الكتل الأكثر تقدمية في صفوف الحزب الديمقراطي»، ويتعاطفون مع القضية الفلسطينية ومع كل القضايا العربية والعربية الأميركية وسيدعمون مواقفها في الكونغرس. وأكدت المحامية العربية الأميركية على أن قضية فلسطين ستكون في طليعة اهتماماتها وبرنامج عملها، على قدم المساواة مع قضايا الدفاع عن الحقوق الدستورية والقانونية والإنسانية للعرب والمسلمين وعموم الأميركيين.
وقالت مصادر محلية لـ«صدى الوطن» إن الاحتفال بدعم حملة طليب كان من أنجح النشاطات العربية الأميركية في ساكرمنتو، ليس من حيث عدد المشاركين وحسب، وانما لحجم التبرعات التي قدمها المشاركون والتي ناهزت المئة ألف دولار، وهو أعلى رقم تتلقاه حملة طليب في نشاط واحد.
سباق محتدم
يشمل سباق «الدائرة ١٣»، معظم مدينتي ديترويت وديربورن هايتس إضافة إلى كامل مدن غاردن سيتي، إنكستر، وين، وستلاند، ملفينديل، هايلاند بارك، إيكورس، ريفر روج، روميلوس، إضافة إلى بلدة ردفورد.
وكان عميد مجلس النواب الأميركي السابق، جون كونيرز (٨٨ عاماً) قد تنحى عن مقعد «الدائرة ١٣» في كانون الأول (ديسمبر)، منهياً مسيرة تاريخية في الكونغرس استمرت ٥٣ عاماً.
وتخوض طليب السباق التمهيدي في آب (أغسطس) القادم، بمواجهة ثمانية منافسين ديمقراطيين، سبعة منهم أفارقة أميركيون من ديترويت، إضافة إلى رئيس بلدية وستلاند بيل وايلد، والمرشحون هم:
– رئيسة المجلس البلدي في ديترويت، برندا جونز
– السناتور في مجلس شيوخ الولاية، كولمان يونغ الابن
– السناتور أيان كونيرز، حفيد شقيق النائب المتقاعد جون كونيرز
– جون كونيرز الثالث، ابن النائب المتقاعد جون كونيرز
– المحامي والناشط الديمقراطي مايكل غيلمور
– النائبة الحالية في مجلس نواب ميشيغن شيري غاي–داغنوغو (الدائرة ٨)
– شانيل جاكسون عضو سابق في مجلس نواب الولاية عن ديترويت.
ويبقى باب الترشيح مفتوحاً لغاية ٢٤ نيسان (أبريل) القادم.
ويشار إلى أن الفوز بالسباق التمهيدي للديمقراطيين سيعني فوزاً تلقائياً في الانتخابات العامة التي ستقام في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، لأن الدائرة محسومة للحزب الديمقراطي ولا قدرة للجمهوريين على التنافس حولها.
Leave a Reply