لانسنغ – قالت شرطة ولاية ميشيغن انها تحقق في توقيف أحد ضباطها لسائق أميركي من أصل مكسيكي في ليفونيا، وتهديده بترحيله وإلحاق الأذى به.
الشكوى جاءت في رسالة وردت الاربعاء الماضي الى شرطة الولاية من “اتحاد الحريات المدنية الاميركية” جاء فيها ان رجلاً من أصل مكسيكي مقيم في غراند رابيدز تعرض لتنميط عرقي ووضعت في يديه الاصفاد بعد توقيفه بواسطة شرطي تابع للولاية.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الشكاوى المماثلة تعرض لها اشخاص من أصل مكسيكي خلال العام الماضي في ميشيغن، حسب منظمات حقوقية وفعاليات مكسيكية أميركية. وجاء في بيان نشرته شرطة الولاية الاسبوع الماضي انها “لا تدعم أو تؤيد أو تعلم وسائل من شأنها التنميط”. وفي التفاصيل أن تيبارسيو بريشينو (41 عاماً) قال انه واثناء قيادته لسيارته في 8 شباط (فبراير) 2011 في ليفونيا، أوقفته شرطة الولاية واتهمته بتجاوز الاشارة الحمراء، وحينئذ وضعت بيديه القيود وأخذ الضابط باستجوابه عن أوراق اقامته الشرعية.
وطالب محامو بريشنو و”اتحاد الحريات المدنية الاميركية” من شرطة الولاية الاعتذار ودفع تعويضات قدرها 105 دولارات بدل سحب سيارته وتحسين معاملة الاقليات والمهاجرين، في حين ان بريشينو لم يقم دعوى قضائية ولم يطلب تعويضات. وقال في مقابلة مع صحيفة “ديتريوت فري برس” أود ان لا يتكرر هذا، ينبغي عدم تقييمنا على أساس المظهر، وليس من المفترض ان يخشى الناس من أصل لاتيني شيئاً وهم يقودون سياراتهم”.
وقال بريشينو انه قال للضابط أنه أميركي، لكن الضابط لم يصدقه ورد عليه بالقول “سوف أرفسك بقدمي، فانت مهاجر غير شرعي”. وكان بريشينو انتقل للعيش في أميركا عام 1998 وهو يحمل الجنسية الاميركية. وقال انه اطلع الضابط على رخصته، لكن الضابط طلب منه اطلاعه على تأشيرة اقامته، رد عليه “ليس لدي تأشيرة لأنني اميركي”، حينها قال الضابط “إذا كنت تكذب سأركل مؤخرتك”، بعدها هدد الضابط بترحيله واستدعاء عناصر الهجرة، حينها سحبت سيارة بريشينو وتم استدعاء ضابط هجرة الى المكان واخذ يستوجب بريشينو ومن ثم أُطلق سراحه بعد ثلاث ساعات. وقال بريشينو “برغم ذلك فأنا فخور بكوني أميركي وبأصلي المكسيكي”، وقال “حين جئت الى الولايات المتحدة كنت سعيداً ويغمرني الفرح”.
وكانت تقارير صحفية كشفت العام الماضي عن استهداف الاجهزة الامنية لمهاجرين في منطقة ديترويت الكبرى من أصول لاتينية، اثناء القيادة واثناء الصيد واثناء التجول على اقدامهم، وقد أدى استهداف مدرسة معظم طلابها من اصول لاتينية في مدينة ديترويت الى اطلاق صرخة تبعها تحقيق داخلي اجرته دائرة الهجرة التي برأت نفسها من تجاوز القانون مدعية عدم صدقية الادعاءات ضدها، علماً أن التحقيق لم يشمل مقابلة أي الضحايا.
Leave a Reply