ديربورن
أحيت الجالية اليمنية بمنطقة ديترويت –الأحد الماضي– الذكرى السنوية الـ59 لثورة أيلول (سبتمبر) 1962، والذكرى السنوية الـ58 لثورة 14 تشرين الأول (أكتوبر) 1963، للتأكيد على وحدة الشعب اليمني وحقه في تقرير مصيره الوطني بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وكانت ثورة 26 سبتمبر قد اندلعت عام 1962 لإنهاء الحكم الإمامي في شمال اليمن وإقامة الجمهورية اليمنية، فيما انطلقت الشرارة الأولى للثورة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، في 14 أكتوبر عام 1963.
واحتشد المئات في منتزه «لابير» بحي «ديكس» في جنوب ديربورن، للاحتفاء بذكرى «الثورتين المجيدتين» في سياق «تجديد العهد والسير على خطى وأهداف من ضحوا بأرواحهم من أجل اليمن»، بحسب المنظمين.
واتسم الحفل بحضور لافت لعشرات الأطفال اليمنيين، ذكوراً وإناثاً، الذين ارتدوا الزي اليمني التقليدي، في رسالة واضحة الدلالة على التمسك بالعادات والأعراف الأصيلة.
المتحدثون خلال المهرجان الخطابي، وفي مقدمتهم النائبان العربيان في مجلس ميشيغن التشريعي، عبدالله حمود وأبراهام عياش، أجمعوا على أهمية وحدة الشعب اليمني بمواجهة مأساته الإنسانية، التي صنفتها الأمم المتحدة «كأسوأ كارثة إنسانية في العالم»، ودعوا إلى إنهاء الاحتراب والانقسام الأهلي بين شرائح الشعب اليمني.
كما دعا المتحدثون إلى «لملمة الجراح وتوحيد الصفوف والحفاظ على مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والوقوف ضد كل من يحاول المساس بتلك المكتسبات».
وأصدر منظمو الاحتفالية بياناً ختامياً، أكد على أن الجالية اليمنية في منطقة ديترويت «تقف مع الشعب اليمني»، كما شدد على رفض ما أسموه «انقلاب الحوثي» و«ما يترتب عليه من مخالفة لقانون الجمهورية اليمنية».
وحمّل البيان، القوى السياسية المختلفة مسؤولية التفريط بالثوابت الوطنية وتسليم القرار السيادي اليمني لقوى خارجية، ما أسفر عن تعميق معاناة الشعب اليمني.
وطالب البيان، الحكومة اليمنية «بكل مكوناتها وكياناتها» بالعودة إلى أرض الوطن، وتحمل مسؤولياتها لاستعادة الدولة وتثبيت دعائم الجمهورية، كما طالبها بإصلاح الخلل في «المناطق المحررة» وإعادة النظر في دور «التحالف» من أجل تصحيح المسار، والعمل على دعم الجيش الوطني.
وحمل البيان «التحالف» (الذي تقوده السعودية والإمارات) مسؤولية الانحراف عن أهدافه المعلنة وسعيه لإضعاف السلطة الشرعية في المناطق المحررة، إضافة إلى نشر الفوضى وتمويل المشاريع الانفصالية وتبني ممارسات استعمارية.
وقال البيان: «نطالب التحالف بتحمل مسؤولياته تجاه اليمن، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه».
وأضاف البيان: «ندعو أبناء شعبنا العظيم إلى نبذ الخلافات والصراعات والفرقة، والعمل على رأب الصدع، ومواجهة العابثين بالوطن، وعلى رأسهم الانقلاب الحوثي الغاشم، وتمرد ميلشيا الانتقالي، اللذين يهددان مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وينسفان تضحيات الثوار ويضعان الجمهورية على حافة الهاوية».
وختم البيان بدعوة اليمنيين في المغتربات إلى العمل «بيد واحدة، وصوت واحد، وقلب واحد، لاستعادة الجمهورية، واليمن الموحد من براثن العابثين».
Leave a Reply