أقامت الجالية العربية والاسلامية اعتصاما أمام مبنى بلدية ديربورن بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك. وقد احتشد أمام المبنى العشرات من ابناء الجاليتين العربية والاسلامية حاملين لافتات تذكر بعروبة القدس وموقعا في قلوب الفلسطينين والعرب وكافة المسلمين في العالم.
وقد تناوب على الخطب عدد من رجال الدين والشباب ألقوا كلمات باللغة الانكليزية وذكروا بأن الامام الخميني هو من دعا لاعتبار يوم الجمعة الاخير من رمضان هو «يوم القدس العالمي»، وأن القدس هي مدينة لكل المسلمين وليست للفلسطينيين والعرب فقط «فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
ودعا الخطباء العالم، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، للتوقف عن دعم الاحتلال الإسرائيلي والضغط علىه مؤكدين انه «لا يضيع حق وراءه مطالب». وتخللت الخطابات هتافات «فلسطين حرة حرة» و«بدون القدس لا سلام» رددها المعتصمون عشرات المرات وبصوت واحد.
وقال جمال عرقوب لـ«صدى الوطن»: «أنا فلسطيني وأحضر هنا مع عائلتي لنؤكد ان القدس ستبقى عربية وستعود لاصحابها مهما طال امد الاحتلال». وأضاف عرقوب الذي كان أحد المشاركين بالاعتصام «أنا من عائلة هجرت من فلسطين عام ١٩٤٨، بلادنا من البحر الى النهر، وحدود 67 هي حدود التنازل ولن نقبل الا بكامل فلسطين».
سناء شابة شاركت في إحياء يوم القدس قالت بدورها «القدس مقدسة.. ومن واجبنا كفلسطنيين وعرب ومسلمين ان نحيي هذه الذكرى ونشارك بها كل عام ولن يضيع حق وراءه مطالب.. وسنبقى نطالب».
عبدو الحبيشي قال: «المشاركة في هذا اليوم واجب على كل مسلم وانا يمني، وعلينا كعرب ومسلمين ان نقف وقفة واحدة تجاه هذه القضية بغض النظر عن انتماءاتنا، وفي النهاية سننتصر وسنستعيد القدس».
الشيخ أسامة عز الدين (من الحوزة العلمية الايرانية) قال: «هذا يوم رائع الذي اعلنه الامام الخميني وعلى المسلمين في كل البلدان ايا كانت مذاهبهم سنة أو شيعة أن يوحدوا صفوفهم.. واقول لهم انتم بالنتيجة مسلمون والقدس تهمكم جميعاً».
روان زيد الكيلاني قالت «نحن نحب القدس.. ربينا على محبتها ومحبة فلسطين، وأعيش حاليا هنا في الولايات المتحدة وعندما أحصل على الجنسية سأزور القدس وفلسطين، أرض أهلي وأجدادي التي لن ننساها، وسنظل نطالب بالعدالة».
Leave a Reply