ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بالتعاون بين “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية” في ميشيغن، و”حركة أمل في أميركا الشمالية”، و”لجنة إحياء ذكرى قانا”، أقيم حفل لإحياء ذكرى مجزرتي قانا، صباح يوم الأحد الماضي، في المركز الإسلامي في ديربورن، بحضور نشطاء وفعاليات اجتماعية وسياسية ودينية.
وكان يوم 18 نيسان (أبريل) هو اليوم الذي تحل فيه الذكرى السنوية الـ14 لمجزرة قانا الأولى التي ارتكبتها إسرائيل خلال حملة “عناقيد الغضب” في العام 1996 وذهب ضحيتها 106 من المدنيين اللبنانيين داخل مجمع الأمم المتحدة في البلدة اللبنانية الجنوبية، وكان في عدادهم الطفلان هادي وعبدالمحسن بيطار (7و9 سنوات)، وهما من سكان مدينة ديربورن، وكانا في زيارة جدتهما.
كما شهدت البلدة نفسها خلال حرب تموز العام 2006 مجزرة أخرى سقط فيها 56 شهيداً، بينهم 32 طفلاً.
وقدم عريف الاحتفال، طارق سعد الناشط في “نادي الجيل الجديد” بالقول: “إن هذه المناسبة تجمع اللبنانيين على مصابهم وآلامهم، وتظهر تضامنهم في المحن التي عصفت وماتزال تعصف بلبنان”.
ووجه قنصل لبنان العام في ديترويت بالوكالة بشير طوق تحية إلى شهداء مجزرتي قانا وإلى شهداء لبنان، وشكر القائمين على إعداد ذلك الحفل، وفي مقدمتهم “لجنة قانا الجليل” التي تحيي الذكرى بشكل سنوي، وقدم العزاء والتضامن مع عائلة البيطار التي فقدت اثنين من أطفالها.
ودعا الزميل خليل رمال التي ألقى كلمة “حركة أمل” إلى الطلب من رئيس بلدية ديربورن تفعيل مشروع التوأمة من أجل منح قانا أشكالا من المساعدة الاقتصادية وغيرها.
وأبدى ناشر صحيفة “صدى الوطن”، الزميل أسامة السبلاني أسفه للطريقة التي نعامل بها شهداءنا على عكس اليهود الذي يحظون باحترام العالم، وقال: “إنه عندما يقتل أي يهودي يسارع يهود العالم إلى حمل دمه، ودفنه في الأرض المقدسة، ولذلك فالعالم يحترمهم لأنهم يحترمون دمهم، أما نحن فلا نحترم ضحايانا وشهداءنا، وحتى مدة قصيرة كانت اسرائيل تقتل وتخطف من تشاء في أي مكان في العالم العربي ممن يناهض سياستها العدوانية والمتوحشة، بما في ذلك لبنان”.
ونوه السبلاني إلى أن إسرائيل بدأ تعيد حساباتها في هذا الخصوص بفضل المقاومة اللبنانية “التي أجبرت إسرائيل على الانسحاب في العام 2000 وهزمتها شر هزيمة في العام 2006 في حرب تموز”. واضاف “لقد تغيرت الموازين فإسرائيل التي هزمت في العام 1967 ثلاثة جيوش واحتلت أراض عربية، لم تستطع احتلال شبر واحد في حرب تموز”.
وأعرب السبلاني عن تقديره للدور الوطني المقاوم الذي يقوم به “حزب الله” وقال “إننا نحترمه من أجل ما قدمه، ولكن القانون الأميركي يمنعنا من دعمه، ونحن بوصفنا مواطنين أميركيين نحترم القانون ولا نتجاوزه، ولكن في النهاية الشعب هو الذي يصنع القانون، لذلك علينا العمل من اجل تغيير هذا القانون”.
وفي كلمة مؤثرة لوالد الطفلين الشهيدين هادي وعبدالمحسن، أعرب حيدر بيطار عن شكره للجالية اللبنانية لإحياء ذكرى مجزرتي قانا، داعياً الى العدالة في قضيه طفليه، ووصفها بأنها جريمة بحق الطفولة والإنسانية وعلينا ألا ننساها.
وفي ختام الحفل، أكد إمام المركز الإسلامي السيد حسن القزويني أن الشعارات واليافطات لا تحرر الأرض ولا تنهي الظلم، وشدد أنه لا بد من وقفة بطولية لاستمرار النضال وتحرير الأرض والإنسان من الجبروت واعتداء الآلة العسكرية الإسرائيلية.
Leave a Reply