ديربورن – خاص “صدى الوطن”
لبى حشد من المدعوين دعوة رجال الأعمال شاكر عون وكمال طرفة وكايد بزي لعشاء تكريمي على شرف كل من الدكتور غسان سبلاني والمربي الأستاذ أركان سبلاني والدكتور رامز الحوراني، في قاعة بيبلوس مساء يوم الاثنين الماضي.
وحضر الحفل العديد من الشخصيات والمدعوين من الناشطين في المؤسسات العربية الاجتماعية والسياسية والدينية.
واستهل عريف الحفل المهندس محمد بيضون بالترحاب بالضيوف المكرمين ومعرفاً بمسيراتهم الحياتية والعامة من خلال أبرز المحطات التي شغلوها. واعتبر بيضون “أن الأمم التي تكرم رموزها ومبدعيها وناشطيها وشخصياتها الناجحة خلال حياتهم، هي أمم جديرة بالاحترام”. وشدد بيضون “أنه علينا تكريم مثقفينا ومبدعينا وهم أحياء لنرد لهم الجميل ونعبر لهم عن التقدير”.
وألقى المحتفى به، رئيس قسم التمويل والمؤسسات المالية في الجامعة اللبنانية الدكتور غسان سبلاني كلمة شكر فيها رعاة الحفل التكريمي. ونوه السبلاني إلى حقيقة أنه “درس الاقتصاد ولكنه في الحقيقة كان مولعا في التاريخ” واعتبر أن بعض مشاكل لبنان ناجمة عن عدم اتفاق اللبنانيين على تبني روايات تاريخية موحدة، وساق مثلا على ذلك شخصية الأمير فخر الدين المعني الثاني الذي يعتبره قسم من اللبنانيين بطلاً، في حين تعتبره مجموعات أخرى عميلا”. ورأى سبلاني أن هذا الاختلاف على التاريخ اللبناني وكتابته وروايته يزيدان في تشرذم اللبنانيين ويضعف شوكتهم. وأضاف “إن التاريخ مدرسة وفيه الكثير من العبر، وإن ما يتم التغني فيه من حقوق الإنسان لم يكن غريبا عن تاريخنا، فنحن من خلال تاريخنا وأمجادنا وتراثنا نمتلك ثقافة تحاكي ثقافة حقوق الإنسان”.
وقال “المشرقيون أصحاب تاريخ وحضارة قدمت الكثير للإنسانية على مر العصور، حتى وإن حاول الآخرون وبعض الأقوياء طمس تأثيراتها وتشويه قيمها ومبادئها”.
وألقى المحتفى به الدكتور رامز الحوراني كلمة أدبية تناول فيها بطولات وتضحيات جبل عامل ونضال المقاومة الوطنية، وعرّج فيها على حالات الإحباط التي لفت المجتمعات العربية قبل حرب تموز العام 2006. وقال “إسرائيل لم تعد تخيف شقائق النعمان في مارون الراس لأنها احترفت المواجهة والصمود”.
وشكر الزميل أسامة السبلاني، ناشر صحيفة “صدى الوطن” وشقيق المحتفى بهما الدكتور غسان والمربي أركان، القيمين على الدعوة، وخاطبهم بالقول: “أنت تكرمون هؤلاء الناس وأنا أريد أن أحدثكم عنهم، لكي تعرفوا معنى تكريمهم بالنسبة لي”.
وسرد السبلاني بعضاً من الذكريات البعيدة مع أخويه، عكست فضل أخوته على بناء شخصيته. وقال: “اركان السبلاني هو أستاذي الأول الذي علمني، وكان يتقاسم معنا حتى مصروفه الشخصي، ولولاه لم أكن بينكم الآن، ولم أكن ما أكون عليه اليوم”.
اضاف “لقد تعلمت في “مدرسة الغزالي” مدرسة أركان السبلاني، كما تعلم الكثيرون من زملائي وأبناء جيلي. إن الأستاذ أركان وغيره من المربين استطاعوا أن يخرّجوا أجيالا من اللبنانيين الملتزمين بقضايا وطنهم وشعبهم الوطنية العادلة، ولذلك استطاعوا تحقيق النصر في حرب تموز العام 2006”.
وكان النادي اللبناني الأميركي قد أقام حفل عشاء تكريمي، مساء الاثنين قبل الماضي، على شرف الأخوين الدكتور غسان والمربي أركان السبلاني في مقره في مدينة ديربورن.
ورحب عريف الاحتفال الناشط زهير علوية بالمكرمين والحضور، ثم ألقى الدكتور غسان السبلاني كلمة شكر فيها القيمين على الدعوة، مستعيدا أيام دراسته الجامعية في ولاية ميشيغن، ومعبراً عن سعادته بالتقاء اللبنانيين هنا من كافة المشارب السياسية والمناطق والطوائف مشكلين وحدة حقيقية.
وألقى الزميل أسامة السبلاني كلمة شكر فيها منظم الحفل النادي اللبناني والحضور، وتطرق إلى علاقته بشقيقيه الدكتور غسان والمربي الأستاذ أركان مسلطا الضوء على فضليهما في رعاية مسيرة حياته منذ تفتح وعيه وحتى هجرته إلى أميركا في منتصف سبعينات القرن الماضي.
Leave a Reply