ميونيخ – مع حلول فصل الربيع، يبدأ الأقارب والأصدقاء –وتحديداً في ميشيغن– بالتخطيط للرحلات البرية الطويلة للتمتع بالطقس الدافئ وجمال الطبيعة، غير أن دراسة ألمانية صدرت الأسبوع الماضي حذرت من خطورة الجلوس في السيارة لفترة طويلة تمتد لساعات واعتبروا انها تزيد من خطر الإصابة بجلطة في الساق.
ونصح الباحثون عشاق الرحلات الطويلة عبر السيارة بالإكثار من شرب السوائل وعدم وضع قدم على قدم أثناء الجلوس، بالإضافة إلى أخذ فترات راحة منتظمة مع النزول من السيارة وممارسة بعض الأنشطة الحركية كالجري في المكان وممارسة تمارين القرفصاء، وذلك للحيلولة دون تجلط الدم في أوردة الساقين.
كما اعتبروا أن الرحلات القصيرة هي أكثر أماناً وسلامة، لافتين إلى أن جلطة الساق تصيب بصفة خاصة المدخنين والبدناء والحوامل والنساء.
وتخثر الدم من الأمراض المنتشرة بسبب عدم الحركة والجلوس لساعات طويلة إضافة إلى السمنة، وهو من الأمراض الكثيرة التي تصاب بها الأوعية الدموية والأوردة.
وسجلت الإحصائيات الطبية في ألمانيا أكثر من 250 ألف حالة سنوياً.
ويصنف الأطباء الألمان تجلط الدم في أوردة الساقين بأنه من الأمراض الخطيرة، فهو يسبب إنسداداً في الأوردة، وألم القدم الشديد يكون عادة إنذاراً يجب عدم إهماله لأنه قد يكون أول انسداد، فيما الانسداد التالي قد يكون في أحد شرايين القلب.
مخاطر الجلوس
يقول بفلتر ليبز طبيب الشرايين والأوعية الدموية في مستشفى «فلدافينغ» بضواحي ميونيخ إن أهم أسباب الجلطة في القدم تكون بسبب الجلوس الطويل وممارسة الرياضة بشكل مرهق بهدف تحقيق نجاح رياضي أو في ظل حرارة مرتفعة.
والجلوس الطويل بمختلف أنواعه وأشكاله يؤذي الصحة ويؤدي إلى ظهور أمراض مزمنة وخطيرة يمكن تجنبها بخطوات بسيطة.
أكدت دراسة أن الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لساعات يومياً ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يتحركون لفترات أطول خلال اليوم.
وكشفت دراسة جامعية ألمانية أن الجلوس والتصلب في وضعية واحدة فترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر وأن ضرر الجلوس على الصحة يعادل ضرر التدخين. وكشفت الدراسة التي أجريت في «جامعة ريغنسبورغ» الألمانية أن الجلوس لا يضر الظهر فقط وإنما يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بل وحتى السرطان.
نصائح عند اصطحاب الأطفال في الرحلات الطويلة بالسيارة
يوصي الخبراء بأخذ فترة راحة تتراوح بين ربع ونصف ساعة كل ساعتين خلال الرحلات الطويلة بالسيارة، وذلك لإتاحة الفرصة للأطفال لممارسة الحركة بانتظام.
كما أن فترات الراحة المنتظمة تحول دون أن يتعرض قائد السيارة للنعاس لثوان معدودة أثناء القيادة، الأمر الذي يجنّب خطر وقوع حادث.
وينصح الخبراء بأن يتم تقديم الطعام والشراب للأطفال أثناء فترات الراحة فقط وليس أثناء القيادة، لأن من الممكن أن يتعرض الطفل لخطر الاختناق بفعل الطعام أو الشراب أو يتعرض للإصابة بفعل الزجاجة أو الملعقة عند كبح السيارة بقوة مثلاً. ولتقليل احتمالية تعرض الأطفال لدوار السفر ينصح بعدم تناول الطفل أي أطعمة دهنية أثناء الرحلة، وألا يقرأ أو يلعب على الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي أثناء سير السيارة.
Leave a Reply