ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أحيت “الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية” (يابا) احتفالها السنوي الـ41 مساء السبت الماضي في قاعة “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” في ديربورن، بحضور شخصيات وفعاليات اجتماعية وسياسية ومسؤولين ومرشحين لمناصب حكومية ورسمية.
وبدأ البرنامج الخطابي بتلاوة الآية القرآنية: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”. وقام الشيخ حمود عفيف بقراءة الآية وترجمتها إلى الإنكليزية وإبراز المعاني السامية التي حض عليها الإسلام بالدعوة إلى الحوار والتواصل والتعارف بين البشر والجماعات، رغم التباين والاختلاف.
وعبّر رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي عن “امتنانه للجمعيات والمنظمات اليمنية التي تعمل على دعم ودمج الجالية اليمنية بما يضمن الفائدة للجميع، وفي مقدمة تلك الجمعيات، الجمعية الخيرية اليمنية، التي تعمل منذ انطلاقتها قبل أربعين عاماً على تحسين نوعية الحياة ومستواها”. ووصف أورايلي مؤسسة “يابا” بأنها الأعرق والأساس في مجتمع الجالية اليمنية.
وعرّج رئيس الجمعية اليمنية فهد صالح على تجربته كناشط في مجتمع الجالية اليمنية وقال “منذ البداية كان حلمي أن أكون ناشطاً أعمل لخدمة مجتمعي وناسي، وقد كان حلمي واضحا منذ البداية، ألا وهو العمل مع الجمعية اليمنية (يابا)”.
وأضاف “في جاليتنا العديد من التحديات الاجتماعية والتعليمية والثقافية، وسوف نبذل ما في وسعنا لمواجهة تلك التحديات، متسلحين برؤية وتصميم كبيرين، وآملين بمساعدة المؤسسات العربية الأميركية مثل “المركز العربي للخدمات الاجتماعية والاقتصادية” (أكسس) وغيرها من المؤسسات الأخرى”.
وشكرت منسقة شؤون المرأة في الجمعية فطومة مطهر الجهات والمؤسسات الداعمة “ليس فقط من أجل دعمها المالي بل من أجل دعمها الاجتماعي أيضا في محتلف المجالات”.
وتطرقت مطهر إلى برامج الجمعية التي تعنى بشؤون المرأة اليمنية وتعمل على رفع سويتها التعليمية والاجتماعية والصحية لتكون شخصاً قادراً على مواجهة المشاكل والتحديات والضغوط اليومية، وقالت “لقد اتخذت خياري بأن أعمل لصالح مجتمعي وأشجع الشباب والشابات أن يندمجوا في العمل التطوعي وأن يعملوا من تطوير قدراتهم ومهاراتهم الأمر الذي ينعكس إيجابيا على مجتمعهم”.
وقدم مدير دائرة الخدمات الإنسانية في ولاية ميشيغن إسماعيل أحمد المتحدث الرئيسي في الحفل عضوة المجلس النيابي في الولاية رشيدة طليب واصفا إياها بأنها “النائب الذي عمل من اجل مصلحة جميع المهاجرين وليس فقط من أجل مصلحة المسلمين والعرب”. وقال “إن رشيدة طليب ماتزال المرشح الوحيد لهذا المنصب”.
واستذكرت طليب تجربة ترشحها وفوزها كأول امرأة مسلمة تحتل هذا المنصب، ونوهت بمكانة ودور أبناء الجالية اليمنية الذين أحبوها ووثقوا بها وصوتوا لها بكثافة.. الأمر الذي عنى ومايزال يعني لها الكثير.
وروت طليب عبر كلمتها جزءاً من سيرتها الذاتية والمهنية واستعرضت أبرز المحطات والصعوبات التي واجهتها على المستويين المهني والشخصي والأسري.
وشددت طليب، التي تعتبر سيرتها الذاتية مصدراً ملهماً للكثير من المهاجرين، على التحديات التي تواجه الجاليات العربية والإسلامية، إضافة إلى تعرضها الشخصي لبعض الظلم في الإعلام والأروقة السياسية، وقالت: “لقد نشرت وسائل الإعلام الكثير من الدعاية ضدي ووصفتي بعض الأصوات بأنني مسلمة متعصبة.. وشككوا بقدرتي على تمثيل الناس، ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح، فالناس اهتموا بقدرتي على أداء الخدمات الاجتماعية وليس على خلفيتي الدينية”.
وفي نهاية الحفل تم توزيع شهادات تقديرية، لرئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي، ورئيس شرطة ديربورن رونالد حداد، كما استلم ممثلون عن حاكمة ولاية ميشيغن جينفر غرانهولم، ومحافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو، وعضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن جون دنغل شهادات مماثلة.
Leave a Reply