منحت جائزة “التوقعات الكبرى” للمحامي العربي الأميركي نبيه عياد
“الجمعية الوطنية لتقدم الملونين” في ديترويت تحتفل بمرور قرن على تأسيسها
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
المحامي نبيه عياد يتسلم الجائزة من مدير الجمعية الوطنية لتقدم الملونين دونيل وايت والى جانبه يبدو وزير العدل الاميركي آريك هولدر ورئيس الجمعية القس ويندل انتوني. |
أحيت “الجمعية الوطنية الأميركية لتقدم الملونين« في ديترويت عشاءها السنوي الـ57 والذي يصادف مع مرور قرن على تأسيس فرع ديترويت للجمعية. وتمحور الحفل حول إنجازات الجمعية التاريخية وسبل التصدي للتحديات الآنية لمواجهة الظلم وتحقيق العدالة في كل الولايات المتحدة الأميركية.
واستهل المتحدث الرئيسي في الحفل المدعي العام الأميركي أريك هولدر، اللقاء بالتأكيد على أهمية الإستمرار في الدفاع عن الحقوق المدنية، وقال: “هنالك العديد من المدن الأميركية التي يعيش المواطنون فيها ظروفا معيشية قاهرة، فنشهد الكثير من الشباب يدخلون السجون بدل التوجه الى الجامعات، فيبدو أن فرص التحصيل العلمي مغلقة بوجه هؤلاء«.
وأضاف: “للأسف، هنالك بعض المناطق التعليمية التي تمارس التمييز ضد التلاميذ الملونين واللاتينيين والتلاميذ الفقراء وذوي الحاجات الخاصة«.
وإعتبر هولدر أن قصة فيفيان مالون، أول إمرأة أفريقية أميركية تتخرج من جامعة في ولاية ألاباما، في بداية الستينات بعد أن حرمت من التعلم في جامعات البيض ولجأت حينها الى الجمعية طلبا للمساعدة، كانت ولاتزال ملهما له ومحفزا لمسيرته العلمية والمهنية. وقال: “إن الإنتصارات التي حققتها الرابطة في الدفاع عن حقوق الأفريقيين الأميركيين أمثال مالون كانت من الأسباب الرئيسية التي دفعته الى دراسة المحاماة والعمل لدى الرابطة في القسم القانوني خلال السنوات الأولى من دراسته«.
وأشار هولدر الى الإنجازات التي حققتها وزارة العدل الأميركية تحت إدراة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن بينها توجيه الموارد للتحقق من تعرض الأطفال للعنف ورفع الوعي حول مدى خطورة تداعياتها.
من ناحية أخرى، نوه هولدر بالإنتقادات الدولية التي تلقتها إدارة أوباما على خلفية إقرار “قانون تفويض الدفاع الوطني« الذي يعتبر من أكثر القوانين خطورة ويهدد الحريات المدنية العامة، لأنه يتيح لقوات الجيش الأميركي ملاحقة وإعتقال المواطنين والمقيمين في الولايات المتحدة لمدة غير محددة، ودون الخضوع للمحاكمة، والذي وقع عليه الرئيس أوباما عشية رأس السنة في 31 كانون الأول (ديسمبر)2011.
من ناحية أخرى، علق عضو الكونغرس الأميركي كارل ليفين، الذي قدم وشارك في إعداد القانون سالف الذكر، على قوانين تقييد التصويت في البلاد، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يعيق مشاركة الأقليات في التصويت للإنتخابات، وقال: “من حق جميع المواطنين التصويت«.
ويعتبر إحتفال “الجمعية الوطنية الأميركية لتقدم الملونين« في ديترويت من أكبر المناسبات السنوية في الولايات المتحدة الأميركية من حيث عدد الحضور وأهمية المشاركين الذين كان بينهم هذا العام قيادات عربية أميركية بارزة في منطقة ديترويت. وعادة ما يستضيف هذا العشاء السنوي في مدينة ديترويت رؤوساء ومسؤولين وكبار الشخصيات الدولية.
وفي هذا السياق، قال رئيس إدارة الجمعية-فرع ديترويت، القس ويندل أنتوني: “لن ننسى حضور روزا باركس وتواجدها بيننا في إحياء إحدى المناسبات الخاصة بـنا«.
وأشاد الرئيس أوباما عبر شريط فيديو مصور، عرض خلال الحفل، بإنجازات الجمعية التي “كانت منارة للسلام والريادة على مدار قرن من الزمن«. وهنأ أوباما المكرمين في الحفل.
وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية-فرع ديترويت يكرم عربي أميركي. وهذا التكريم جاء من نصيب رئيس “الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية«، المحامي نبيه عياد وحملت الجائزة عنوان “جائزة التوقعات الكبرى«.
وخلال تسلمه الجائزة التقديرية، قال عياد: “إنه لشرف لي أن أكرم على كل الجهود التي أبذلها ولكن أن أكرم من خارج مجتمعي لهو فخر ونعمة وشرف لي وخصوصا من قبل منظمة عظيمة وعريقة كـ”الجمعية الوطنية الأميركية لتقدم الملونين«. وكان من بين المكرمين أيضا، القس الدكتور جوليوس هوب ومدير الشؤون الوطنية الدينية في الرابطة الذي حاز على جائزة “جايمس ويلدون جونسون«. وكرمت المراسلة التلفزيونية للقناة المحلية الرابعة روهاندا والكر بـ”جائزة التوقعات الكبرى« أيضا.
Leave a Reply