ديربورن – خاص “صدى الوطن”
١٥ منحة دراسية جديدة قدمتها “الجمعية اليمنية الأميركية” للطلاب اليمنيين المتفوقين (المرحلة الثانوية) في احتفالها السنوي الـ13، الذي أقامته مساء الأحد الماضي في صالة “بيبلوس” في ديربورن، ليتجاوز بذلك عدد المنح التي قدمتها الجمعية الـ200 منحة منذ تأسيسها في العام 1993.
وحصل الطلاب: سارة علي (إدسل فورد-وين ستايت) ووسيم الطويل (يونيفرسال أكاديمي-وين ستايت) وياسمين عتيق اليعيشي (فوردسون-كلية هنري فورد) وجيهان عياش (ثانوية هامترامك-وين ستايت) ومحمد عسكر (ثانوية كولدوتر-جامعة ميشيغن في ديربورن) وابتسام المثيل (ثانوية إدسل فورد-جامعة ميشيغن في ديربورن) وربى حنداد (ثانوية فوردسون-كلية هنري فورد) ونجاة حسين (ثانوية فوردسون-كلية هنري فورد) وهند محمد (ثانوية ادسل فورد-جامعة ميشيغن في ديربورن) وسمية مصلح (ثانوية فوردسون-وين ستايت) وردان سعيد (ثانوية ادسل فورد-جامعة ميشيغن في ديربورن) وأحلام جمال صالح (فوردسون-كلية هنري فورد) ومحمد صالح (فوردسون-وين ستايت) وفاطمة شجراه (فوردسون-وين ستايت) وجمال يحيى (ثانوية ملفيندايل-جامعة ميشغن في ديربورن)، على شهادات تقديرية ومنح دراسية بقيمة 500 دولار لكل واحد منهم.
وهنأ رئيس الجمعية أنور صالح الطلاب الحائزين على المنح، قائلا “إن الجمعية منذ انطلاقتها منذ قرابة 15 عاماً حرصت على تكريم الطلاب المتفوقين ودعمهم”. أضاف “نحن فخورون بكم كطلاب متفوقين وكأعضاء مميزين في الجالية، ونحن ملتزمون بدعم جاليتنا، من خلال دعم البرامج التي تركز على تثقيف الشباب والاهتمام بهم والأخذ بيدهم إلى تحقيق طموحاتهم”.
ولفت رئيس بلدية ديربورن جون أورايلي إلى أن “الحصول على الوظائف يحتاج إلى المزيد من التعلم والتحصيل الأكاديمي لذلك يجب حض الشباب ودفعهم إلى الانتساب إلى الكليات والجامعات”. وقال أورايلي “إن الشباب المتعلم يشارك في بناء مجتمعه بطريقة أفضل بكل تأكيد”. وتوجه أورايلي بالشكر الجزيل للجمعية اليمنية التي تضع في صلب أولوياتها دعم الطلاب المتفوقين خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتحدث المدير التنفيذي لشركة “صيدليات فارمور” محمد سهوبة عن تجربته كمهاجر يمني استطاع من خلال الانتساب الى الجامعة تحقيق حلمه وإطلاق مشروعه الشخصي، وتوجه إلى الطلاب المكرمين متمنيا عليهم إياهم الاستفادة من تجربته الشخصية.
وقال سهوبة “معظم آبائنا جاؤوا إلى هنا من أجل تحسين ظروف حياتهم ولم يحظوا بفرصة الذهاب إلى الجامعات، ولكنهم مع ذلك يقومون بدعم أبنائهم بكل طاقتهم”. أضاف “في الماضي لم يكن في جاليتنا الكثير من المتعلمين ولكن اليوم الأمر مختلف فهناك الكثير من الأطباء والمهندسين والمحاسبين، ونأمل أن تزداد الأعداد أكثر فأكثر”. وتمنى سهوبة، الذي استذكر علاقته بوالده في مرحلة الدراسة، على الآباء اليمنيين أن يتفهموا رغبات أبنائهم وأن يكونوا أكثر مرونة في التعامل معهم.
وركز نائب مستشار شؤون تسجيل الطلاب والحياة الطلابية في “جامعة ميشيغن”-ديربورن ستانلي هندرسون على أهمية “التعليم الأكاديمي في بلد هو الأول في العالم من التقدم والتطور”.
ونوه هندرسون إلى أن “الانتساب إلى الجامعات والتحصيل العلمي يقلل من عمق الهوة بين الجماعات والمجتمعات المتمايزة عرقيا وثقافيا في البلاد” مستحضراً تجربة الإفريقيين والإسبان الأميركيين في هذا الخصوص حيث أسهمت الجامعات والمعاهد في إدماجهم في المجتمع الكبير.
وتوجه هندرسون إلى الطلاب المكرمين بالتهنئة وقال “أنا فخور بكم”، وأضاف “إن كل جيل ينظر إلى الجيل الذي يليه بوصفه الجيل القادر على إيجاد الحلول للأزمات والمشاكل، وآمل أن الجيل الجديد سيكون قادرا على حل المشاكل”.
وخاطب هندرسون الطلاب بالقول “لعلكم تجدون أنفسكم ضحية للتنميط العنصري في بعض الأحيان والإرهاب والإسلاموفوبيا”. وأضاف “ليس علينا أن نقلق من بناء مسجد قريبا من موقع اعتداءات 11 أيلول، بل علينا القلق والتفكير في كيفية تحقيق العدالة للمسلمين والمسيحيين والهندوس والبوذيين وكل مكونات الأمة الأميركية”.
وهنأ القنصل اليمني الفخري عبدالحكيم السادة الطلاب المكرمين، وحثهم على المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية من خلال التطوع في الحملات الانتخابية، خاصة وأن الكثير من المرشحين إلى المناصب الحكومية والرسمية كان حاضراً في الاحتفال.
وأشاد عضو المجلس التربوي في منطقة ديربورن التعليمية حسين بري باحترام وتقدير الجالية اليمنية للعلم والتعليم.
وهنأ الأمين العام “للجمعية اليمنية”-فرع نيويورك فضل المنتصر الطلاب المتفوقين، وحثهم على متابعة دراستهم الجامعية.
وألقت الطالبة سارة علي كلمة الطلاب المكرمين شكرت فيها الجمعية والقائمين على إدراتها، كما الضيوف والمسؤولين الحكوميين والرسميين والداعمين الذي ساهموا بنجاح هذا الاحتفال على حد تعبير الطالبة علي.
الجمعية اليمينة والرقم 13
يعتبر الكثيرون الرقم “13” رمزاً للتشاؤم وسوء الطالع، وفي جميع الأحوال، لم يكن احتفال “الجمعية اليمنية الأميركية” الـ13 في أحسن أحواله، فقد تأخرت الابتداء بالاحتفال لمدة تزيد عن الساعة، كما تغيب عن الحضور الدكتور صالح مصلح الذي كان من المقرر أن يقدّم ضيف الشرف رئيس البلدية جاك أورايلي.
وكذلك تأخر القنصل الفخري الدكتور السادة عن الموعد المحدد لإلقاء كلمته حيث تم الاعلان عن كلمته حسب البرنامج الموضوع، ولكن السادة لم يكن قد وصل بعد، وهو الأمر لذي أثار همهمات وضحكات الحضور، ولكنه عاد بعد حوالي 40 دقيقة وألقى الكلمة المقررة وكأن شيئاً لم يكن.
الرقم “13” رمز للتشاؤم، ولكن هذه المرة علينا ألا نلوم هذا الرقم!
Leave a Reply