ديربورن – خاص “صدى الوطن”
قدم الناشطان ضيف الله الصوفي ومحمد عبدالله منحا دراسية لثلاثة عشر طالبا وطالبة من أبناء الجالية اليمنية، وذلك في الحفل السنوي الـ14 الذي أقامته “الجمعية اليمنية الأميركية”، الأحد الماضي، بصالة “بيبلوس” في مدينة ديربورن، بحضور عائلات الطلاب وفعاليات اجتماعية وتربوية وتعليمية.
وهنأت رئيسة “كلية هنري فورد” الدكتورة غايل مي الطلاب الحاصلين على المنح، بالقول: “هذه ثمرة جهودكم ورعاية عائلاتكم ومجتمعكم لها فحافطوا على هذه الثقة واستثمروها في مجال البناء والإنتاج وخدمة الآخرين”.
ونوهت مي بدور “الجمعية اليمنية” الاجتماعي والتعليمي منذ تأسيسها، داعية أبناء الجالية إلى التمسك بجذورهم الثقافية وقيمها النبيلة التي “تشكل ثراء وتنوعا في ثقافتنا الأميركية”. كما تحدثت عن الدور الكبير الذي تقوم به كلية هنري فورد من حيث استقطابها لأعداد كبيرة من أبناء المدينة وتعدد مجالاتها وأقسامها الأكاديمية، إضافة إلى برامجها الأخرى في مجال التطوير المهني والمهارات الإبداعية التي تساعد الشباب إلى الانضمام إلى سوق العمل بسرعة قصوى.
من ناحيته شجع رئيس الجمعية أنور صالح الشباب اليمني على متابعة التحصيل والأكاديمي وقال “إنني أؤمن بقوة بأهمية تشجيع أبناء جاليتنا للحصول على التعليم العالي، فذلك يمكنهم من تحقيق النجاح المهني، ويؤهلهم لقيادة مؤسساتنا بالطريقة التي تعود فيها الفائدة على الجميع”.
وأضاف “إن الجمعية منذ تأسيسها قبل 16 عاما وضعت في صلب أولوياتها والتزامها مساعدة الطلاب من خلال تقديم المنح الدراسية للمتفوقين منهم وتشجيعهم على مواصلة التحصيل العلمي”.
وألقت الطالبة رانيا قاسم كلمة بإسم الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية لهذا العام قالت فيها: “في كل عام تواصل الجمعية اليمينة عملها لجعل هذه الفرصة متاحة أمام الطلاب المواظبين والمجتهدين الذين يثبتون جدارة الجالية اليمنية. وإنني أشعر بسعادة لكوني إحدى الحاصلات على المنحة مع امتناني وقناعتي أن بعض الطلاب وأنا منهم ليس بمقدروهم الانتساب إلى الجامعات بدون هذا النوع من العون والمساعدة”.
وخاطب عريف الاحتفال عبدالناصر أحمد الطلاب بالقول: “تذكروا أنه بإمكانكم تحقيق ما تحلمون به وأن تتابعوا دراستكم التي ستساعدكم على تحقيق حياة أفضل وأن تلعبوا دروا إيجابيا يفيدكم ويفيد عائلاتكم وجاليتكم وبلدكم”.
ولفتت كلمة لجنة المنح الدراسية في “الجمعية اليمنية الأميركية” إلى أن اهتمام المؤسسة بالجانب التعليمي “يشكل حالة من الاعتزاز بهذا الدور الحيوي ولذا فإننا نهيب بكل القادرين أن يشكلوا معنا جسرا للتواصل مع المجتمع الذي نعيش في وسطه حيث أن وجود كثير من المشاركين سواء في الجانب التعليمي والحكومي والمؤسسي ورجال الأعمال وأسر الطلاب في هذا الحفل يشكل أرقى منظر للرقي الحضاري والتعارف المجتمعي القادر على تشكيل تلاحم اجتماعي يستهدف في المقام الأول التبادل المعرفي والثقافي المتسامح”.
وحضت الصيدلانية مرسلة أحمد، وهي واحدة من الطالبات اللواتي حصلن سابقا على منحة من الجمعية اليمنية في السنوات السابقة، الطلاب على متابعة الدراسة، مستشهدة بتجربتها كفتاة يمنية قدمت إلى الولايات المتحدة بدون أن تعرف حرفا واحد من اللغة الإنكليزية، وكيف أن الدراسة الجامعية غيرت حياتها، حيث انتهت من دراسة كلية الصيدلة في جامعة “وين ستايت” وافتتحت بعد سنوات قصيرة من العمل صيدليتها الخاصة في هامترامك.
Leave a Reply