غراند رابيدز
في أول تجربة انتخابية لها، تمكنت المرشحة لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، تودور ديكسون، من الفوز بالسباق التمهيدي للحزب الجمهوري، يوم الثلاثاء الماضي، لتواجه الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، التي ستدخل تاريخ الولاية كأول مواجهة بين امرأتين على منصب الحاكم.
وتمكنت تودور ديكسون من التفوق على خصومها بفارق كبير، على عكس ما كانت تشير إليه استطلاعات الرأي، وذلك بعد نيلها دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات.
وبحسب المراقبين، كان دعم ترامب حاسماً في ترجيح كفة المعلقة السياسية المحافظة التي حصدت أكثر من 40 بالمئة من الأصوات، مقابل 22 بالمئة لأقرب منافسيها، رجل الأعمال كفين رينكي، فيما حلّ الطبيب غاريت سولدانو ثالثاً بنسبة 18 بالمئة من الأصوات، يليه الوكيل العقاري راين كيلي (15 بالمئة) والقس رالف ريباندت الذي جاء في المركز الخامس والأخير بنسبة 4 بالمئة من الأصوات تقريباً.
وبالمجموع، حصلت ديسكون على أكثر من 436 ألف صوت من أصل 1.1 مليون شاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بحسب النتائج شبه النهائية.
كذلك، تمتعت ديسكون، بتأييد أجنحة متنافسة داخل الحزب الجمهوري، ومن بينها عائلة ديفوس النافذة في غرب الولاية وجمعيات مناهضة الإجهاض وغرفة التجارة في ميشيغن، فضلاً عن التيار الترامبي الطاغي.
ويشار إلى أن ديسكون البالغة من العمر 45 عاماً، هي من مواليد ولاية إيلينوي، وتقيم منذ سنوات مع زوجها وبناتها الأربع بمدينة نورتون شورز في غرب ولاية ميشيغن، وقد أصبحت أول امرأة تفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الحاكم في تاريخ ولاية البحيرات العظمى.
ولم يحتَج الحزب الجمهوري لأكثر من ساعة واحدة بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء الثلاثاء الماضي، لإعلان اسم المرشحة الفائزة عبر تغريدة على «تويتر»، وصف فيها ديسكون بأنها «مرشحة الحزب الجمهوري والحاكمة القادمة لولايتنا».
وعقب إعلان النتائج الأولية، أطلت ديكسون (45 عاماً) على أنصارها في أحد فنادق مدينة غراند رابيدز، متعهدة بخوض «معركة ملحمية» للإطاحة بالحاكمة الديمقراطية الحالية في الانتخابات العامة المقررة في 8 نوفمبر القادم.
وأوضحت ديسكون بأن المواجهة «ستكون بين أم وسيدة أعمال محافظة وبين سياسية يسارية محترفة»، مؤكدة أنها ستخوض السباق «من أجل بناتها وجميع الأطفال في ميشيغن» للتأكد من أن السنوات الأربع القادمة «ستكون حافلة بالفرص وليس المدارس المغلقة وفواتير البقالة الضخمة».
وركزت ديكسون في خطابها على انتقاد المفاهيم الليبرالية للعائلة وارتفاع التضخم فضلاً عن «سوء تعامل الحاكمة مع وباء كورونا»، واضعة بذلك الخطوط العريضة لحملتها ضد ويتمر خلال الأشهر القادمة.
ولم تفوت المرشحة الجمهورية أيضاً، فرصة انتقاد علاقة ويتمر بالرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، قائلة «إنها تواصل السير معه، بينما يقود اقتصادنا إلى الهاوية»، مؤكدة أن سياسات الإدارة الديمقراطية «أفقدتنا سنوات من التعليم، وأفقدتنا أعمالنا التجارية ومدخرات حياتنا، والكثير من الأشياء الأخرى».
Leave a Reply