أتلانتا – أصيب الديمقراطيون بخيبة أمل كبيرة يوم الثلاثاء الماضي، بعد خسارتهم سباقين انتخابيين لمقعدين في مجلس النواب الأميركي عن ولايتي جورجيا وساوث كارولاينا، رغم الآمال والأموال الطائلة التي دفعت في السباقين اللذين أقيما لملء مقعدي النائبين السابقين توم برايس وميك مولفاني اللذين عينهما الرئيس دونالد ترامب في إدارته.
ففي جورجيا هزمت الجمهورية كارين هاندل الديمقراطي جون أوسوف (٥٢ بالمئة مقابل ٤٨ بالمئة)، في الدائرة السادسة التي تضم عددا من ضواحي أتلانتا. وشهد هذا السباق رقماً قياسياً من حيث الإنفاق الانتخابي لكلا المرشحين.
ووفق وسائل الإعلام الأميركية، فإن هذه الانتخابات «قد تكون أغلى سباق على مقعد بمجلس النواب في التاريخ الأميركي»، حيث تجاوزت قيمة نفقات الحملات الانتخابية للمرشحين 50 مليون دولار.
وقد حصلت هاندل على ١٣٤ ألف صوت مقابل ١٢٤ لأوسوف.
وجذبت هذه الانتخابات اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة، إذ أرادها الديموقراطيون فرصة سانحة لإظهار تراجع شعبية الجمهوريين والرئيس ترامب، تمهيداً للانتخابات النصفية المقررة في 2018، ولكن النتيجة المخيبة دفعت سريعاً إلى مطالبة الحزب الأزرق بتقديم أجندة انتخابية واضحة بدل الاعتماد حصراً على مهاجمة الجمهوريين والرئيس ترامب.
وقالت هاندل إن إتمام مشروع قانون الرعاية الصحية وتخفيض الضرائب سيكون من بين أولوياتها في الكونغرس. وتوجهت هاندل بالشكر للرئيس ترامب لدعمها أثناء الانتخابات.
وتقام هذه الانتخابات الفرعية لاختيار بديل عن النائب السابق توم برايس الذي تولى منصب وزير الصحة في إدارة ترامب.
ساوث كارولاينا
وفي سباق الدائرة الخامسة بولاية ساوث كارولاينا، هزم الجمهوري رالف نورمان، الديمقراطي آرشي بارنل، الثلاثاء الماضي بهامش ٢٨٠٠ صوت.
وبلغت نسبة الأصوات التي حصل عليها نورمان 51 بالمئة، بينما حصل منافسه المباشر الديموقراطي أرتشي بارنل على 48 بالمئة من الأصوات، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وأجريت الانتخابات الخاصة لشغور المقعد الذي كان يشغله الرئيس الحالي لمكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض ميك مولفاني.
وقال نورمان في تصريح للوكالة «أشعر بالحماسة وأتطلع لبدء العمل في العاصمة واشنطن».
وكان ترامب خلال الحملة الانتخابية، قد دعم المرشحين الجمهوريين بشكل كبير، وبعد الفوز قام بتهنئة كارين على صفحته على تويتر، بقوله «أهنئ كارين على فوزها في جورجيا.. عمل رائع.. نحن جميعاً فخورون بك».
وبانتظار انتخابات الكونغرس النصفية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 والتي ستشهد انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب وثلث الشيوخ، يحافظ الجمهوريون على أغلبيتهم المريحة في مجلس النواب (٢٤١–١٩٤)، والشيوخ (٥١–٤٨) حيث ستعقد ولاية ألاباما انتخابات فرعية في نوفمبر القادم لملء مقعد السناتور الجمهوري جيف سيشنز الذي يتولى منصب وزير العدل في إدارة ترامب.
ومنذ تولي ترامب الرئاسة، فاز الجمهوريون بأربعة سباقات فرعية لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب الأميركي، فبالإضافة إلى جورجيا وساوث كارولاينا: ظفر الجمهوري رون إستيس بمقعد الدائرة الرابعة في ولاية كنساس خلفاً لمايك بومبيو الذي تم تعيينه مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).
وفي مونتانا، فاز الجمهوري غريغ جيانفورتي بمقعد الولاية خلفاً لراين زينكي وزير الشؤون الداخلية.
Leave a Reply