بعد انتكاسة انتخابية جديدة في بنسلفانيا
واشنطن – في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) سيتم تجديد كل مقاعد مجلس النواب الـ435 لسنتين و35 مقعداً من أصل 100 في مجلس الشيوخ لست سنوات. حالياً، يتمتع الجمهوريون بالغالبية في الكونغرس إلا أن حزب الرئيس دونالد ترامب يخشى انتكاسة كتلك التي مني بها الرئيس السابق باراك أوباما في 2010.
وحذر العضو الجمهوري في الكونغرس توم كول الأربعاء الماضي بالقول «غالبيتنا في خطر. على الجمهوريين الاستعداد»، حيث يجد حزب الفيل نفسه إزاء انتكاسة وشيكة في انتخابات الخريف القادم بعد مفاجأة فرعية في ولاية بنسلفانيا، حيث انتزع الديمقراطيون مقعد «الدائرة ١٨» معززين حظوظهم باستعادة الغالبية في الكونغرس في المعركة التشريعية المقبلة.
وبعد مرور أسبوع على إجرائها لم يتم الإعلان رسمياً بعد، عن نتيجة سباق «الدائرة ١٨» في منطقة بيتسبرغ التي فاز فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفارق ناهز ٢٠ نقطة في 2016. إلا أن المرشح الديمقراطي كونور لامب أعلن فوزه بعد تقدمه بـ0,27 نقطة على منافسه الجمهوري ريك ساكون الذي أقر بهزيمته مساء الأربعاء الماضي بفارق 627 صوتاً من أصل أكثر من 228 ألفاً.
ومن جانبه، حذر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بول راين، مؤيدي الحزب في اجتماع مغلق الأربعاء الماضي في الكابيتول من أن نتائج بنسلفانيا يجب أن تكون بمثابة «ناقوس خطر».
ويحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع ٢٣ مقعداً من الجمهوريين لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب.
وبحسب «سي أن أن»، لا تميل سوى ٢١٣ دائرة لصالح الجمهوريين، من أصل ٢١٨ مطلوبة للحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب، مقابل ٢٠١ دائرة لصالح الديمقراطيين، فيما صنفت ٢١ دائرة ضمن المقاعد المتأرجحة، ومن ضمنها «الدائرة ١١» في ميشيغن.
معركة بنسلفانيا
وطغت عوامل عدة محلية ووطنية على هذه الانتخابات الفرعية وحيث كانت نسبة المشاركة مرتفعة نسبياً، لكن كان لافتاً أن المرشح الديمقراطي لم يتبن خطاباً معادياً لترامب.
وأعلن رئيس الحزب الديمقراطي توم بيريز «مع دنو موعد انتخابات منتصف الولاية، التعبئة لصالح الديمقراطيين لا تردد فيها.. لن يوقف شيء اندفاعة الديمقراطيين وبنسلفانيا ليست سوى البداية».
وامتنع كونور لامب خلافاً لخطاب الديمقراطيين، عن الإدلاء بأي تعليق مسيء للرئيس. وقال مجدداً لشبكة «سي أن أن» الأربعاء الماضي إن الرئيس «يحظى بشعبية هنا»، مضيفاً «لكن عندما تخوض الحملة بين الناس، تتلاشى الانقسامات، وأعرف أشخاصاً صوتوا للرئيس ولي». ويقول لامب انه ديمقراطي «محافظ» أي يعارض تشديد قوانين حيازة الأسلحة والإجهاض ويؤيد فرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم التي أعلنها ترامب.
غير أن فوز الديمقراطيين في بنسلفانيا يأتي بعد سلسلة انتصارات حققها مرشحو الحزب في انتخابات فرعية منذ انتخابات الرئاسة الأميركية عام ٢٠١٦، أبرزها في ألاباما وفيرجينيا ونيوجيرزي.
Leave a Reply