لانسنغ – «صدى الوطن»
أرخت أجواء الانقسام بين قيادات الحزب الجمهوري في ميشيغن، بظلالها على مؤتمر الحزب الذي عقد السبت الماضي في مدينة لانسنغ، حيث تم الإعلان رسمياً عن أسماء المرشحين الجمهوريين في السباقات الانتخابية التي تقام على مستوى الولاية بأكملها يوم ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
الحاكم ريك سنايدر ونائبه براين كالي الذي مني بهزيمة كبيرة أمام مدعي عام الولاية بيل شوتي في سباق ٧ آب (أغسطس) التمهيدي، اكتفيا بالمشاركة عبر الفيديو لحث قواعد الحزب على الوحدة والتصويت بكثافة للمحافظة على «عودة ميشيغن» الاقتصادية، دون ذكر اسم شوتي الذي يسعى لخلافة سنايدر على رأس حكومة الولاية بمواجهة الديمقراطية غريتشن ويتمر.
كذلك لم يتردد بعض المندوبين الجمهوريين المشاركين بالمؤتمر، في إطلاق صيحات الاستهجان عند الإعلان رسمياً عن دعم ترشيح القاضية في محكمة ميشيغن العليا، إليزابيث كلمنت، للاحتفاظ بمقعدها الذي عينها فيه سنايدر العام الماضي. إذ عبّر جزء كبير من الحضور (٢,١١٢ مندوباً) عن عدم رضاهم على بعض الأحكام «غير المحافظة» التي أيدتها كلمنت خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك السماح بإجراء استفتاء عام حول إلغاء قانون «الجريمندرية» الذي يمنح حزب الأغلبية سلطة ترسيم الدوائر الانتخابية بما يناسب مصالحه.
ويسعى الجمهوريون هذا الخريف إلى الاحتفاظ بسيطرتهم الكاملة على جميع المناصب التنفيذية في ميشيغن (الحاكم، نائب الحاكم، المدعي العام وسكريتاريا الولاية)، إلى جانب الأغلبية في السلطتين التشريعية (مجلسي النواب والشيوخ) والقضائية (محكمة ميشيغن العليا).
ماذا يوحد الحزب؟
على الرغم من وجود بعض علامات الانقسام والتوتر بين الجمهوريين، إلا أن رئيس الحزب في ميشيغن، رون وايزر، أكد أن ما يوحد صفوف الجمهوريين هذا الخريف هو الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في ميشيغن تحت قيادتهم خلال السنوات الأخيرة.
وقال وايزر «إنهم موحدون لأنهم راضون عن اتجاه الأمور الآن»، مشيراً إلى أن ميشيغن انقلبت رأساً على عقب عما كانت عليه في ظل الحاكمة الديمقراطية جنيفر غرانهولم التي شهد عهدها (٢٠٠٢–٢٠١٠) انهياراً اقتصادياً وارتفاعاً قياسياً في معدلات البطالة بالولاية.
وفي رسالته للمؤتمر أكد كالي على أهمية وحدة الجمهوريين وتجاوز «خيبة الأمل» في السباق التمهيدي، داعياً إلى الاقتداء به والتصويت للمرشحين الجمهوريين من «أعلى ورقة الاقتراع إلى أسفلها».
ومن جانبه، قال شوتي للصحفيين في ختام المؤتمر إنه ليس قلقاً من غياب الدعم الرسمي المباشر له من سنايدر وكالي اللذين شكرهما على جهودهما خلال السنوات الثماني الماضية، مؤكداً أن منافسته الديمقراطية ستكون في حال انتخابها نسخة مطابقة للحاكمة السابقة، غرانهولم.
وقال شوتي المدعوم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن برنامجه الانتخابي سيركز على خلق الوظائف الجديدة والنهوض الاقتصادي بالولاية، مشدداً على ثقته بفوز الجمهوريين بجميع السباقات التي ستقام على مستوى الولاية في نوفمبر القادم.
واستدرك قائلاً «الهامش سيكون ضيقاً.. لكن كما تعلمون ٥١–٤٩ أو ٥٢–٤٨ سيكون أمراً جيداً بالنسبة لي».
المرشحون الجمهوريون
وفي منافسة محتدمة لنيل تسمية الحزب الجمهوري، صوت المندوبون السبت الماضي لصالح ترشيح رئيس مجلس نواب الولاية، توم ليونارد، لمنصب مدعي عام الولاية خلفاً لشوتي الذي يخوض سباق الحاكمية، فيما تم اختيار ماري تردر لانغ –وهي محاسبة من غروس بوينت فارمز– لمنصب سكرتيرة الولاية خلفاً للجمهورية روث جونسون التي لا يمكنها الترشح للاحتفاظ بمنصبها لفترة ثالثة من أربع سنوات، بحسب دستور الولاية.
وحصل ليونارد على أغلبية أصوات المندوبين بمواجهة السناتور الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية تونيا شويتمايكر.
كذلك صوت المؤتمر لصالح تثبيت ترشيح ليسا بوستوموس ليونز لمنصب نائب الحاكم، بعدما اختارها شوتي لهذه المسؤولية.
وليونز هي نائبة سابقة في مجلس ميشيغن التشريعي، وتتولى حالياً منصب «كليرك» مقاطعة كَنت (غراند رابيدز) في غرب الولاية.
وفي سباق محكمة ميشيغن العليا، قرر المؤتمر ترشيح القاضيين إليزابيث كلمنت وكيرتيس وايلدر للاحتفاظ بمقعديهما في أعلى سلطة قضائية بالولاية.
وفي سباق آخر يقام على مستوى الولاية، أعلن الجمهوريون ترشيح كل من تامي كارلوني وريتشارد زيل لمقعدين شاغرين في مجلس ميشيغن التربوي.
أما في سباقات مجالس الجامعات، فقد أيد الجمهوريون إعادة انتخاب العضوين أندريا فيشر نيومان وأندرو ريتشنر لـ«جامعة ميشيغن»، والعضوين ديان دوناسكيس وديفيد نيكولسن لـ«جامعة وين ستايت»، إلى جانب ترشيح مايك ميلر ودايف دوتش لمقعدين شاغرين في مجلس أمناء «جامعة ميشيغن ستايت».
وعلى متن حافلة عملاقة، انطلق المرشحون الجمهوريون الأسبوع الماضي، بجولة ميدانية تستمر لأربعة أيام تحت عنوان «نتائج وليست مقاومة»، لحشد الدعم والتمويل لحملاتهم الانتخابية في مختلف أنحاء ميشيغن، بمواجهة «القائمة الأكثر تطرفاً في تاريخ الولاية» بحسب وصف شوتي للمرشحين المنافسين من الحزب الديمقراطي.
Leave a Reply