واشنطن – تبنى الحزب الجمهوري موقفاً رافضاً تماماً للإجهاض، حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى، وذلك في برنامجه الانتخابي تمهيدا لمؤتمره العام للانتخابات الرئاسية الذي يقام بين 27 الى 30 آب (أغسطس) تامبا (فلوريدا).
وجاء هذا القرار الذي تبنته لجنة تضم 110 أعضاء من الحزب الجمهوري، في وقت يشهد فيه هذا الحزب المحافظ «فضيحة» نتيجة التصريحات التي أدلى بها أحد نوابه، وأكد فيها أنه من النادر ان تحمل امرأة في أعقاب «اغتصاب حقيقي» في محاولة منه لنفي أي ضرورة لشرعنة الإجهاض. وينص البرنامج الانتخابي الجمهوري على حظر الاجهاض ومنح الجنين «حماية دستورية»، وأصبح هذا الموقف رسميا مع مؤتمر تامبا.
على الفور انتقد معسكر الرئيس الديمقراطي باراك أوباما بشدة تصريحات النائب الجمهوري عن ولاية ميسوري تود أكين، واعتبرها «مثيرة للصدمة».
كما اعتبر أوباما في لقاء صحافي في البيت الأبيض أن «الرأي الذي عبر عنه ( أكين) مثير للصدمة ومؤكداً أن الإغتصاب إغتصاب». وتابع «إن فكرة اللعب على الكلام لتوصيف نوع الاغتصاب المعني أمر غير وارد على الإطلاق لدى الشعب الأميركي».
وقدم أكين اعتذاراً عن تصريحه، لكنه رفض سحب ترشيحه الى انتخابات مجلس الشيوخ، رغم دعوات في هذا الصدد أصدرها عدد من الجمهوريين، وبينهم ميت رومني الذي ندد بتصريحه، الذي سيواجه أوباما في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر). وأثار النائب الجمهوري أكين، المرشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في تشرين الثاني المقبل، عاصفة من الانتقادات في البلاد بما فيها معسكره، بعدما صرح الأحد الماضي أنه عند تعرض امرأة «لاغتصاب حقيقي» فانها نادراً ما تحمل بسبب ردود فعل طبيعية للجسم الذي يدافع عن نفسه بحسب النائب.
Leave a Reply