حمود، ربحي وعيّاش .. ثلاثة مشرعين من أصول عربية تحت قبة الكابيتول في لانسنغ
لانسنغ – رغم الانتصارات الكبيرة التي حققها الديمقراطيون على مستوى ولاية ميشيغن، بحسب النتائج النهائية للانتخابات، إلا أنهم عجزوا عن تغيير التوازن الحالي لمجلس نواب الولاية، حيث احتفظ الجمهوريون بالأغلبية ذاتها، 58 مقعداً مقابل 52.
وأعلن المشرعون الجمهوريون خلال مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، عن اختيار النائب جايسون ونتورث لتولي رئاسة مجلس النواب الـ101 في تاريخ ميشيغن، خلفاً للرئيس الحالي، لي تشاتفيلد، الذي لم يخُض الانتخابات بسبب الحد الدستوري.
ويمثل ونتورث (38 عاماً)، «الدائرة 97» التي تضم عدة مقاطعات في وسط ميشيغن، منذ مطلع العام 2017.
وشهد السباق هذا العام إنفاقاً انتخابياً غير مسبوق في إطار التنافس للسيطرة على الأغلبية في المجلس النيابي الذي يتم انتخابه كل سنتين على عكس مجلس شيوخ الولاية الذي يجري انتخاب أعضائه الـ38 كل أربع سنوات بالتزامن مع انتخابات الحاكمية.
ونظراً لدستور ميشيغن الذي يمنع النواب من الاحتفاظ بمقاعدهم لأكثر من ثلاث دورات متتالية (ست سنوات)، امتنع 25 نائباً حالياً عن خوض الانتخابات، بينهم تشاتفيلد، مما فتح المنافسة على مصراعيها في بعض الدوائر المتأرجحة، لكن في نهاية المطاف لم يحدث التغيير الذين يتطلع إليه الديمقراطيون.
وفي أبرز نتائج انتخابات الثلاثاء الماضي، انتزع الديمقراطيون مقعدين من الجمهوريين، وهما «الدائرة 38» بمقاطعة أوكلاند و«الدائرة 61» (كالامازو)، لكنهم خسروا في المقابل «الدائرة 48» (منطقة فلنت) و«الدائرة 96» (خليج ساغينو).
وكان يتعين على الحزب الأزرق انتزاع أربعة مقاعد على الأقل لاستعادة الأغلبية التي فقدوها منذ العام 2010.
التمثيل العربي
وكما كان متوقعاً، أسفرت انتخابات الثلاثاء الماضي، عن تعزيز التمثيل العربي تحت قبة الكابيتول في العاصمة لانسنغ، بإعادة انتخاب النائب اللبناني الأصل عبدالله حمود عن «الدائرة 15» (ديربورن)، والنائب الجزائري الأصل، يوسف ربحي عن «الدائرة 53» (آناربر) فضلاً عن النائب اليمني الأصل أبراهام عياش الذي فاز بمقعد «الدائرة 4» (هامترامك)، وجميعهم عن الحزب الديمقراطي.
وحقق حمود فوزاً سهلاً على منافسته الجمهورية كارلا أونيل، في سباق «الدائرة 15» التي تغطي معظم مدينة ديربورن باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة، بحصوله على 28,361 صوتاً مقابل أونيل التي حصلت على 10,906 أصوات، ليتمكن بذلك من الاحتفاظ بمنصبه لولاية ثالثة وأخيرة.
وكان حمود قد انتخب للمرة الأولى عام 2016، وبرز خلال مسيرته التشريعية بتقديم العديد من مشاريع القوانين المدافعة عن البيئة والصحة العامة وحماية المستهلكين.
بدوره تمكن النائب ربحي من الفوز بولاية ثالثة وأخيرة، في سباق «الدائرة 53» التي تشمل أجزاء من مدينة آناربر وبلدات بيتسفيلد وسيو وآناربر تاونشيب، بتفوقه الكاسح على منافسته الجمهورية جين هولاند، بـ42,523 صوتاً مقابل 6,436.
وكان النائب الجزائري الأصل، قد بدأ مسيرته السياسية وهو طالب في «جامعة ميشيغن»، عندما تم القبض عليه مع 12 من زملائه، لرفضهم مغادرة مكتب رئيس الجامعة احتجاجاً على استخدام الجامعة للمصانع المستغِلة للعمال في تصنيع الملابس.
وفي سباق «الدائرة 4»، تمكن عياش من تحقيق فوز كاسح بنيله 27,107 أصوات، مقابل 1,724 صوتاً لمنافسه الجمهوري هاورد ويذينغتون.
وكان عياش، قد دخل التاريخ كأول مشرّع يمني يُنتخب لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن، بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية التي أجريت في آب (أغسطس) الماضي، محققاً نصراً مزدوجاً في الدائرة التي تضم مدينة هامترامك وأجزاء من ديترويت، أحدهما لإكمال ولاية النائب الراحل آيزاك روبنسون حتى نهاية 2020، والآخر تمهيدي، تأهل بموجبه لولاية كاملة تمتد لسنتين، ابتداءً من مطلع العام 2021.
وكان يمكن للتثميل العربي أن يتعزز أكثر في مجلس ميشيغن التشريعي في حال فاز النائب العربي الأميركي مايك شهاب بسباق «الدائرة 30»، التي تضم مدينة يوتيكا وبلدة شيلبي تاونشيب وأجزاء من مدينة ستيرلنغ هايتس.
ولم يحالف الحظ، المرشح اللبناني الأصل الذي خسر أمام منافسته الجمهورية ديانا فارينتغون بفارق تعدى الـ11 ألف صوت، حيث حصل على 17,016 صوتاً مقابل 28,198 صوتاً للنائبة الحالية عن المقعد الذي ورثته من زوجها قبل أربع سنوات، وتتطلع إلى توريثه لابنها في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد سنتين.
Leave a Reply