أقر كونغرس ميشيغن بمجلسيه (الشيوخ والنواب) في الموزانة العامة للولاية الاسبوع الماضي بقيمة 7,5 مليار دولار، ورفعت الى حاكم الولاية ريك سنايدر لاعتمادها، وهي تمثل مخصصات 13 وزارة تابعة لحكومة ميشيغن باستثناء ميزانية التعليم التي أقرت بشكل منفصل.
ومنذ تولي الجمهوريين سدة الحاكمية وسيطرتهم على مجلسي الكونغرس عام ٢٠١٠ يحرص المشرعون على إقرار الميزانية قبل أشهر من الموعد النهائي لها في الاول من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، وذلك من أجل بث الثقة بقدرة ميشيغن على التعاطي مع أزمتها الاقتصادية ورفع تصنيفها الإئتماني.
وكان الجمهوريون يسعون الى إقرار الموازنة كاملة مطلع الأسبوع الماضي، إلا أنهم واجهوا عثرات في إقرار ميزانية التعليم التي أقرت بشكل منفصل في جلسة ثانية.
وقد جاء التصويت في مجلس النواب لصالح اقرار الموازنة العامة بنتيجة 61-49، أما في مجلس الشيوخ فجاء بنتيجة 20-16، وسط انقسام حاد بين الحزبين، ومعارضة ديمقراطية شرسة.
وقال النائب آل بولشكا (جمهوري عن سيتفنزفيل) “ضبطنا الموازنة ودفعنا الديون، وعودتنا الاقتصادية اضحت حقيقة قائمة”، في حين انتقدت النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية عن ديترويت) عدة بنود الموازنة أبرزها زيادة رواتب الموظفين في حكومة الولاية التي يرأسها الحاكم ريك سنايدر وقالت “هذه الموازنة والمقترحات الضريبية تعطي لكل عائلة 20 دولاراً فقط لكها تشهد زيادة في رواتب الموظفين تصل الى 3 ملايين دولار، وهذا أمر غير صائب إطلاقاً”.
ومن جانبه قال مدير الموازنة جون نيكسون “إن زيادة رواتب الموظفين جاءت للمساعدة في ملء الشواغر بالكفاءات.
وقد أبدى عضوان جمهوريان، هما النائبان طوم ماكميلين (روتشستر هيلز) وبوب جينيتسكي (ساغوتاك)، إنزعاجهما من تخصيص 25 مليون دولار إضافية لدعم صناعة الافلام في الولاية، لكن ذلك لم يمنعهما من التصويت لصالح الموازنة. وتتعلق أبرز بنود الموازنة التي أقرت الأسبوع الماضي بالشؤون الصحية والأمنية والبيئة، وفيما يلي بعض الاضاءات:
– تخصيص 44 مليون دولار إضافية لشرطة الولاية من ضمنها 18 مليون لتعزيز عدد القوات والخدمات في المناطق الاكثر خطراً مثل ديترويت، بونتياك، ساغيناو وفلنت.
– تخصيص 140 مليون دولار لـ”صندوق الايام الماطرة” (الحالات الطارئة) في خطوة تهدف الى تحسين التصنيف الائتماني للولاية.
– تخصيص 10,8 مليون دولار لاعادة هيكلة نظام السجون، بضمنها تحويل “سجن ريان” في ديترويت الى مركز لمخترقي قانون المراقبة، والتخلي عن مفهوم خصخصة السجون.
ميزانية التعليم: حوالي ١٤ مليار دولار
وبحلول الثلاثاء الماضي، أقر الكونغرس ميزانية التعليم في الولاية بقيمة 1,4 مليار دولار للجامعات الحكومية و12,9 مليار دولار للمدارس العامة و294 مليون دولار للكليات المجتمعية.
وقد لوحظ زيادة معتدلة في مخصصات المدارس العامة للسنة المالية 2013-2012 مقارنة بالسنة الحالية، وركز سنايدر والجمهوريون على ايلاء مزيد من الاهتمام للاداء في المدارس كما تضمنت الخطة سد الفجوات في فروق الانفاق بين المقاطعات التعليمية.
وجاء التصويت على موازنة التعليم في مجلس النواب بنتيجة 58-51 وسط انقسام حزبي ومعارضة بعض الجمهوريين.
وكان الديمقراطيون أمضوا ساعة من المداخلات التي سبقت التصويت انتقدوا خلالها تخصيص المال لـ”صندوق الايام الماطرة” مقترحين بدلا من ذلك انفاقه على المدارس. كما انتقدوا أن موازنة التعليم لا تؤمن للمدارس في الريف والمناطق الفقيرة فرصة الاستفادة من معايير الاداء التي ستصرف على اساسها المكافآت”.
رد على ذلك النائب تشاك موس (جمهوري عن برمنغهام) حيث قال “الديمقراطيون يريدون القاء مزيد من الاموال في النظام ذاته الذي أدى الى نتائج بائسة”، مؤكدا ان استمرار دعم هذا النظام يعني استمرار دعم الفشل.
وقد تم الاتفاق على زيادة مخصصات الجامعات بنسبة ٣ بالمئة لكن هذه الزيادة ربطت بمعايير اداء متنوعة من بينها معدلات التخرج، البحوث العلمية والهندسية وتحجيم زيادة الأقساط.
لوحظ تخصيص اكبر زيادة لجامعة “ساغيناو فالي ستايت” 8,2 بالمئة في مقابل زيادات هي الاقل لـ”جامعة واين ستايت” 0,7 بالمئة. كما اشترط الجمهوريون على “جامعة ميشيغن-آناربر” تقديم تقرير سنوي للولاية عن بحوثها في مجال الخلايا الجذعية وتخفيف اشتراطات الجامعة بشأن إجبار الطلبة على شراء بوالص التأمين الصحية.
وقالت السناتور تونيا شوتميكر (جمهورية عن لاوتون) أن اشتراط معايير الاداء في الجامعات يستفيد منها الطلبة ودافعو الضرائب. لكن النائب جوان باور (ديمقراطي عن لانسنغ) قال إن “تلك المعايير استعجل ادخالها على النظام التعليمي دون استشارات وتحليلات كافية، ما يعني امكانية فشلها”.
وقال مايكل بولوص مدير مجلس رؤوساء الجامعات في الولاية انه سعيد بزيادة المخصصات للجامعات ومعايير الاداء ووصفها بأنها “بداية جيدة”، لكنه انتقد إقحام المواضيع الاجتماعية مثل أبحاث الخلايا الجذعية وبوالص التأمين الصحي. وقالت سنثيا ويلبانكس نائبة رئيس “جامعة ميشيغن-آناربر” لشؤون العلاقات الحكومية أن الجامعة عملت مع الحكومة في مجال ابحاث الخلايا الجذعية وليس هناك من مشاكل في هذا الاطار.
تفاصيل زيادة المخصصات للجامعات الحكومية الـ١٥ في ميشيغن
“سنترال ميشيغن” بزيادة 2,2 بالمئة عن مخصصات العام الماضي، “إيسترن ميشيغن” 2,6, “فيريس ستايت” 4 بالمئة، “غراند فالي” 4,6 بالمئة، “لايك سوبيريور” 2,2 بالمئة، “ميشيغن ستايت” 1,4 بالمئة, “ميشيغن تيك” 4,1 بالمئة، “نورثرن” 5,2 بالمئة، “اوكلاند” 2,1 بالمئة، “ساغيناو فالي” 8,2 بالمئة، “ميشيغن-انارير” 1,6 بالمئة، “ميشيغن-ديربورن” 4,2 بالمئة، “ميشيغن-فلنت” 7,6 بالمئة، “واين ستايت” 0,7 بالمئة، و”جامعة ويسترن ميشيغن” 2,3 بالمئة.
وللحصول على الزيادة الحكومية يتوجب على الجامعات أن لا ترفع الأقساط بنسبة تفوق الـ4 بالمئة للعام الدراسي المقبل.
تفاصيل المخصصات للمدارس ومحفزات مالية للمدارس الحكومية
– 12,9 مليار دولار للمدراس العامة بزيادة 1,6 بالمئة، مقارنة بالسنة الحالية.
– تخصيص 120 دولار لكل طالب في 400 من المقاطعات التعليمية والمدارس المشتركة (تشارتر) في الولاية.
– 80 مليون دولار تخصص للمقاطعات التعليمية التي تحرص على تطبيق افضل النتائج في مقياس تقدم مستوى الطلبة الأكاديمي، وفي المشاركة في التعليم عبر الانترنت، بواقع 52 دولار إضافية لكل طالب في كل مدرسة في المنطقة التعليمية.
– 70 مليون دولار تمنح للمدارس بسبب الآداء المتميز في حقل معين لأحد الطلاب، بواقع 100 دولار لكل طالب.
– ضخ 38 مليون دولار في صندوق تقاعد المعلمين لمواكبة التغييرات المتوقعة في خطة التقاعد.
Leave a Reply