واشنطن – انتقدت المعارضة الجمهورية بشدة السبت معالجة الرئيس الأميركي للأزمة المالية والاقتصادية بالولايات المتحدة في المئة يوم الأولى من حكمه، متهمين إياه بالإسراف في الإنفاق والضرائب والاستدانة.
ويأتي الهجوم على باراك أوباما بعد يومين من موافقة الكونغرس بمجلسيه على مشروع الميزانية العامة للسنة المالية الجديدة التي قدمها أوباما، وتبلغ قيمتها ٣,٤ تريليونات دولار.
وقد عارض النواب الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ مشروع الميزانية، لكن دون أن يتمكنوا من تعطيله باعتبار أن الديمقراطيين يتمتعون بالأغلبية في المجلسين. وقد عد الديمقراطيون إقرار الميزانية بمنزلة نصر لهم، فيما دافع أوباما في الوقت نفسه عن الكيفية التي عالجت بها إدارته أزمة الركود الاقتصادي في المئة يوم التي مضت على تنصيب الرئيس الأميركي. لكن الجمهوريين هاجموا بقوة في رسالتهم الأسبوعية عبر الراديو والإذاعة سياسة أوباما الاقتصادية. وقالوا إنه يمكن تلخيص المئة يوم الأولى من حكمه في ثلاث كلمات، الإنفاق والضرائب والاستدانة.
ووجهت السيناتور الجمهوري لين جينكنس انتقادا لاذعا للرئيس أوباما والنواب الديمقراطيين في الكونغرس لتمريرهم خطة التحفيز الاقتصادي التي أقرت مطلع العام بقيمة ٧٨٧ مليار دولار ثم مشروع الميزانية بقيمة ٣,٤ تريليونات دولار الخميس الماضي. ورأت جينكنس أن هذا الإنفاق الحكومي الضخم سيسلب دافعي الضرائب قسما من أموالهم ويثقل كاهل الأجيال المقبلة. وأضافت السيناتور الجمهوري عن ولاية كنساس أن الإنفاق الحكومي الذي مرره الديمقراطيون في بداية عهد الإدارة الحالية بحجة مقارعة الأزمة الاقتصادية سيضيف إلى الدين العام للولايات المتحدة ديونا أكثر من تلك التي راكمها رؤساء أميركيون سابقون في ٢٠٠ عام خلت. وأشارت في هذا السياق إلى أن حجم الإنفاق الكبير الذي أقرته إدارة أوباما بدد الوعد بتخفيف الضرائب عن الطبقة المتوسطة
Leave a Reply