ديترويت
بالتزامن مع سباق الرئاسة الأميركية، أجريت يوم الثلاثاء الماضي انتخابات مجلس النواب الأميركي في جميع دوائر الكونغرس الـ435 في الولايات المتحدة، بما فيها دوائر ولاية ميشيغن الـ13، حيث تمكن الحزب الجمهوري من انتزاع أحد مقاعد الولاية من الديمقراطيين، إثر فوز المرشح الجمهوري توم باريت بـ«الدائرة 7» (منطقة لانسنغ)، مما يعزّز حظوظ الحزب الأحمر والرئيس المنتخب دونالد ترامب في الحفاظ على الأغلبية التشريعية في مجلس النواب الأميركي، بانتظار حسم النتيجة النهائية في غضون الأسبوع المقبل.
وبالإضافة إلى باريت، وهو سناتور جمهوري في مجلس شيوخ ميشيغن، ستتضمن بعثة ميشيغن إلى الكونغرس القادم، وجهاً جديداً آخر، وهو السناتورة الديمقراطية الحالية في مجلس شيوخ الولاية، كريستين ماكدونالد ريفيت، التي تمكنت من الفوز بمقعد «الدائرة 8» التي تضم مدن فلنت وساغينو وميدلاند.
أما سباقات الدوائر الـ11 الأخرى، فقد أسفر جميعها عن فوز النواب الحاليين سواء عن الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، بمن فيهم النائبة العربية الأميركية رشيدة طليب التي رفضت دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض.
ويذكر أن نصيب الجمهوريين من بعثة ميشيغن إلى مجلس النواب الأميركي ارتفعت من ستة إلى سبعة نواب، مقابل تراجع حصة الديمقراطيين إلى ستة.
وفي ما يلي، نتائج السباقات في جميع دوائر الكونغرس في ميشيغن:
■ الدائرة 1: احتفظ النائب الجمهوري جاك بيرغمان بمقعده لدورة تشريعية خامسة عن الدائرة التي تضم كامل شبه الجزيرة العليا وأكثر من 20 مقاطعة في شمال شبه الجزيرة السفلى. وحصل بيرغمان على أكثر من 59 بالمئة من الأصوات متفوقاً على منافسته الديمقراطية كالي بار بحوالي مئة ألف صوت.
■ الدائرة 2: بأكثر من 65 بالمئة من الأصوات، احتفظ النائب الجمهوري جون مولينار بمقعده لدورة تشريعية سادسة عن الدائرة التي تضم –بشكل كلي أو جزئي– 17 مقاطعة تمتد من وسط الولاية إلى بحيرة ميشيغن غرباً. وتفوق مولينار بفارق 141 ألف صوت على المرشح الديمقراطي مايكل لينش.
■ الدائرة 3: نجحت النائبة الديمقراطية الحالية هيلاري سكولتين بالاحتفاظ بمقعدها لدورة ثانية عن الدائرة التي تضم غراند رابيدز ومدينتي ماسكيغون وغراند هايفن المطلتين على بحيرة ميشيغن في غرب الولاية. وتفوقت النائبة الديمقراطية على منافسها الجمهوري بول هادسون، بنحو 40 ألف صوت، بحصولها على 53.5 بالمئة من الأصوات.
■ الدائرة 4: تمكن النائب الجمهوري بيل هوزينغا الذي يمثل منطقة جنوب غربي ولاية ميشيغن منذ مطلع العام 2011، من الاحتفاظ بمقعده لدورة ثامنة عن الدائرة التي تضم مدينة كالامازو، بتغلّبه على المرشحة الديمقراطية جسيكا شوارتز بنسبة 55.5 بالمئة من الأصوات، وبفارق أكثر من 52 ألف صوت.
■ الدائرة 5: احتفظ النائب الجمهوري تيم والبرغ بمقده لدورة تشريعية ثامنة عن الدائرة التي تمتد على طول مقاطعات ميشيغن الجنوبية على طول حدود ولايتي أوهايو وإنديانا، ومن ضمنها مقاطعتا جاكسون ومونرو. واكتسح والبرغ منافسته الديمقراطية ليبي أوربان بفارق 135 ألف صوت، بعد بنيله نحو 66 بالمئة من الأصوات.
■ الدائرة 6: تتطلع النائبة الديمقراطية ديبي دينغل للاحتفاظ بمقعدها عن الدائرة التي تغطي كامل مقاطعة واشطنو والعديد من المدن والبلدات الواقعة في غرب وجنوب مقاطعة وين، وتمتد شمالاً حتى مدينة نوفاي في مقاطعة أوكلاند المجاورة. وتمكنت دينغل من الفوز بسنتين إضافيتين في مسيرتها التشريعية التي تعود لعام 2015، بتفوقها على منافستها الجمهورية هيذر سمايلي بفارق ناهز 122 ألف صوت. وبحسب النتائج، كانت دينغل أكثر النواب الديمقراطيين جمعاً للأصوات في ميشيغن بإجمالي تجاوز 280 ألف صوت.
■ الدائرة 7: تمكن السناتور الجمهوري السابق في مجلس شيوخ ميشيغن، توم باريت، من التغلب على زميله الديمقراطي السابق في المجلس كيرتس هيرتل في معركة خلافة النائبة الحالية عن الدائرة، الديمقراطية إليسا سلوتكين التي فضلت خوض سباق مجلس الشيوخ الأميركي تاركة باب المنافسة مفتوحاً على مقعد الدائرة الواقعة في وسط ميشيغن وتضم عاصمة الولاية، لانسنغ، وعدة مقاطعات محيطة بينها ليفينغستون. وحصل باريت على 50.3 بالمئة من الأصوات متفوقاً بحوالي 16 ألف صوت على هيرتل الذي شغل عضوية مجلس شيوخ ميشيغن بين عامي 2015 و2022، قبل أن ينضم لاحقاً إلى إدارة حاكمة الولاية غريتشن ويتمر.
■ الدائرة 8: عملية إعادة ترسيم دوائر الكونغرس في ميشيغن عام 2021، جعلت الدائرة التي تضم مدينة فلنت من الدوائر المتأرجحة في الولاية، نظراً لاحتوائها على العديد من المناطق الريفية الموالية للجمهوريين ضمن مقاطعات ساغينو وميدلاند وباي. وازداد الغموض حول مصير الدائرة بعد قرار النائب الديمقراطي الحالي دان كيلدي عدم الترشح للاحتفاظ بمقعده، فاتحاً باب المنافسة على خلافته بين المرشحة الديمقراطية كريستين ماكدونالد ريفيت، ومنافسها الجمهوري بول يونغ الذي حاول الإطاحة بكيلدي في انتخابات الكونغرس 2022 ولكنه خسر بفارق نحو 35 ألف صوت. وأسفر السباق عن فوز السناتورة ريفيت على يونغ بفارق حوالي 28 ألف صوت، بعد حصولها على 51.3 من الأصوات.
■ الدائرة 9: بأكبر مجموع أصوات تجاوز 311 ألف صوت، اكتسحت النائبة ليسا ماكلين سباق الدائرة التي تغطي منطقة الإبهام في شرق ميشيغن وتمتد من بورت هيورون شمالاً حتى مقاطعتي أوكلاند وماكومب جنوباً. وجاء فوز ماكلين العريض في إطار سعيها للاحتفاظ بمقعدها لدورة ثالثة، حيث تفوقت ماكلين بأكثر من 173 ألف صوت المرشح الديمقراطي كلينت ساينت موزلي، عبر حصولها على نسبة 66.7 بالمئة من الأصوات.
■ الدائرة 10: تعد الدائرة التي تضم النصف الجنوبي من مقاطعة ماكومب بالإضافة إلى مدينتي روتشستر وروتشستر هيلز في مقاطعة أوكلاند، أكثر الدوائر تأرجحاً في منطقة ديترويت الكبرى، غير أن نتيجتها صبت مرة أخرى لصالح النائب الجمهوري الحالي، جون جيمس، الذي يسعى للاحتفاظ بمقعد الدائرة لولاية تشريعية ثانية بوصفه العضو الأسود الوحيد الذي يمثل ولاية ميشيغن في الكونغرس. وتفوق جيمس على المرشح الديمقراطي، القاضي والمدعي العام السابق في مقاطعة ماكومب كارل مارلينغا، بفارق نحو 26 ألف صوت، إثر نيله نسبة 51.1 بالمئة من أصوات الناخبين.
■ الدائرة 11: بسهولة أيضاً، نجحت النائبة الديمقراطية هايلي في الفوز بولاية رابعة عن الدائرة التي تغطي معظم مقاطعة أوكلاند، بمواجهة منافسها الجمهوري نيك سومبرغ. وتضم الدائرة، العديد من المدن الرئيسية في ثاني كبرى مقاطعات ولاية ميشيغن، أبرزها تروي، رويال أوك، برمنغهام، فارمنغتون هيلز، بلومفيلد وبونتياك. وحصدت ستيفنز نسبة 58.2 بالمئة لتتقدم بفارق نحو 83 ألف صوت على منافسها.
■ الدائرة 12: بأكبر نسبة أصوات عند 69.7 بالمئة، تمكنت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب من اكتساح منافسها الجمهوري جيمس هوبر، في الدائرة التي تقع بمعظمها في مقاطعة وين، وتضم غرب مدينة ديترويت بالإضافة إلى مدن ديربورن، ديربورن هايتس، ليفونيا، ريدفورد، غاردن سيتي، إنكستر، وستلاند، بالإضافة إلى مدينة ساوثفيلد وبعض المجتمعات الصغيرة المجاورة لها في مقاطعة أوكلاند. وستخدم النائبة الفلسطينة الأصل في الكونغرس لدورة رابعة بعد حصولها على أكثر من 253 ألف صوت.
■ الدائرة 13: على عكس المنافسة الشرسة التي خاضها النائب الديمقراطي شري تانيدار للاحتفاظ بترشيح الحزب الأزرق في انتخابات آب (أغسطس) التمهيدية، حقق النائب الهندي الأصل فوزاً سهلاً في الدائرة التي تضم أعلى كثافة للناخبين السود بولاية ميشيغن وتشمل معظم مدينة ديترويت بالإضافة إلى ضواحي غروس بوينت وهامترامك وعدة مجتمعات أخرى في مقاطعة وين. وحصد تانيدار أكثر من 220 ألف صوت (68.6) مقابل 79 ألف صوت لمنافسه الجمهوري مارتيل بيفينغز.
بانتظار النتائج النهائية
يتشكل مجلس النواب الأميركي من 435 عضواً موزعين على الولايات بحسب تعداد السكان. ولتحقيق الأغلبية يتعين على أحد الحزبين جمع 218 مقعداً، وهو ما يبدو أقرب للجمهوريين الذين بلغ رصيدهم (لغاية إعداد هذا التقرير) 210 مقاعد مقابل ١٩٨ للديمقراطيين، بينما يتقدم مرشحو الحزب الأحمر في أكثر من عشر دوائر أخرى.
وفي حين أن انتخابات المجلس السابقة لعام 2022 كانت قد أسفرت عن انتزاع الجمهوريين للأغلبية بواقع 222 مقعداً مقابل 213 للديمقراطيين، تشير التقديرات الأولية، إلى أرجحية احتفاظ الجمهوريين بأغلبيتهم الضئيلة في المجلس الجديد الذي سيتولى مهامه مطلع العام القادم. وقد يستغرق إعلان النتائج النهائية لانتخابات الثلاثاء الماضي، بضعة أيام إضافية قبل تحديد النواب الفائزين في بعض الولايات، ولاسيما في كاليفورنيا وأريزونا. ومع احتفاظ الجمهوريين بالأغلبية، من المتوقع أن يحتفظ النائب مايك جونسون (عن كاليفورنيا) بمنصب رئيس مجلس النواب.
Leave a Reply