أفشل الجيش السوري والفصائل التي تؤازره هجوماً جديداً عنيفاً شنّه مسلحو تنظيم «داعش» على مدينة الحسكة، تخلّله تنفـيذ تفجيرات انتحارية عدة.
وأوضح مصدر ميداني، أن الهجوم العنيف الذي شنّه مسلحو التنظيم بدأ بتفجير سيارتين مفخّختين، استهدفت الأولى نقطة تمركز لقوات «الأسايش» الكردية، فـي حين استهدفت الثانية نقطة لقوات «الدفاع الوطني»، قبل أن يقوم عدد من «الانغماسيين» بتفجير أنفسهم داخل مدينة الحسكة، ما تسبّب باستشهاد مدني وإصابة نحو 20 آخرين، كما سقط عدد من العسكريين جراء الهجوم، لم يُعرف عددهم بدقة.
من جهة أخرى تمكّن الجيش السوري والفصائل من تأمين محيط حقل نفطي قرب مدينة تدمر الأثرية، التي شهدت اشتباكات عنيفة فـي الآونة الأخيرة مع مسلّحي «داعش».
وذكر تقرير لـ«التلفزيون السوري» أن الجيش سيطر على المنطقة المحيطة بحقل جزل الذي يضمّ مواقع مهمة لإنتاج الطاقة فـي محافظة حمص، وقتل عدداً من مسلحي «داعش».
كما فجر تنظيم «داعش» مقامين دينيين فـي مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها منذ شهر، وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم «فجر التنظيم مزار محمد بن علي المتحدر من عائلة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ابن عم النبي محمد ورابع الخلفاء الراشدين».
ويقع المزار ، فـي منطقة جبلية تبعد نحو أربعة كيلومترات شمال مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الـ«يونيسكو».
وأشار عبد الكريم أيضاً إلى تفجير التنظيم لمزار العلامة التدمري أبو بهاء الدين الذي يعود إلى ما قبل 500 عام، ويقع فـي واحة البساتين (على بعد 500 متر عن قوس النصر فـي المدينة الأثرية).
وقال عبد الكريم إن مسلحي «داعش» دمروا أكثر من 50 مزاراً يعود تاريخها إلى ما بين مئة ومئتي عام، تقع جميعها فـي مناطق تحت سيطرتهم فـي شمال وشرق البلاد، لافتاً إلى أن «داعش» أقدم«منذ عشرة أيام على تدمير قبور تعود لسكان تدمر». ويذكر أن مقاتلي التنظيم المتطرف فخخوا نهاية الأسبوع الماضي بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية فـي مدينة تدمر، من دون أن يتضح الهدف من ذلك، «وما إذا كان (التنظيم) يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر».
Leave a Reply