نيويورك – فصل الجيش الأميركي ضابطاً من الحرس القومي، برتبة ملازم، من الخدمة العسكرية بعد حديثه علانية عنه توجهاته الجنسية، بحجة تجاوزه مبدأ “لا تسأل.. لا تقل” في القانون الفيدرالي لمثليي الجنس العاملين في المؤسسة العسكرية. ووصف الملازم دان شوي، خريج أكاديمية “ويست بوينت” والذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، الخطوة بأنها “صفعة قوية في الوجه”، وشدد بأنه سيتصدى للقرار دفاعاً عن حقوقه.
وكان شوي، قائد فصيلة مشاة بالجيش خدمت في العراق لعامين، قد أقر علانية بأنه مثليي الجنس أثناء ظهوره في برنامج “راشيل مادو”، منذ عدة أشهر، وتلقى قرار التسريح بعد ذلك بيومين. وقال في حديث لـ”سي أن أن” “سأحارب القرار بكل ما أوتيت من قوة.. وسأظل في الخدمة”. وأضاف “أمامي خيارين الاستقالة أو التسريح المشرف إلا أنني سأستأنف القرار أمام مجلس عسكري خاص”. وتابع “هذه إهانة لي.. رفعت يدي وأبديت طواعية رغبتي في الالتحاق بالخدمة العسكرية، والقائد الأعلى للجيش سيرسل ٢١ ألف جندي للخارج.. أريد أن أكون ضمن هؤلاء.. لكنهم صفعوني على الوجه”. وتقدر المنظمة عدد المثليين في الجيش الأميركي بقرابة ٦٥ ألف فرد.
ويذكر أن الجيش الأميركي سرح أكثر من ١٢٥٠٠ من جنوده المثليين من الخدمة منذ البدء بقانون “لا تسأل .. لا تقل” عام ١٩٩٣، من بينهم عدد من يتقنون العربية، وهم قلة بين أفراده، خاصة وأنه بحاجة لتلك الكفاءات التي ثبتت أهميتها بعد غزو العراق. وتعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي رفع شعار “التغيير” إبان حملته الانتخابية بوقف العمل بالقانون، إلا أن التركة المثقلة والملحة التي ورثها عن الإدارة السابقة، قد تحول دون نظره في هذا القانون في القريب العاجل
Leave a Reply