انتهت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم الثلاثاء الماضي حول تنظيم مؤتمر للسلام في سوريا دون الاتفاق على موعد عقد المؤتمر وقائمة المشاركين فيه.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف بعد المحادثات التي استمرت خمس ساعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة إنه لم يتم الاتفاق على ما إذا كان سيسمح لإيران حليفة الأسد بحضور المؤتمر ومن سيمثل المعارضة السورية.
وقال للصحفيين «هناك خلاف حول أمور من بينها مثلا ما إذا كانت إيران ستشارك أو لن تشارك. نحن نرى أن مشاركة إيران في المؤتمر ضرورية لأنها قادرة كدولة من دول المنطقة على القيام بدور مهم.»..
وأضاف جاتيلوف إن روسيا تريد أن يمثل وفد المعارضة السورية كل الجماعات الرئيسية دون أن يحدد الجماعات التي يعنيها.
ومن غير المتوقع الآن دون حل هذه الخلافات عقد المؤتمر قبل أغسطس آب أو سبتمبر أيلول المقبلين..
وقال بيان للأمم المتحدة إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف سيلتقيان الاسبوع القادم ومن المتوقع إجراء مزيد من المحادثات بخصوص المؤتمر بعد ذلك.
من جهته أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يوضح نظيره الأميركي جون كيري موقف الولايات المتحدة بشأن سوريا خلال لقائهما المقبل في بروناي، وقال: إنه يتوقع من لقائه مع كيري مزيداً من الوضوح بشأن الموقف الأميركي إزاء مبادرتنا المشتركة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا مذكراً بأن هذه المبادرة تم الإعلان عنها في موسكو واتفقنا على أن نعمل مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل ضمان موافقتهما على المشاركة في المؤتمر كما اتفقنا على أن نتحاور بشأن المشاركين الآخرين فيه.
وحث الاخضر الابراهيمي وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية الولايات المتحدة وروسيا “على احتواء الموقف الذي يخرج عن نطاق السيطرة لا في سوريا وحدها بل في المنطقة
المعلم :ماتقرر فـي الدوحة خطير جدا وسيؤدي الى مقتل المزيد من السوريين
في دمشق قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الإثنين الماضي :إن قرار دول غربية وعربية، تسليح المعارضة السورية يعرض محادثات السلام المقترحة للخطر ويطيل أمد الصراع المستمر منذ عامين.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق نقله التلفزيون الرسمي إنه لا أمل للمعارضة في بلوغ قوة الجيش السوري برغم تعهد مجموعة أصدقاء سوريا بزيادة دعمها عسكريا مضيفا إن إيجاد توازن بين الجانبين يتطلب سنوات.
وقال المعلم إن تقديم الدعم العسكري الصريح لمقاتلي المعارضة سيشجع الإرهاب وستكون الجماعات الاسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة أكبر مستفيد.
وأضاف :إن ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف إلى إطالة أمد الأزمة والعنف والقتل وتشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه.
وقال المعلم: إن تسليح المعارضة سيعرقل عقد المؤتمر ويؤدي الى مقتل مزيد من أبناء الشعب السوري.
ومضى يقول : «إننا نتوجه إلى المؤتمر بكل جدية من أجل الوصول إلى وقف العنف والإرهاب الذي نعتبره مطلبا شعبيا يحتل الأولوية بالنسبة للسوريين ومن أجل إقامة شراكة حقيقية وحكومة وحدة وطنية واسعة تشمل ممثلين عن أطياف الشعب السوري وليس من أجل تسليم السلطة إلى الطرف الآخر ومن لديه وهم في الطرف الآخر أنصحه ألا يأتي إلى جنيف.»
وقال المعلم: للصحفيين إن سوريا تريد وقفا لإطلاق النار لإجراء المحادثات في جنيف.
وتابع : «التزام الدول المجتمعة في جنيف بما يطلبه السوريون والآليات التي ستوضع يجب أن توافق عليها الحكومة السورية وستكون بالاتفاق مع الأمم المتحدة… وقف العنف والإرهاب عدا عن كونه مطلبا شعبيا أساسيا للشعب السوري هو مقياس لمدى جدية الآخرين في إنجاح مؤتمر جنيف.»
السعودية: لا يمكن السكوت عن تدخل إيران وحزب الله فـي سوريا
جدة – قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الثلاثاء الماضي إن المملكة تعتبر أن تدخل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية في الصراع الدائر في سوريا خطير وترى أنه ينبغي تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن أنفسهم.
وأضاف الأمير سعود في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة أن السعودية لا يمكنها السكوت عن التدخل الإيراني ودعا إلى قرار يحظر تدفق الأسلحة على الحكومة السوري
الاتحاد الاوربي:لتخفيف العقوبات
وفي بروكسل ذكر تقرير للاتحاد الاوروبي ان على الاتحاد ان يؤيد التوصل إلى تسوية سياسية على أن يخفف في الوفت نفسه العقوبات لمساعدة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وذلك في أعقاب خطوات لاعفاء المعارضة من العقوبات النفطية والمصرفية.
وقال التقرير الذي اصدرته المفوضية الاوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية كاثرين اشتون ان الصراع السوري ونزوح اللاجئين عبء على جيران سوريا ويهدد الاستقرار الداخلي للبنان والأردن.
وأضاف أن السلطات اللبنانية غير قادرة على النهوض وحدها بهذا العبء بعد ان استقبل لبنان اكثر من نصف مليون لاجيء.
وجاء في التقرير «لا بد من حماية البلد من محاولات بعض الاطراف المحلية والاقليمية لخوض الصراع السوري في الأراضي اللبنانية.»
الوضع الميداني
عادت تلكلخ المدينه السوريه (40 كم غرب حمص والواقعه على الحدود اللبنانية الشمالية) الى حضن الرعاية السورية وذلك حسب المصادر الرسمية التي تتولى المصالحة الوطنية التي انطلقت من تلكلخ على امل الوصول الى نموذج ناجح يعمم على امتدادالاراضي السورية في مرحلة لاحقة ويقول احد المسلحين الذين القوا السلاح : قمت وافراد مجموعتي بتسليم انفسنا الى السلطات المختصة حقنا لدماء ابناء الوطن ولتعود سوريا كما كانت مزدهرة ونرجع الى حضن الوطن.
وقال محافظ حمص الذي اشرف على تسوية اوضاع المسلحين في تلكلخ :من القى سلاحه وعاد الى حياته الطبيعية ليكون نموذجا للطالب الجامعي هو مثال المواطن المحب لبلده الامر الذي سينعكس ايجابا على المدينة والمنطقة.
من جهة ثانية أحكمت القوات المسلحة السورية سيطرتها الكاملة على حقل الشاعر للغاز بريف تدمر بعد أن قضت على آخر تجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» المتحصنين في الحقل، وعثرت وحدات أخرى بالتعاون مع الأهالي على عدد من الأنفاق كان الإرهابيون يحفرونها باتجاه منطقة السليمانية والسيد علي بحلب. فيما واصلت وحدات من الجيش
عملياتها النوعية في ريف دمشق ودمرت مستودعاً للأسلحة والذخيرة في المزارع المحيطة بدير سلمان في الغوطة الشرقية وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، كما دمرت تجمعات لهم في قارة والنبك وجبال حلبون والزبداني، وأوقعت وحدة أخرى أفراد مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «لواء الإسلام» قتلى بينهم متزعم المجموعة مصطفى الوقاق
أما في دمشق فقد اعلن الخميس الماضي عن انفجار عبوة ناسفة كان يخفيها انتحاري وسط ارغفة الخبز ادت الى استشهاد اربعة مدنيين قرب جمعية دار الإحسان قرب باب شرقي فيما أفاد مراقبون أن قصفا مدفعيا عنيفا تركز على الاحياء والبلدات الجنوبية للمدينة. وقصفت وحدات من الجيش بشكل مكثف ومتزامن مواقع للجيش الحر في حي القدم والعسالي جنوب دمشق وعلى بلدتي سبينة والحجر الاسود في ريف دمشق الجنوبي والتي تتواجد فيهما أعداد كبيرة من عناصر الجيش الحر والمعارضة المسلحة..
و تحدثت مصادر مطلعة عن مقتل العشرات من مسلحي المعارضة وخصوصا في القدم والعسالي اندلعت النيران قرب محطة القدم للقطارات في ساعات فجرالاربعاء الماضي بينما سمعت أصوات إشتباكات بالاسلحة الرشاشة في المنطقة.
والقدم والعسالي وهما حيان متداخلان جنوب دمشق وقد نزح السواد الاعظم من سكانهما منذ نحو عام تقريبا. ويشكلان مدخل دمشق الجنوبي كما أنهما يلاصقان مخيم اليرموك والبلدات الواقعة في ريف دمشق الجنوبي.
وفي دمشق ايضا قال نشطاء بالمعارضة: إن قوات الأسد أطلقت قذائف مورتر ونيران المدفعية على زملكا وعربين شرقي مناطق وسط العاصمة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في هجوم استخدم فيه كذلك القصف الجوي.
ويقول المعارضون : إن الجيش يتقدم في مناطقهم بدعم من مقاتلي حزب الله.
وإذا استعادت القوات الحكومية الضواحي الشرقية لدمشق فسيخسر مقاتلو المعارضة طرق إمداد ويتلقون ضربة جسيمة لحملتهم.
Leave a Reply