الجيش: ضبط صواريخ كالتي تستخدمها «حماس» كانت فـي طريقها إلى القاهرة

لاتزال سخونة الأحداث في مصر تتناسب وارتفاع درجات الحرارة في ميادين مصر التي انقسمت الى ميدان رابعة العدوية كمؤيد للرئيس المخلوع محمد مرسي التي يصر الاخوان على شرعيتهم التي انهتها الملايين المصرية في الميادين الأخرى وأنهت (عصر) الإخوان المسلمين القصير وابتدأت بمرحلة جديدة أطاحت بمرسي وبحكم الاسلام السياسي.

وجاءت زيارة بيرنز إلى القاهرة لتؤكد المباركة الأميركية للمرحلة الجديدة والتزام الولايات المتحدة بالنجاح الديمقراطي في مصر بعد أن شكلت الحكومة الجديدة وأقسمت اليمين الدستوري امام الرئيس المؤقت الذي عين البرادعي كنائب له ومارس صلاحياته بعيدا عن تصريحات الاخوان ومن لف لفهم من أتراك وعرب والذين لازالوا يصرون على أن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب ديمقراطيا لمصر الأمر الذي أغضب المصريين حكومة وشعبا ،خاصة بعد تصريحات وزير خارجية تركيا وضبط صواريخ التي كانت في طريقها إلى القاهرة وهي من النوع الذي تمتلكه فصائل عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ماشكل حرجا للإسلاميين في الجوار بغزة الذين وجدوا أنفسهم محاصرين سياسيا وجغرافيا من كل الاتجاهات بعد ان حرقوا مراكبهم في علاقاتهم مع سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله الحليف الأكثر دعما لحماس، وباتوا من غير سفن ولا أشرعة بانتظار المجهول بعد أن غيرت مشيخة قطر (الحمدين) الأكثر دعما لحماس وسقوط الإخوان في مصر.

في التفاصيل  أدت الحكومة المصرية الانتقالية برئاسة الاقتصادي المخضرم حازم الببلاوي اليمين القانونية يوم الثلاثاء الماضي وضمت القائد العام للقوات المسلحة في منصب النائب الأول لرئيس الوزراء بجانب احتفاظه بمنصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وتولى حقيبة الخارجية نبيل فهمي وهو دبلوماسي مخضرم عمل سفيرا في الولايات المتحدة مما يوضح الأهمية التي توليها الحكومة الانتقالية للعلاقات مع واشنطن.

وعلى صعيد اخر قال نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي زار مصر الاثنين الماضي والتقى شخصيات سياسية عديدة من غير الإخوان: إن واشنطن لن تقف في صف أي طرف، وذلك في محاولة لمعالجة مخاوف طرفي الانقسام السياسي.

وأضاف في تصريحات صحافية: إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر على تحقيق ديمقراطيتها، مشدداً على أن الأولوية في مصر لإنهاء العنف وبدء الحوار، ونوه بأن أميركا تدين العنف في المظاهرات وأعمال العنف في سيناء.

وأستبعد بيرنزتكرار السيناريو السوري في مصر، لأن المصريين يدركون تبعات الدخول إلى دوامة العنف، وقال: «لا أعتقد أن مصر تواجه خطر تكرار مأساة سوريا».

على صعيد متصل استدعت وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي السفير التركي في القاهرة للاحتجاج على تصريحات أنقرة حول التطورات في مصر..

وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور للصحفيين :أقول بشكل واضح: على أنقرة أن تحترم السيادة المصرية وإرادة الشعب المصري. مصر لم تتدخل فيما جري في أحداث ميدان تقسيم في إشارة إلى الاحتجاجات المناوئة للحكومة التركية في اسطنبول الشهر الماضي. واضاف «على تركيا أن تراعي أنها تتحدث إلى دولة كبيرة لها تاريخ عظيم».

قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامه عسكر إن الصواريخ التي تم ضبطها بطريق مصر السويس هي من النوع الذي تمتلكه فصائل (عز الدين القسام) الجناح العسكري لحركة حماس مضيفا أنها كانت في طريقها إلي القاهرة لمساعدة الإخوان ضد الشعب المصري.

كانت قوات الجيش الثالث بالتعاون مع المخابرات الحربية أحبطت الاسبوع الماضي محاولة تهريب 19 صاروخ جراد قبل نقلها إلى القاهرة وأضاف عسكر في تصريح لـ(رويترز) إن الصواريخ المضبوطه كفيلة بتدمير حي كامل وهو ما يشير إلى أنها كانت قادمة لاستخدامها في أعمال إرهابية ضد الشعب المصري.

وتابع عسكر «إن يقظة الجيش الثالث الميداني جنبت مناطق بالقاهرة كانت مستهدفة بغرض نشر الذعر بين المواطنين والتجمعات السكانية».

وأشار إلى أن الملابس العسكرية التي تم ضبطها يوم الأحد الماضي كانت كافية لمعسكر كامل.

قالت مصادر عسكرية إن الجيش المصري يستعد لتحديد ساعة الصفر الخاصة بالعملية الأمنية فى شمال سيناء خلال الأيام المقبلة.

وكان أصيب ستة جنود مصريين أحدهم ضابط خلال هجمات مسلحة استهدفت ثلاث نقاط أمنية وعسكرية في رفح وفق مصادر غير رسمية

  

 في القاهرة أكد مصدر مطلع مساء الاربعاء الماضي الغاء جوازات السفر الدبلوماسية للرئيس المعزول محمد مرسي ومساعديه ومستشاريه وأسرته وذلك بعد انتفاء الصفة التي صدرت بسببها هذه الجوازات.

وأكد المصدر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن قرار الغاء الجوازات الدبلوماسية شمل معاوني الرئيس المعزول ومساعديه ومستشاريه برئاسة الجمهورية والذين تم تعيينهم عقب توليه منصب الرئيس بعد الغاء الصفة الوظيفية لحامليها.

وفي مقابلة على تلفزيون الميادين قال سامي ابوزهري ان حركة حماس تتعامل مع الحكومة المصرية من خلال جهاز امن الدولةوان الاتصالات شبه متوقفة حاليا وان الحركة مع توجهات الشعوب في اشارة واضحة لوقوفها مع الاسلاميين في كل من سوريا ومصر مؤكدا ان العلاقة مع ايران لم تنقطع. ورفضت حماس تصريحات تتهمها بإرسال صواريخ غراد إلى الإخوان في مصر وإعتبرت ذلك حملة إعلامية ضد الفلسطينيين