بروفيدانس – وجد باحثون من جامعة “براون” الأميركية أن تغييرات جينية محددة يمكنها أن تتنبأ بالطريقة التي سيثق من خلالها الأشخاص بشكل متواصل في النصائح التي تملى عليهم، حتى عندما تتناقض مع ما هو مختزن لديهم من خبرات. ويعتبر هذا الكشف واحداً من الكشوفات التي تبين وجود منطقتين بالدماغ تقومان بأدوار مختلفة فيما يتعلق بالطريقة التي ينبغي أن تؤثر من خلالها المعلومات الواردة على طريقة التفكير.
فهناك قشرة الفص الجبهي، وهي منطقة الدماغ التنفيذية، التي تتدارس وتحفظ التعليمات الواردة مثل النصائح التي يقدمها لنا أناس آخرون (مثال: لا تبيع هذه الأسهم). وكذلك منطقة يطلق عليها “سترياتوم”، التي يتعامل من خلالها الأفراد مع الخبرات ليعلموا ماذا يتوجب عليهم فعله (مثال: غالباً ما ترتفع هذه الأسهم بعد أن أبيعها). وخلص الباحثون من خلال التجارب التي أجروها في هذا السياق إلى أن تغييراً في جين يطلق عليه COMT يؤثر على إفراز الدوبامين في قشرة الفص الجبهي، على سبيل المثال، يساعد الأشخاص على التذكر والعمل من خلال النصائح التي يتلقونها. واتضح أيضاً أن تغييراً في ذلك الجين الذي يعرف بـDARPP-32 ويؤثر على درجة الاستجابة لمادة الدوبامين في منطقة “سترياتوم” يسمح للأشخاص بالتعلم بسرعة أكبر من الخبرات الكامنة لديهم عندما لا يملى عليهم أية نصائح، لكنه يجعلهم أيضاً أكثر تأثراً بسهولة بتحيز قشرة الفص الجبهي عندما يتم إعطاء التعليمات.
Leave a Reply