واشنطن – خلص مركز دراسات أميركية إلى أن الحرب التي شنتها واشنطن على «الإرهاب الدولي» بعد هجمات 11 سبتمبر فشلت في تحقيق أهدافها، إذ زاد عدد المتطرفين في العالم مراراً منذ ذلك الحين.
ونشر «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»، ومقره في واشنطن، دراسة جديدة أشارت إلى أن نحو 230 ألف متطرف سلفي ينشطون اليوم في نحو 70 دولة بالعالم تتصدرها سوريا وأفغانستان وباكستان، مما يتجاوز أربعة أضعاف معدلات عام 2001.
وأقرت الدراسة المؤلفة من 71 صفحة، وهي من أوسع الدراسات تفصيلاً تتعلق بهذا الموضوع وتستند إلى الإحصاءات المسجلة منذ عام 1980، بفشل سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في «استئصال خطر الإرهاب والتطرف» على مستوى العالم، لافتة إلى أن التنظيمات المتطرفة، على رأسها «داعش» و«القاعدة»، لا تزال قادرة على جمع الأموال وتجنيد العناصر الجدد عبر الحملات الترويجية في الإنترنت، رغم هزائمها على الأرض.
وأكدت الدراسة أن الغرب فشل غالباً في القضاء على الأسباب الرئيسية للإرهاب، ما يؤدي إلى ظهور موجات جديدة من المتطرفين في العالم، وهم يتدربون أكثر فأكثر على استخدام التكنولوجيات الحديثة، بما فيها طائرات مسيرة ورسائل مشفرة ووسائل استخبارات الكترونية، ما يتيح لهم نسف المكاسب الميدانية التقليدية لخصومهم.
وحذرت الدراسة من أن بدء «البنتاغون» بسحب قواته من بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط وتركيزه على مواجهة خطر روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران قد يخدم مصالح التنظيمات في هذه المناطق.
وقال سيث جونز، مدير برنامج التهديدات الانتقالية في المركز: «بعض هذه التنظيمات، وبالدرجة الأولى «داعش» و«القاعدة»، تريد استهداف الأميركيين في دول أخرى وفي وطنهم.. ويؤشر كل ذلك على أن الإرهاب لا يزال يشكل خطراً، وعلى الأميركيين أن يكونوا حذرين».
Leave a Reply