غراند رابيدز
بمشاركة أكثر من ألفي مندوب حزبي يمثلون جميع أنحاء الولاية، اختار الحزب الجمهوري في ميشيغن، مرشّحيه لكافة السباقات المحلية التي ستقام على مستوى الولاية بأكملها في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، باستثناء مرشح الحزب لمنصب الحاكم والذي سيجري اختياره من قبل الناخبين في الجولة التمهيدية المقررة في آب (أغسطس) المقبل.
ورغم الانقسام الحزبي الذي بدا واضحاً في نتائج تصويت المندوبين، كان الرئيس دونالد ترامب «الرابح الأكبر» في مؤتمر الحزب الذي انعقد في مدينة غراند رابيدز يوم السبت الماضي، وذلك بفوز مرشحيه المفضلَين لمنصب المدعي العام في ولاية ميشيغن، المحامي ماثيو دي بيرنو، ومنصب سكرتيرة الولاية، كريستينا كارامو.
وكان ترامب قد زار مقاطعة ماكومب، مطلع نيسان (أبريل) الجاري، لدعم كل من دي بيرنو وكارامو اللذين يعتبران من أبرز المشككين بفوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية 2020.
وحصل دي بيرنو على 54 بالمئة من أصوات المندوبين في الجولة الثانية من التصويت بعد فشله في اجتياز عتبة 50 بالمئة في الجولة الأولى. وكان منافسه في الجولة الثانية، رئيس مجلس نواب الولاية السابق، توم ليونارد، الذي حصل على 46 بالمئة من الأصوات في إطار ترشحه لمنصب المدعي العام للمرة الثانية، بعد خسارته في انتخابات 2018 أمام المدعي العام الحالية، دانا نسل، بفارق 3 بالمئة من أصوات الناخبين.
وسيواجه دي بيرنو، المدعي العام الديمقراطية في انتخابات نوفمبر القادم، بينما ستتنافس كارامو مع سكرتيرة الولاية الديمقراطية جوسلين بنسون، بعد حصولها على 67 بالمئة من أصوات المندوبين الجمهوريين، متفوّقةً على عضو مجلس نواب ميشيغن عن شمال الولاية، بو لافايڤ (19 بالمئة)، وكليرك بلدة تشسترفيلد بمقاطعة ماكومب، سيندي بيري (13 بالمئة).
وفي أعقاب انتخاب مرشحي الحزب لمختلف المناصب، قال رئيس الحزب الجمهوري في ميشيغن، رون وايزر: «لدينا قائمة عظيمة من المرشحين الأقوياء»، معرباً عن رفضه لما يروجه بعض الجمهوريين حول عدم قدرة دي بيرنو وكارامو على الفوز بانتخابات نوفمبر بسبب بعدهما عن التيار الرئيسي، في إشارة إلى تبنيهما لمزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال: «سوف نتحد معاً وسنكون قادرين على الفوز في انتخابات الخريف القادم».
ويرى الخبراء أن نتائج تصويت المندوبين خلال المؤتمر جاءت لتعزز قبضة ترامب على الحزب الأحمر.
وقد حرص فريق ترامب، على نفي تقارير إعلامية تحدثت عن «صفقة ما» أدت إلى اختيار دي بيرنو وكارامو مقابل دعم ترامب لأحد المرشحين في سباق الحاكمية الذي يخوضه عشرة مرشحين جمهوريين يسعون لمنافسة حاكمة ميشيغن الحالية، غريتشن ويتمر.
وأفادت التقارير بأن ترامب الذي وصف سباق الادعاء العام في ميشيغن بأنه «أحد أهم السباقات الانتخابية في الولايات المتحدة هذا العام»، وافق على دعم المرشح بيري جونسون لمنصب الحاكم مقابل تصويت أنصاره لدي بيرنو، غير أن تايولر بودويتش، المتحدث باسم ترامب، نفى تلك التقارير جملة وتفصيلاً، وقال «إن الرئيس ترامب يراقب ميشيغن عن كثب وسوف يواصل دعم المرشحين القادرين على الفوز في نوفمبر»، مؤكداً أن قرارات دعمه للمرشحين «لن تتأثر بالإشاعات والصفقات الكاذبة».
ومن المتوقع أن يلعب ترامب دوراً رئيسياً في حسم السباق الجمهوري لمنصب الحاكم في أغسطس القادم، حيث يجري التداول بأسماء ثلاثة مرشحين محتملين لنيل تأييد الرئيس السابق وهم، قائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ، والإعلامية المحافظة تيودور ديكسون، بالإضافة إلى رجل الأعمال بيري جونسون.
سباقات أخرى
في السباق على مقعدين في محكمة ميشيغن العليا ،اختار الجمهوريون دعم إعادة انتخاب القاضي الحالي، براين زهرا، للاحتفاظ بمنصبه لمدة ثماني سنوات إضافية، بالإضافة إلى دعم المرشح من خارج المحكمة، محامي الاستئناف بول هودسون، الذي يسعى للإطاحة بالقاضي الليبرالي المدعوم من الديمقراطيين، ريتشارد برنستين.
وفي إطار السباق على مقعدين مفتوحين في مجلس ميشيغن التربوي، قرر الجمهوريون ترشيح كل من ليندا لي تارفر وتامارا كارلوني لشغل عضوية المجلس الذي يشرف على نظام التعليم العام في الولاية.
وستتواجه تارفر وكارلوني مع المرشحتين الديمقراطيتين باميلا بيو وميتشل روبنسون في انتخابات نوفمبر القادم، علماً بأن بيو تسعى للاحتفاظ بمقعدها في المجلس لثماني سنوات إضافية.
أما على صعيد سباقات مجالس الجامعات الثلاث الكبرى في ميشيغن، فقد قرر الجمهوريون دعم كل من لينا أبستين وسيفاغ فارتانيان لمجلس «جامعة ميشيغن»، وترافيس مينغ ومايك بالو لمجلس «جامعة ميشيغن ستايت»، وكريغ ويلشير وكريستا مورفي لـ«جامعة وين ستايت».
وكان الحزب الديمقراطي قد عقد قبل أسبوعين مؤتمره العام في ديترويت، معلناً عن إعادة ترشيح كل من نسل لمنصب المدعي العام، وبنسون لمنصب سكرتير الولاية، بالإضافة إلى دعم إعادة انتخاب القاضي بيرنستين لعضوية المحكمة العليا، ودعم عضو مجلس نواب الولاية، الديمقراطية كايرا هاريس بولدن، للفوز بمقعد زهرا في المحكمة العليا المكونة من سبعة مقاعد.
كذلك اختار الحزب الأزرق دعم كل من رينيه جيفرسون ودينيس دينو لمجلس «جامعة ميشيغن ستايت»، وكاثي وايت ومايك بيم لـ«جامعة ميشيغن»، ومارلين كيلي ودانيال أتكيسنون لـ«جامعة وين ستايت».
Leave a Reply