صنعاء – في حين يتجه الوضع الميداني في اليمن الى مزيد من التأزيم، لا سيما في تعز وجنوب البلاد، توجه وفد من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إلى الرياض لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه لإجراء حوار مع المعارضة حول آلية نقل السلطة، في وقت رفضت فيه المعارضة خطة الحزب الحاكم، ودعت إلى احتجاجات حاشدة ليوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
وقال مسؤول في الحزب الحاكم إن الوفد -الذي يضم فريقا من القانونيين، سيلتقي مع صالح للاتفاق معه على الشكل الدستوري الذي يسلم به سلطاته كرئيس للدولة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك بعد أن اقترح الحزب الأربعاء الماضي تغييرات في خطة نقل السلطة لإمهال صالح 90 يوما بدلا من 30 يوما للتنحي عن السلطة حينما يوقع على الاتفاق. وبعد ترك صالح السلطة تجرى الانتخابات، وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين، يظل هادي فيها رئيسا مؤقتا لليمن. وتعمل الحكومة اليمنية، وفق التعديلات، خلال الفترة الانتقالية على وضع مسودة دستور جديد، وإجراء حوار مع جماعات المسلحين، مثل الحوثيين في شمال البلاد والانفصاليين في الجنوب.
وتتطلب الخطة الجديدة أيضا إعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة أشهر من توقيع صالح للاتفاق.
وفي المقابل، رفض المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان الخطة الجديدة، واتهم الحزب الحاكم بمحاولة كسب الوقت وتشويش الرأي العام، مضيفا أن الثورة ماضية في طريقها. وأضاف أن المعارضة جادة في تنفيذ المبادرة الخليجية، أما أي طروحات أخرى فمن شأنها الالتفاف على هذه المبادرة، ولن يتم التعامل معها.
ولا يزال صالح، الذي يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أواخر كانون الثاني (يناير)، يتعافى في السعودية بعد إصابته بجروح وحروق، إثر هجوم على قصره بصنعاء في الثالث من حزيران (يونيو) الماضي.
Leave a Reply