نيويورك – تخلت الحكومة الأميركية عن خططها لشراء الأصول المتعثرة، مغذية شعورا متزايدا بالكآبة بينما يحاول المستثمرون الهروب من المخاطر، في وقت تواجه فيه أسواق الأسهم الأميركية خسائر وتهبط إلى مستويات قريبة مما سجلته الشهر الماضي.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» في تقرير نشرته الخميس الماضي إن قرار التخلي عن شراء هذه الأصول يمثل انقلابا مذهلا من قبل وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون الذي جعل شراء الأصول المتعثرة أمرا أساسيا في خطة الإنقاذ المالي البالغة قيمتها 700 مليار دولار والتي مررها الكونغرس بصعوبة كبيرة.
وقال بولسون إن تقييم الوزارة الحالي يتضمن أن شراء الأصول المتعثرة ليس الطريقة الأكثر فاعلية في استخدام أموال خطة الإنقاذ المالي.
وأضاف أنه من الأفضل أن يستخدم مبلغ 410 مليارات دولار من الأموال غير المتعهد بها في برنامج موسع لإعادة رسملة الشركات المالية ودعم السندات المالية في الأسواق المتعلقة بديون المستهلك وتفادي حبس الرهون.
وأشار بولسون إلى أنه كان من الواضح عندما مرر الكونغرس خطة الإنقاذ أن خطة شراء الأصول ستستغرق وقتا للتطبيق ولن تكون كافية لمواجهة خطورة المشكلة، مؤكدا أنه لن يعتذر لتغيير اتجاه إستراتيجية خطة الإنقاذ عندما تتغير الحقائق.
وأوضح أن وزارة الخزانة كانت تقيم خطتها من حيث كيفية تقديم الحكومة الأموال لتلائم المؤسسات المالية التي بإمكانها تحقيق التحسن في الأداء عبر دعم مستثمرين من القطاع الخاص لها.
وتطرق بولسون إلى انتظار الوزارة لحين توفر الوقت لتقييم الجولة الأولى من إعادة الرسملة قبل بدء الجولة الثانية التي يمكن أن لا تحدث قبل ولاية الرئاسة الأميركية الجديدة.
وأكد العمل مع الاحتياطي الفيدرالي لتطوير برنامج مالي واسع النطاق للأصول المدعومة بالأوراق التجارية.
Leave a Reply