ديترويت – بعد سنوات طويلة من الجهود الحثيثة، نجحت عائلة مارون الأسبوع الماضي بالحصول على موافقة الكنديين لبناء جسر ثان عبر الحدود بين ديترويت وويندزر، شرط هدم جسر «الأمباسادور» المملوك للعائلة فور انتهاء ورشة بناء الجسر الجديد.
وأعلن ماثيو مارون، نجل مالك الجسر مانويل (ماتي) مارون، أن الحكومة الكندية وافقت على منح الأسرة تصريحاً لبناء جسر ثان بموجب قانون كندا للجسور والأنفاق الدولية. وقال ماثيو مارون في بيان إن «الجسر الجديد سيكون أكبر جسر مدعوم بالكوابل في أميركا الشمالية وسيقام بالقرب من جسر الأمباسادور الذي تم تمويله من القطاع الخاص وكان أطول جسر معلق عند افتتاحه عام 1929».
لكن حاكم ميشيغن ريك سنايدر حذر من أن بناء الجسر الثاني ما زال بحاجة إلى المزيد من الإجراءات والتصاريح، وقال الحاكم في بيان إن بناء جسر بديل لن يبدأ إلا إذا تم الحصول على موافقات حكومية أخرى في الولايات المتحدة وتم استيفاء العديد من الشروط التي وضعتها كندا». وقالت «ترانسبورت كندا» وهي الوكالة الحكومية التي أصدرت التصريح، إن هذه الشروط الإضافية تشمل تفكيك جسر الأمباسادور الحالي عندما يصبح الجسر البديل متاحاً للاستخدام، وكذلك تحسين البنية التحتية المحلية، وإنشاء مساحات خضراء للعامة، وحماية البيئة والنظر في مصالح السكان الأصليين.
وأكد سنايدر ووزير النقل الكندي مارك غارنو أن ميشيغن وكندا لا تزالان ملتزمتين ببناء جسر «غوردي هاوي» الدولي الذي يقع على بعد حوالي ميلين إلى الجنوب من الأمباسادور، والذي كانت عائلة مارون قد حاولت إجهاضه بشتى السبل، ، فدرالياً وتشريعياً وقضائياً وانتخابياً وعقارياً.
ويبدو أن الحكومة الكندية تتطلع إلى إقامة الجسرين معاً نظراً إلى الأهمية البالغة لمعبر ديترويت–ويندزر، حيث قال غارنو في بيان «إن حكومة كندا تدرك أهمية ضمان استمرار تدفق التجارة والمسافرين بين ويندزر وديترويت، باعتباره أهم المعابر الحدودية بين كندا والولايات المتحدة»، وأضاف أن بناء الجسر البديل عن «الأمباسادور»، مع مشروع «غوردي هاوي» الدولي، يضمنان مواصلة الكنديين الاستفادة من حركة الأفراد والبضائع على نحو فعال.
وشكر ماثيو مارون الكنديين في بيانه قائلاً «نشكر بشكل خاص رئيس الوزراء جاستن ترودو وكندا على إصدار التصريح النهائي الذي يدعم شركتنا لتحقيق هذا الاستثمار الكبير في البنية التحتية الدولية»، مؤكداً أن الشركة واجهت العديد من التحديات على مر السنين سعياً وراء هذه اللحظة، و«نحن مكلفون الآن بواجب إنشاء جسر ممول من القطاع الخاص مع العمل الشاق لآلاف المهندسين، عمال الصلب، وخبراء البناء في هذا المشروع طويل الأمد». وكان مشروع مارون لبناء الجسر الثاني قد قوبل بمعارضة كندية واسعة بسبب موقعه غير الملائم لمدينة ويندزر بسبب ازدحام السير الذي قد يتسبب به في وسط المدينة الكندية إلى جانب منافسة جسر «غوردي هاوي» الذي تموله الحكومة الكندية.
ويعني إصدار التصريح الكندي السماح بإقامة جسرين جديدين على نهر ديترويت هما جسر مارون الثاني وجسر غوردي هاوي، ومن المرجح استكمال بناء الجسرين بحلول العام 2023، وذلك في حال استجابت عائلة مارون لجميع الشروط التي وضعتها كندا والتي من شأنها أن تزيل العراقيل المتبقية أمام مشروع بناء جسر «غوردي هاوي» الذي تأخر بناؤه بسبب محاربته من قبل عائلة مارون
من مواصفات جسر مارون الجديد:
– يحتوي 6 ممرات واسعة، ثلاثة في كل اتجاه، مع ممرات مخصصة للطوارئ. أما جسر الأمباسادور الحالي فيحتوي ممرين في كل اتجاه.
– طول الجسر 2190 قدم وهو من النوع المدعم بالكوابل.
– ستكون هناك مرافق تفتيش تجارية جديدة وموسعة بما في ذلك مقصورات إضافية للتخليص الجمركي.
– التكلفة حوالي مليار دولار من أموال القطاع الخاص، وقد أنفق نصفها بالفعل.
– المشروع سيخلق الآلاف من الوظائف عالية الأجر في الولايات المتحدة وكندا.
Leave a Reply