لانسنغ - تحظى ولاية ميشيغن قبل أيام من موعد الاستحقاق الرئاسي على اهتمام كبير من قبل حملتي المرشحين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، حيث حط المرشح الجمهوري الإثنين الماضي في مدينة غراند رابيدز للمشاركة في مهرجان خطابي حاشد، قبل أن يتوجه الى مدينة وورن حيث ألقى بعد ساعات قليلة خطاباً أمام الآلاف من أنصاره في مقاطعة ماكومب التي يسعى المرشح الجمهوري لانتزاعها من الديمقراطيين لأول مرة منذ انتخاب رونالد ريغان رئيساً للولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي.
ورغم التقدم المريح الذي أظهرته استطلاعات الرأي لصالح المرشحة الديمقراطية في ميشيغن خلال الأسابيع الماضية، يؤكد ترامب على حظوظه بالفوز في الولاية التي تمثل ١٦ صوتاً من مجمل الأصوات الناخبة للرئيس (٥٣٨ صوتاً)، وقد نجح ترامب خلال الفترة الأخيرة من تقليص الفارق مع منافسته، حيث أشار استطلاع أجراه مركز «ستراتيجيك ناشونال»، ومقره ميشيغن، الى انحسار الفارق بين المرشحين الى نقطة واحدة (٤٥ لكلينتون و٤٤ لترامب وخمس نقاط لمرشح الحزب الليبريتاري غاري جونسون ونقطتان لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين).
وقد أجري الاستطلاع خلال يومي ٢٩ و٣٠ تشرين الأول (أمكتوبر) المنصرم، على عينة من ٥٠٠ شخص عبر الاتصال الهاتفي بهامش خطأ ٤.٤ بالمئة.
وأشارت استطلاعات سابقة الى تقدم كلينتون بأكثر من عشر نقاط على منافسها الجمهوري قبل أسابيع من موعد الانتخابات، لكن الأخير استعاد زمام المبادرة بعد سلسلة الفضائح التي طالت حملة المرشحة الديمقراطية في الآونة الأخيرة. وخلال الأسابيع الماضية زار ترامب ولاية ميشيغن سبع مرات، وشملت جولاته مناطق محسوبة تقليدياً لصالح الديمقراطيين مثل فلنت وديترويت إضافة الى مدن أخرى في مقاطعتي أوكلاند وماكومب اللتين صوتتا لصالح الرئيس باراك أوباما في انتخابات ٢٠٠٨ و٢٠١٢.
ويوم الأربعاء الماضي، جال ابنا ترامب، إيفانكا ودونالد جونيور، في أنحاء ميشيغن للتقرب من الناخبين الشباب وأبناء الأقليات من خلال زيارة مدينتي ديترويت وتروي إضافة الى جامعة «ميشيغن ستايت» في منطقة لانسنغ، وجامعة «غراند فالي» في منطقة غراند رابيدز. كما قامت إيفانكا في اليوم التالي بعقد تجمع انتخابي آخر بمدينة روتشستر هيلز.
أما كلينتون التي زارت ميشيغن ثلاث مرات منذ تسميتها مرشحة للحزب الديمقراطي، فمن المتوقع أن تعقد مساء الجمعة (مع صدور هذا العدد) تجمعاً انتخابياً حاشداً في وسط ديترويت (أسواق إيسترن ماركت)، فيما قام منافسها السابق، السناتور بيرني ساندرز، بالترويج لحملتها يوم الأربعاء الماضي في مدينة كالامازو (جامعة وسترن ميشيغن) وترافيرس سيتي في شمال الولاية. كما التقى زوجها بيل كلينتون بحشد من قيادات السود في ديترويت الى جانب رئيس بلدية المدينة مايك داغن وعدد من المسؤولين، بينما قام نائبها تيم كاين يوم الأحد الماضي بحشد التأييد لها في ديترويت وكذلك ابنتها تشيلسي التي جالت على الناخبين في باتل كريك وماسكيغون (غربي ميشيغن).
Leave a Reply