حلحلة جزئية فـي قانون الانتخابالقاهرة – انتهت الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، الأسبوع الماضي دون تقديم أي جديد، حيث أعلن عن تأجيل جديد للجلسات إلى يوم الخامس عشر من أيار (مايو) المقبل، الذي يصادف الذكرى الحادية والستين للنكبة، وذلك بعدما استعصى على المفاوضين من حركتي “فتح” و”حماس” التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة، رغم الحديث عن “إيجابيات”.ونقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” عن مصدر رسمي مصري أن التأجيل يستهدف “حسم بعض النقاط العالقة تمهيدا لعقد الحوار الشامل وتوقيع وثيقة المصالحة والوفاق الوطني”. وأضاف المصدر أن الجولة الرابعة من الحوار أسفرت عن التوصل إلى توافق حول بعض القضايا، موضحاً أنّ الوفدين بحاجة إلى مزيد من التشاور حول ما تبقى من نقاط لم يتم التوصل إلى توافق تام بشأنها.وكانت الوكالة نقلت عن رئيس كتلة “فتح” في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد أنّ رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان حث وفدي “فتح” و”حماس” على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.وبحسب الأحمد فقد طالب سليمان الوفدين بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تتولى مسؤولية إعادة الإعمار والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية.وأضاف أن المسؤول المصري أطلع المجتمعين على نتائج زيارته الأخيرة إلى إسرائيل والأردن، مشيرا إلى أن مصر تمارس الضغط الإيجابي على الطرفين لإنهاء الانقسام باعتبار ذلك كأنه مصلحة مصرية. وأشار الأحمد إلى أنّ الجولة الرابعة حققت اختراقا إيجابيا في عدد من القضايا الخلافية الأربع، لكنه لفت إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول ملف الحكومة.بدوره، وصف عضو وفد “حماس” إلى الحوار عزت الرشق أجواء الجولة الرابعة بأنها كانت “ايجابية”، موضحاً أنّ “تقدما جرى في بعض القضايا ونحن قدمنا مرونة في موضوع منظمة التحرير الفلسطينية وننتظر من حركة فتح تقديم المرونة ذاتها في القضايا الأخرى”. وأضاف الرشق أن حركة “فتح” “وافقت من حيث المبدأ على النظام المختلط لإجراء الانتخابات. وطلبنا تفعيل المجلس التشريعي كي تكون لنا رقابة على عمل أي حكومة مقبلة من خلال الغالبية التي حققناها في الانتخابات السابقة وهذا يتحقق من خلال اعتماد توقيع وتوكيلات النواب لزملائهم في الخارج، إذ يجب ألا نرهن الحالة السياسية الفلسطينية للاحتلال”.وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو أكد على تمسك “حماس” “باتفاق الرزمة الكامل في الحوار الفلسطيني الجاري في القاهرة”، معتبراً أن هذه الرزمة تضمن “عدم تكرار تفجر الأحداث في الساحة الفلسطينية الداخلية وتعزيز الاتفاق الوطني”. واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسعي إلى عرقلة مساعي المصالحة عبر استمرار التمسك بشروط الرباعية، أملا في أن ألا تسود نفس اللغة في حوار القاهرة.كما نفت حركة “حماس” إغلاق ملف منظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك رغم إعلان السفير الفلسطيني لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نبيل عمرو، أنه “تم إغلاق ملف منظمة التحرير الفلسطينية نهائياً مع إقرار جميع الفصائل في الحوار الوطني الفلسطيني بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني”.
Leave a Reply