صنعاء – في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين السلطات اليمنية و«متمردي صعدة» اتهم عبد الملك الحوثي الحكومة بأنها مسؤولة عن عودة التوتر وخرق اتفاق المصالحة الموقع بين الطرفين في مقابلة مع اذاعة «مونتي كارلو» الدولية.
وشن الجيش اليمني الأسبوع الماضي هجوما لاستعادة السيطرة على معسكر «دفعة» من ايدي المتمردين الذين يسيطرون عليه منذ ثلاثة اشهر، كما اوضح هذا المسؤول، مؤكدا ان الجنود تمكنوا من دخول المعسكر.
وترفع هذه الحصيلة الى 52 على الاقل عدد القتلى منذ الجمعة قبل الماضي في محافظة صعدة الجبلية معقل التمرد الزيدي الذي يخوض صراعا مسلحا مع القوات الحكومية.
واسفر اعتداء الجمعة قبل الماضي قرب مدخل مسجد في صعدة عن 81 قتيلا على الاقل، معظمهم من الجنود و54 جريحا. وعزا الجيش اليمني الاعتداء الى التمرد، لكن زعيم هذا التمرد عبد الملك الحوثي قد رفضه.
وبعد ساعات على هذا الاعتداء، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة في هجوم على موقعهم في احدى مديريات محافظة صعدة، ولقي اثنان من المهاجمين ايضا مصرعهم. وذكرت مصادر قبلية ان اشتباكات دارت السبت بين الجيش اليمني والمتمردين اسفرت عن عشرة قتلى.
واسفر النزاع بين التمرد الزيدي والسلطات عن الاف القتلى منذ 2004 واخفقت وساطات عدة لانهائه.
وقال الحوثي «هناك اتفاق موقع في قطر ومقبول لدى الطرفين (…) لكن السلطة تتنصل من التطبيق»، مضيفا ان «هناك فريقا داخل السلطة مناوئا للسلام ويستفيد من الحرب».
وحمل حكومة صنعاء مسؤولية عودة التوتر والاشتباكات في منطقة صعدة قائلا «سبب عودة التوتر هو الاعتداءات المتكررة من جانب الجيش، التي بدأت في منطقة حيدان والصافية (…) واستعملت فيها الدبابات وغيرها من الاسلحة». واعتبر ان هذه العمليات «غير مبررة وساهمت في توتر الوضع من جديد»، محذرا من ان ذلك «سيؤدي بالامور نحو الاسوأ».
ونفى عبد الملك الحوثي الاتهامات الموجهة الى جماعته بالوقوف وراء تفجير مسجد صعدة معتبرا ان «السلطة هي التي لها مصلحة في هذا التوقيت في استهداف المساجد».
واتهم فريقا في السلطة وصفه «بالمناوئ للسلام بالوقوف وراء تفجير مساجد حديبان والجامع الكبير والعلامة مجد الدين المؤيدي اضافة الى مسجد صعدة، من اجل اشعال حرب خامسة بين الحوثيين والجيش اليمني». وردا على سؤال حول وجود صلات لجماعته بطهران نفى عبد الملك الحوثي ذلك مؤكدا «ليس لجماعتنا صلة او امتدادات سياسية باي جهة خارجية، ولا وجود لاي دليل مادي يؤكد ذلك».
ويرفض تيار «الشباب المؤمن» المعروف ايضا بـ«الحوثيين» والذي انطلق بقيادة حسين الحوثي الذي قتله الجيش في 4002، نظام الرئيس علي عبد الله صالح ويدعو الى اعادة حكم الامامة الزيدية الذي اطيح به في 1962 مع ولادة النظام الجمهوري في اليمن.
Leave a Reply