إسرائيل ترفض دعوات أممية لفك الحصار
غزة – رفضت إسرائيل، منتصف الأسبوع الماضي، طلباً من الأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، محملة حركة حماس المسؤولية عن تصعيد الوضع في القطاع، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، رداً على سؤال لإذاعة الجيش الإسرائيلي بشأن النداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي بون لفتح المعابر، «لا… يجب أن يسود الهدوء حتى يعاد فتح المعابر»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل حساسة ومهتمة بالاحتياجات الإنسانية. لكن على حماس أيضا أن تفرض وقف إطلاق النار على الجماعات الصغرى وهذا سيساعد على تلقيها مزيداً من السلع عبر المعابر». وأضاف «إذا اختار الجانب الآخر العودة إلى وقف إطلاق النار فسيكون هناك وقف لإطلاق النار. لكن إذا اختار التصعيد، فستحدث عملية، ونحن لا نخشى القيام بعملية لكننا أيضا غير متلهفين للقيام بها».وأدى إغلاق المعابر الى غزة الى توقف شبه تام للحياة في القطاع المحاصر والى بلوغ الأزمة الإنسانية مستويات غير مسبوقة، وذلك بحسب جهات فلسطينية رسمية، وحقوقية، ودولية.فقد توقفت محطة الكهرباء عن العمل بشكل كامل منذ خمسة أيام عن العمل وتسبب ذلك بانقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من قطاع غزة، بما في ذلك جزء من المستشفيات ومحطات معالجة الصرف الصحي.وأعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) نفاد مخزونها من المواد التموينية حيث توقفت عن التوزيع قبل أن تستأنفه بشكل مؤقت الثلاثاء بعد أن سمحت إسرائيل الاثنين بدخول 33 شاحنة محملة بإمدادات إلى غزة للمرة الأولى في أسبوعين.وقال كريس غانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ان «التوزيع يتم على اساس الكميات الضئيلة التي تمكنا من نقلها الاثنين (الماضي). وهذه المواد الغذائية تكفي لايام وليس لاسابيع».وأعلن عن توقف شبه كامل لمطاحن غزة الرئيسية بسبب نفاد مخزونها من القمح كما توقف نحو 60 بالمئة من مخابز القطاع عن العمل أيضاً بسبب نفاذ الدقيق والغاز أيضاً. حتى أن تم إعدام آلاف الطيور الداجنة لعدم توفر العلف لها.وفي جنيف، دعت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة اسرائيل في بيان الثلاثاء الى رفع الحصار لانه ينتهك القوانين الدولية.واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان الجنوب افريقية نافي بيلاي ان «الحصار تسبب في حرمان 1,5 مليون شخص من رجال ونساء واطفال، طوال اشهر من حقوقهم البشرية الاساسية».واضافت ان «ذلك يناقض مباشرة القوانين الدولية حول حقوق الانسان والقوانين الانساسية».وردت ممثلية اسرائيل لدى الامم المتحدة في جنيف بقوة على ذلك معتبرة ان هذا الموقف يشكل «قصر نظر تام» اذ انه لا يأخذ في الاعتبار اطلاق الصواريخ على «المدنيين (الاسرائيليين) وهي هجمات تنتهك الحق الاساسي الا وهو الحق في الحياة».
Leave a Reply