واشنطن – حذرت الخارجية الأميركية في تقرير لها من احتمال تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومنظمات أخرى في المخيمات مثلما حدث في نهر البارد العام الماضي وحذرت مواطنيها من تعرضهم للاختطاف من قبل تنظيم «جند الشام» أو القاعدة في لبنان كما طلبت منهم الاستعداد لعملية إجلاء سريعة وفورية حال تدهور الأوضاع في لبنان وان «يبقوا في حالة ترقب».
وتوقعت الخارجية الأميركية في تقرير مصغر لها صدر الاثنين 21 نيسان (أبريل)، ان الاشتباكات التي تمت العام الماضي بين ايار (مايو) وايلول (سبتمبر) في نهر البارد لبنان «يمكن ان تتكرر في مخيمات أخرى في لبنان».
وفي التقرير قالت واشنطن انها تأخذ تحذيرات «حزب الله» اللبناني باعتبار أميركا مسؤولة جزئيا عن اغتيال قائده العسكري عماد فايز مغنية في 12 شباط (فبراير) في سوريا تأخذها مأخذ الجد.
وقالت الخارجية في تحذيراتها «من المحتمل ان يصعد احد ما ضد أهداف أو أشخاص أميركيين» بعد ان هدد «حزب الله» بالثأر لمقتل مغنية.
وقالت الخارجية الأميركية ان الأميركيين الذين يقرروا البقاء في لبنان عليهم اتخاذ كل الاحتياطات «للبقاء في حالة ترقب».
وطلبت الخارجية منهم الاستعداد طوال الوقت للسفر الفوري والرحيل فورا عن لبنان عن طريق الاحتفاظ بالأوراق والوثائق اللازمة.
فقالت في تقريرها «تحث وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين على تأجيل سفرهم الى لبنان وتحث الأميركيين الموجودين فعلا الآن في لبنان على دراسة خطورة بقائهم هناك».
وقالت ان عليهم «الاستعداد للإجلاء السريع من لبنان في حال أي تدهور في الوضع الأمني».
وقالت الخارجية ان الحكومة الأميركية لا تستطيع ضمان الحماية أو المساعدة للأميركيين في بعض مناطق لبنان خصوصا في الأماكن التي لا تسيطر عليها الحكومة اللبنانية بقوة وخصت بالذكر الجنوب اللبناني، الذي قالت عنه انه واقع تحت سيطرة «حزب الله»، الذي تصنفه الخارجية الأميركية على انه منظمة إرهابية.
هذا وقد طلبت الحكومة الأميركية من موظفيها الرسميين الراغبين في السفر الى لبنان بشكل غير رسمي أو في زيارات خاصة الحصول على إذن مسبق من الحكومة الأميركية.
Leave a Reply