واشنطن – أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي، أن العدد الأقصى للاجئين الذين ستستقبلهم الولايات المتّحدة في 2019 في إطار برنامج إعادة التوطين لن يزيد عن 30 ألفاً فقط، مقابل 45 ألفاً هذا العام وحوالي 85 ألفاً في 2016، في خفضٍ غير مسبوق منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن هذا العدد المقترح يتعلّق باللاجئين الذين تختارهم وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية في مخيّمات اللاجئين حول العالم، لافتاً إلى وجود أكثر من 800 ألف طالب لجوء موجودين حالياً في الولايات المتحدة، وينتظرون رداً على طلباتهم.
وأشار بومبيو إلى أنّ الحكومة الأميركية تعتزم درس أكثر من 280 ألف طلب لجوء في العام 2019.
وفي تصريح لاحق للمتحدثة باسم الخارجية هيذر ناويرت، قالت: إن السقف الذي طرحه بومبيو لعدد اللاجئين «ليس نهائياً» حيث سيتم التنسيق والتفاوض مع الكونغرس لتحديده بشكل رسمي لاحقاً.
ومن جانبها، امتنعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن انتقاد القرار الأميركي، موضحة أن من حق الولايات المتحدة أن تحدد سياستها.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر خلال إفادة صحفية اعتيادية للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء الماضي: «القرارات بشأن إعادة توطين اللاجئين وإلى أين سيذهبون تتخذها فقط حكومات الدول، مثل الولايات المتحدة، التي تسمح بدخول اللاجئين وإعادة توطينهم».
ورفض سبيندلر الإجابة عندما سئل مراراً إن كانت المفوضية شعرت بخيبة أمل من إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانحيها وأكبر بلد مستقبل للاجئين. وتشير وكالة «رويترز» إلى أن السقف الذي حدد العام الماضي بـ45 ألف لاجئ كان هو الأدنى منذ عام 1980 الذي اعتمد فيه برنامج اللاجئين الحديث.
واللافت أن حصص قبول اللاجئين في عهدي الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما، تراوحت بين 70 ألفاً و80 ألفاً سنوياً، وفي 2016 استقبلت الولايات المتحدة حوالي 95 ألف شخص عبر هذا البرنامج.
Leave a Reply