واشنطن
بحلول أوائل عام 2026، ستتوقف وزارة الخزانة الأميركية نهائياً عن إصدار العملة المعدنية من فئة سنت واحد، والتي تعرف باسم الـ«پني»، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف وتوفير 56 مليون دولار سنوياً.
وبحسب وزارة الخزانة، ارتفعت تكلفة إنتاج السنت الواحد من 1.3 سنت قبل عشر سنوات إلى 3.7 سنت حالياً، مما جعل إنتاجه غير اقتصادي، ودفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بوقف سكّ هذه العملة البرونزية المتداولة منذ عدة قرون.
ففي شباط (فبراير) المنصرم، وصف ترامب مواصلة إصدار عملة السنت الواحد بأنها «إسراف كبير». كما قدم أعضاء الكونغرس من الحزبين مشروعي قانون لإنهاء إنتاجها بهدف تقليل هدر أموال دافعي الضرائب.
ويوجد حالياً 114 مليار قطعة سنت متداولة في الولايات المتحدة، لكن استخدامها أصبح محدوداً للغاية. وبحسب التقارير، ستظل السنتات عملة قانونية حتى بعد توقف الإنتاج، ويمكن استخدامها في المعاملات النقدية أو إيداعها في البنوك، لكن من المتوقع أن يقل استخدامها تدريجياً. ووفقاً للخبراء، ستحتاج الشركات إلى تقريب الأسعار لأقرب 5 سنتات في المعاملات النقدية، بينما ستظل المعاملات الإلكترونية كما هي.
ومن ناحية أخرى، كشفت شركة «ري ورلد» المتخصصة في معالجة النفايات أن الأميركيين يرمون ما يصل إلى 68 مليون دولار من العملات المعدنية في القمامة سنوياً، مشيرة إلى أنها جمعت ما لا يقل عن 10 ملايين دولار من العملات المعدنية خلال سبعة أعوام.
وأوضحت الشركة أنها بدأت تلاحظ وجود المزيد من العملات المعدنية في النفايات، مشبّهة تعامل الأميركيين مع العملات المعدنية مثل التعامل مع «الخردة»، خاصة بعد أن أصبحوا يستخدمون البطاقات الائتمانية والدفع الإلكتروني في جميع مجالات حياتهم، بما في ذلك في الحافلات وعدادات المواقف الموجودة في الشارع ومغاسل السيارات.
وحول سبب وجود هذا الكم من العملات المعدنية في النفايات قال خبراء إن ذلك يرجع إلى استهانة البعض بقيمة العملة المعدنية وعدم إجهاد أنفسهم في البحث عنها إذا فقدوها. وأوضحوا أن العملات المعدنية غالباً ما تقع بين وسائد المقاعد أو في السيارات، ثم تمتصها المكانس الكهربائية، وينتهي بها الأمر إلى النفايات.
كما أن الكثير من الناس يتركون العملات المعدنية عند نقاط التفتيش في المطارات، وهو ما يوفر لإدارة أمن المطارات مئات الآلاف من الدولارات كل عام.
Leave a Reply