نجد نوعاً من الهوائي «أنتين» في جميع الخلايا البشرية تقريباً مما يخولها السير في الاتجاه الصحيح عندما يتوجب عليها المسارعة في لأم الجروح مثلاً. اكتشف هذا النوع من الهوائي الذكي الباحثون الدانمركيون في جامعة كوبنهاغن سوية مع زملائهم في كلية ألبيرت أينشتاين الطبية بنيويورك. ان هذا النظام التكنولوجي الخلوي الطبيعي المتطور يشابه جهاز «جي بي اس» الخاص بتحديد المواقع الجغرافية عن طريق الأقمار الإصطناعية. إذ إننا أمام مدير أوتوماتيكي يقوم بتنظيم حركة السير الخلوية بدلاً من تنظيم حركة السير على الطرقات أم في البحر.ويلعب هذا الهوائي دوراً رئيسياً في التقاط تلك الإشارات التي تدعو الخلية الى التوجه الى موقع الجرح. في الخلايا المتغيرة فإننا لا نجد هذا الهوائي. هكذا، فان توجهها الى هذا المكان أم ذاك، بالجسم، غير منظم، وأثناء شفاء الجرح (بصورة غير متكاملة) تتحرك هذه الخلايا المشوهة الى الجرح بصورة خارجة عن السيطرة كونها عمياء لا تلتقط تلك الإشارات التي تخولها التحرك على نحو صحيح.ان مصدر هذه الإشارات بروتين، يدعى «بي دي جي اف – اي اي»، وهو عامل نمو مشتق من صفائح الدم. ويلتصق هذا البروتين بمستقبلة الخلية لإضاءة نظام إرسال الإشارات المعنية بتنظيم بنية الجسم الخلوية التي تشرف بدورها على تقرير اتجاه وسرعة كل خلية لدى توجهها الى مكان الإصابة أم الجرح، بالجسم.كما يرى الباحثون أن هذا النظام الهوائي التوجيهي ضالع في إدارة التعليمات التوجيهية أثناء مرحلة تمايز الخلايا.
Leave a Reply