بوسطن – مع حلول برد الشتاء يضطر سكان الأماكن الباردة إلى البقاء داخل منازلهم أو أعمالهم، لكن ذلك لا يجب أن يدفعهم إلى الخمول وعدم ممارسة النشاط البدني.
فقد توصلت دراسة أميركية نشرت في مجلة «طب الطبيعة» إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، تحمي القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر ارتفاع مستوى الكولسترول وضغط الدم. وذلك من خلال مراقبة حالة فئران وُضعت داخل أقفاص فيها «مضمار الجري» لمدة ستة أسابيع لملاحظة نشاط الخلايا الجذعية المكونة للدم ومستوى خلايا الدم البيضاء، مقارنة بفئران وُضعت في أقفاص خالية من «مضمار الجري».
ونبه الباحثون إلى أن الخمول يسبب خطراً آخر يرتبط بعمليات الالتهابات المزمنة وهو نشوء لويحات تصلب الشرايين، التي تنمو وتسد الشرايين.
وقد اتضح لخبراء مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن من نتائج التجارب التي أجروها على الفئران المخبرية، أن النشاط البدني يؤثر في عملية تكون الدم في الجسم.
وكما هو معلوم تجري عملية تكون الدم عند الفقاريات في نخاع العظام، حيث هناك تولد الخلايا الجذعية التي تنمو فيما بعد إلى مختلف أنواع خلايا الدم بما فيها خلايا الدم البيضاء المسببة للالتهابات.
ودرس فريق البحث حالة الفئران التي وضعت في أقفاص فيها «مضمار الجري». كان بعضها يجري في اليوم إلى حد 10 كيلومترات. وبعد ستة أسابيع لاحظ الباحثون انخفاض نشاط الخلايا الجذعية المكونة للدم ومستوى خلايا الدم البيضاء، مقارنة بالفئران التي كانت في أقفاص خالية من «مضمار الجري».
ووفقاً للباحثين، هذا الانخفاض ناتج عن قلة إنتاج الفئران التي كانت نشطة بدنياً لبروتين «اللبتين» المسؤول عن تنظيم تبادل الطاقة. هذا البروتين يتكون في الأنسجة الدهنية ويكبح الشهية ويحمي من السمنة.
Leave a Reply