ديترويت
بعد إعادة ترسيم دوائر مجلس النواب الأميركي في ولاية ميشيغن، أعلنت عضو الكونغرس، رشيدة طليب، الأربعاء الماضي، عن ترشحها رسمياً عن مقعد «الدائرة 12» التي تضم مدن ديربورن وديربورن هايتس وليفونيا وريدفورد وغاردن سيتي وإنكستر ووستلاند بالإضافة إلى أجزاء واسعة من غرب ديترويت، من ضمنها منطقة وورنديل.
وقالت النائبة الديمقراطية عن ديترويت: «أنا متحمسة لفرصة توسيع نطاق عملنا ليشمل المزيد من المجتمعات التي تتطلع إلى نوعية حياة أفضل، بما في ذلك الهواء النظيف والمياه، والإسكان الميسور التكلفة، والعدالة الاقتصادية، وأكثر من ذلك».
وأكدت طليب التي تعتبر من أبرز وجوه التيار التقدمي في الكونغرس، أن ترشحها عن «الدائرة 12» المستحدثة، سوف يكسب جهودها «المزيد من الزخم والقوة».
وكانت طليب قد انتخبت عام 2018 خلفاً للنائب الراحل جون كونيرز عن «الدائرة 13»، وكانت أول مسلمة تنتخب لعضوية الكونغرس إلى جانب زميلتها الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر. وتمكنت طليب من الاحتفاظ بمقعدها بسهولة في انتخابات 2020 عن «الدائرة 13» التي تضم أجزاء واسعة من غرب ديترويت ومعظم مدينة ديربورن هايتس بالإضافة إلى مدن غاردن سيتي، إنكستر، وين، وستلاند، هايلاند بارك، إيكورس، ريفر روج، ملفينديل، روميلوس وبلدة ريدفورد.
واكتسبت طليب خلال خدمتها في الكونغرس شهرة وطنية من خلال توجهاتها اليسارية المنادية بالعدالة الاجتماعية، فضلاً عن معارضتها الحادة للرئيس السابق دونالد ترامب. ونجحت النائبة الفلسطينية الأصل في جمع نحو 4.1 مليون دولار من التبرعات لحملة إعادة انتخابها عام 2020، حيث تغلبت بفارق شاسع على منافستها، رئيسة مجلس بلدية ديترويت السابقة، بريندا جونز، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بحصولها على أكثر من 71 بالمئة من الأصوات. ونظراً لأن «الدائرة 13» محسومة مسبقاً للديمقراطيين لم تواجه طليب في الجولة النهائية من السباق أية منافسة جدية من الجمهوريين حاصدةً أكثر من 78 بالمئة من الأصوات.
والجدير بالذكر أن طليب لا تعيش حالياً ضمن «الدائرة 12» المستحدثة، بل هي من سكان جنوب غربي ديترويت التي ضُمت إلى «الدائرة 13»، مما سيرتّب عليها نقل مقر إقامتها إلى الدائرة الجديدة التي ستسعى إلى تمثيلها في الانتخابات القادمة.
وقالت طليب في بيان ترشيحها: «كما هو متوقع، تم تقسيم المجتمعات (في دائرتها الحالية) –للأسف– بين دائرتي الكونغرس الجديدتين 12 و13». وأضافت: «بعد الكثير من المداولات مع عائلتي والسكان وفريقي، يسعدني أن أعلن أنني سأترشح لإعادة انتخابي عن الدائرة 12»، موضحة أن الدائرة الجديدة «تضم ما يقرب من ثلثي الأشخاص الذين تخدمهم حالياً».
وأعربت طليب عن حماسها «لمواصلة القتال» من أجل الناخبين في دائرتها والتواصل مع الناخبين الجدد في مقاطعتي وين وأوكلاند.
وتوجهت إلى سكان دائرتها الحالية الذين تواصلوا معها عقب الإعلان عن الخرائط الجديدة بالقول: «اعلموا أنه بغض النظر عما إذا كنتم في الدائرة 12 أو 13 الجديدتين، فإن عملنا معاً سيستمر».
والجدير بالذكر أن الناخبين العرب يشكلون شريحة أساسية من الناخبين في «الدائرة 12»، حيث يقدر عددهم بنحو مئة ألف نسمة من أصل حوالي 775 ألفاً يشكلون إجمالي سكان الدائرة. وبالإضافة إلى الناخبين السود الذين يتركزون في ديترويت، والناخبين البيض من أصول أوروبية الذين ينتشرون في الضواحي، تضم «الدائرة 12» أيضاً نسبة صغيرة من الناخبين اليهود المقيمين في مدينة ساوثفيلد بمقاطعة أوكلاند.
وستخوض طليب في آب (أغسطس) القادم الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عن الدائرة، للتأهل إلى الجولة النهائية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.
Leave a Reply