مقتل تسعة جنود أميركيين بالعراقوهجمات على كنائس في الموصل وبغداد
بغداد – قالت القوات الأميركية إن تسعة جنود أميركيين وعددا من المسلحين قتلوا خلال العمليات العسكرية التي بدأتها قوات أميركية وعراقية ضد مقاتلي القاعدة في المحافظات الشمالية من العراق.وأفاد الجيش الأميركي أن ستة من جنوده لقوا مصرعهم الاربعاء الماضي في انفجار بمنزل ملغم بمحافظة ديالى شمال بغداد التي تشملها العمليات المشتركة التي تستهدف مقاتلي القاعدة.وفي اليوم الأول للعمليات التي انطلقت الثلاثاء الماضي لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم إثر جروح أصيبوا بها في هجوم بأسلحة خفيفة في محافظة صلاح الدين، لكن الجيش الأميركي لم يربط بشكل مباشر بين تلك العمليات ومقتل جنوده الثلاثة.وعن نتائج العمليات قال قائد القوات الأميركية في شمال العراق اللواء مايكل هرتلينغ إن ما بين 20 و30 مسلحا قتلوا منذ الثلاثاء الماضي في محافظات ديالي ونينوي وصلاح الدين والتأميم، بتلك العمليات التي شارك فيها 24 ألف جندي أميركي و50 ألف جندي عراقي و80 ألف شرطي عراقي.وأضاف العسكري الأميركي أن هذه القوات لم تلق مقاومة كبيرة من قبل مقاتلي القاعدة في تلك المناطق ورجح أن يكون المسلحون قد علموا مسبقا بقرب إطلاق العملية المسماة «فانتوم فينيكس» فلاذوا بالفرار.وقال هرتلينغ إنه خلال العمليات تم العثور على خمسة رؤوس مقطوعة على طريق في محافظة ديالى مع تحذيرات باللغة العربية مكتوبة بالدم على جباههم بأن جميع المتطوعين ضد القاعدة سيلقون المصير نفسه.ويقول القادة العسكريون الأميركيون إن مقاتلي القاعدة في العراق أعادوا تنظيم صفوفهم في المحافظات الشمالية بعد فرارهم من محافظات أخرى كالأنبار (غرب) وبغداد.وقد أعلن الأميركيون الثلاثاء إطلاق هذه الحملات وأكدوا أنه بالإضافة إلى بعدها الأمني فإنها ستشمل أيضا تعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الماء والكهرباء ودعم بعض المشاريع الاجتماعية بهدف استمالة سكان المنطقة للخطط الأميركية.وتزامنا مع تلك العمليات شهدت كركوك (مركز محافظة التأميم) الاربعاء عمليتين تفجيريتين ضد كنيستين أسفرتا عن إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار طفيفة بمبنيي الكنيستين.وفور الهجومين سارعت قوات الأمن إلى الانتشار حول الكنائس الأخرى والمباني التابعة للطائفة المسيحية في المدينة، وذلك تفاديا لأي هجوم آخر.ويأتي هذان الهجومان بعد ثلاثة أيام من سلسلة هجمات طالت كنائس في الموصل وبغداد أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص بجروح فضلا عن أضرار طفيفة.
الداخلية تشيد بدور مجالس الصحوةعلى صعيد آخر أشاد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني خلال احتفال الشرطة بيومها الوطني، بالدور الذي يلعبه ما يعرف بـ«مجالس الصحوة» التي تقاتل تنظيم القاعدة في العراق، في تحسين الوضع الأمني بالبلاد.وخص البولاني بالإشادة صحوة محافظة الأنبار (غرب بغداد) التي كانت أول تنظيم من نوعه تشكل في البلاد. ووصف ما قدمته قوات الصحوة بأنه «انطلاقة الشعب لرفض فكر القاعدة والتطرف ومحاربة الطائفية والمليشيات وحاملي الأفكار الضالة والمنحرفة».ويقول الجيش الأميركي الذي قام بدعم مجالس الصحوة إن هذه المجالس ساهمت في خفض معدلات العنف بنسبة 62٪ في عموم البلاد منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي. ورغم ذلك ترفض الحكومة العراقية تحويل «قوات الصحوة» إلى قوة أمنية ثالثة.وأصبحت هجمات تنظيم القاعدة تستهدف عناصر الصحوة بصورة رئيسية، ونفذ أحدثها عبر تفجير انتحاري مزدوج الاثنين الماضي، أدى إلى مقتل قائد صحوة الأعظمية في بغداد، العقيد رياض السامرائي.وعلى صعيد متصل اعلنت منظمة الصحة العالمية ان ما معدله 120 عراقياً قتلوا يومياً في اعمال عنف منذ الغزو الأميركي للعراق بين آذار (مارس) 2003 وحزيران (يونيو) 2006، وأن ما يراوح بين 104 آلاف 223 ألف عراقي قضوا في «ميتة عنيفة» في السنوات الثلاث اكثر من نصفهم في بغداد.وقالت ممثلة المنظمة الدولية في العراق نعيمة القصير «إن الأرقام أكثر بثلاثة أضعاف من تلك التي اوردها مشروع منظمة «ايراك بادي كاونت» غير الحكومية التي اعتمدت على متابعة منتظمة للتقارير الصحافية».
Leave a Reply