ديترويت – طالب محامو رجل عربي أميركي من سكان ديربورن سابقاً، بتأجيل محاكمة موكلهم المتهم بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، إلى حين التثبت من أهليته العقلية للمحاكمة.
وطلب المحامون أن يخضع ابراهيم مسيبلي (28 عاماً) لاختبارات الكفاءة العقلية والنفسية والعصبية بعد ظهور تدهور في قدراته على إدراك النصائح والمعلومات التي تقدم له.
وجاء الطلب، الذي رفضه الادعاء العام الفدرالي، بعد أسبوع واحد من توجيه تهم جديدة ضد مسيبلي، من ضمنها تلقي تدريبات على استخدام أسلحة رشاشة في معسكرات داعش للقتال ضد قوات التحالف التي تضم قوات أميركية.
وكان مسيبلي –وهو من أصول يمنية– قد نقل إلى الولايات المتحدة جواً بعد إلقاء القبض عليه من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» خلال معركة مع «داعش» في شمال سوريا أواخر تموز (يوليو) ٢٠١٨، وقد وُجّهت له تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي، أمام محكمة ديترويت الفدرالية، ليصبح بذلك أول «مقاتل عائد» تجري محاكمته أمام القضاء الأميركي في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكتب محامي الدفاع جيمس جيروميتا في طلبه المقدم إلى المحكمة الفدرالية أنه منذ مثوله الأولي أمام القضاء، «يعاني مسيبلي من صعوبات في مساعدة محاميه على الدفاع عنه».
وأضاف «العجز الرئيسي للسيد مسيبلي يتعلق بقدرته على تقدير وضعه القانوني الحالي وقدرته على تذكر وفهم المعلومات».
وتابع جيروميتا: «بسبب التدهور في قدرته العقلية، يعتقد المحامون أن السيد مسيبلي غير قادر في الوقت الحالي على فهم وضعه القانوني والمساعدة بشكل صحيح في الدفاع عنه».
ولفت فريق الدفاع إلى أن مختصة في علم النفس من مكتب المحامين الفدراليين، كانت قد قابلت مسيبلي مؤخراً، و«لاحظت أن كلامه متوتر (أنماط كلام سريعة أو محمومة وغير مترابطة)، وأجوبته غير منطقية، وأنه دائم الانشغال بأفكاره الخاصة، مما يلقي بظلاله على قدرته في التواصل مع المحامين».
وفي حالة إدانته، يواجه مسيبلي عقوبة بالسجن تتراوح بين 40 سنة والمؤبد في سجن فدرالي.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن مسيبلي –وهو يمني الأصل من مواليد الولايات المتحدة– قدم دعماً مادياً للتنظيم منذ نيسان (أبريل) عام 2015 إلى حين إلقاء القبض عليه الصيف الماضي. وهو محتجز حالياً لدى السلطات الفدرالية من دون كفالة، خشية فراره خارج البلاد أو تشكيل خطر على المجتمع.
ونصت الشكوى الفدرالية على أن مسيبلي اتخذ أسماءً حركية مثل «أبو شفاء المسيبلي» و«أبو عبد الرحمن اليمني»، كما خضع لتدريبات عسكرية في معسكرات «داعش»، وتآمر لامتلاك واستخدام أسلحة رشاشة دعماً للتنظيم الإرهابي.
وكانت عائلة مسيبلي قد قدمت رواية مختلفة عن وزارة العدل الأميركية، حيث قال الشقيق الأصغر للمتهم إن ابراهيم تم استدراجه وإجباره على الانضمام إلى تنظيم داعش، مؤكداً أن شقيقه ليس إرهابياً.
وأوضح عبدالله مسيبلي في تصريحات لصحيفة «ديترويت نيوز» الصيف الماضي أن أخاه سافر عام 2015 من الولايات المتحدة إلى اليمن (عدن) ثم العراق، قبل وصوله إلى سوريا، لافتاً إلى أنه تعرض للخداع من قبل مسلمين يثق بهم ليجد نفسه مجبراً على الانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا.
Leave a Reply